القاهرة " المسلة " … أكد المدير العام لهضبة الجيزة، علي الأصفر، أن ما نسبته 1 في المائة من الآثار المصرية، وخصوصا في منطقة الجيزة، تعرضت لعمليات سرقة ونهب.وأشار الأصفر، إلى أن "عناصر الشرطة المكلفة بحماية الآثار في منطقة الجيزة غادرت مواقعها بعد الأسبوع الأول من أحداث الثورة، "التي وقعت العام الماضي، وأدت إلى تنحي الرئيس حسني مبارك"، وبالتالي بقيت الآثار دون حماية."
وأضاف الأصفر "نحن محظوظون أن هذه هي النسبة فقط، حيث تمكنا من الاتصال بالقوات المسلحة وطلبنا حماية الآثار بعد أن ترك عناصر الشرطة مواقعهم بعد أسبوع من اندلاع الثورة."وأكد الأصفر في مقابلة خاصة ببرنامج أسواق الشرق الأوسط، على بذل الجهود لإسترجاع الآثار، وقال: "نحن نحاول استرجاع كل الممتلكات الأثرية لمصر من الخارج، وتشجيع السياحة، إذ سيعود ذلك كله بالنفع على المواطنين."
وأشار إلى أن المجلس الدولي للمتاحف اصدر منشورات للدلالة على ما تم فقدانها من المتاحف المصرية، بالإضافة إلى عرض لأكثر القطع المهددة بالسرقة في مختلف المتاحف في الجمهورية المصرية.وبين ان مخاطر السرقة والنهب لا تقتصر على الآثار الفرعونية وحسب، بل تهدد أيضا القطع الأثرية الإسلامية والمسيحية."
من جانبها، قالت بروفيسورة العلوم المصرية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، سليمة إكرام، إن "تجارة القطع الأثرية أصبحت رائجة بشكل كبير في الوقت الراهن، وخصوصا تجارة التحف الفرعونية، حيث يُسعر تمثال صغير بنصف مليون دولار، في حين كان يمكن الحصول عليه بـ 900 دولار في سبعينيات القرن الماضي."
وأضافت إكرام تقول: "إن الأوضاع الحالية هي أكثر استقرارا، ولكن الأوضاع الاقتصادية المتردية دفعت العديد من الأشخاص إلى البحث عن التحف أو الذهب."ويذكر أن معدل البطالة في الجمهورية المصرية تصل نسبتها إلى 12 في المائة، في الوقت ذاته الذي تشير الأرقام الرسمية إلى أن نحو 20 في المائة من المصريين يعيشون تحت خط الفقر المدقع.
المصدر : العرب اونلاين