الكويت "المسلة" …. أعلن وكيل وزارة الاشغال المساعد لقطاع المشاريع الانشائية المهندس حسام الطاحوس، ان الوزارة بصدد مراجعة المخططات النهائية والمستندات التعاقدية لمشروع مبنى الركاب (2) في مطار الكويت وطرحه في مناقصة عامة خلال الاسابيع المقبلة بعد اخذ الموافقات اللازمة من الجهات الحكومية المعنية.
وقال الطاحوس: ان الوزارة انتهت في الايام القليلة الماضية من مرحلة الاتفاقية التعاقدية للتصميم لذلك المشروع الحيوي التي استمرت سنتين كاملتين. وتوقع انتهاء جميع مراحل العمل في ذلك المشروع الذي يقام قرب مطار الكويت الحالي في آواخر عام 2016 مقدرا التكلفة النهائية له بما يتراوح بين 700 و800 مليون دينار.
وأفاد بان المبنى الجديد سيستوعب نحو 25 مليون راكب سنويا فيما تبلغ طاقة استيعاب المبنى الحالي ثمانية ملايين راكب كحد اقصى، متوقعا استمرار المبنى الجديد في تقديم خدماته حتى عام 2035. وأضاف : ان الوزارة حرصت على انجاز المشروع وفق أفضل المواصفات العالمية وان التكلفة النهائية ستتحدد بعد انتهاء الترسية على عدد من الشركات العالمية المتخصصة في بناء المطارات وان تلك التقديرات جاءت بعد دراسة لمشروعات مشابهة نفذت في عدد من المطارات العالمية.
وعن الشركات العالمية التي ستشارك في انجاز المرحلة النهائية من المشروع اوضح ان الوزارة راسلت 27 شركة عالمية وتلقت ردودا من 16 شركة منها ترغب في دخول السوق الكويتي والعمل في ذلك المشروع.
وذكر ان مراحل العمل الأولى في المشروع لم تكن منظورة أو مرئية للجمهور لانها كانت تتضمن مراحل تصميم واستشارات ومناقصات فيما ستكون المرحلة المقبلة مرئية بدءا من منتصف العام المقبل.
وقال : ان الوزارة حرصت على أن يتضمن المشروع أفضل المواصفات العالمية المتعارف عليها في المطارات الدولية من حيث الجودة والراحة والخدمات المقدمة وصلاحية التشغيل المتميزة على المدى الطويل والاستفادة من الطاقة الشمسية حيث يغطى سقف المبنى بالواح كهروضوئية تغذي 10 في المئة من الطاقة التي يحتاج اليها.
وأشار إلى وجود فكرة لانشاء مبنى آخر مشابه لمبنى المشروع الحالي وذلك لما بعد عام 2035 بهدف ان يكون جاهزا ليستوعب زيادة الركاب من 25 مليون راكب الى 45 مليون راكب على ان يكون موقعه أيضا قرب المبنى الحالي للمطار.
وأضاف: انه تم بقرار من مجلس الوزراء صدر عام 2008 تكليف الوزارة بتنفيذ هذا المشروع بالتنسيق مع ادارة الطيران المدني باعتبارها الجهة المستفيدة من المشروع والمنوط بها تشغيل وادارة هذا المرفق الحيوي الذي سيكون بوابة الكويت الحضارية على العالم الخارجي. وذكر ان حجم مبنى الركاب الجديد يوضح رؤية الكويت المستقبلية ومدى ادراكها لفوائد الاستثمار الاستراتيجي في انشاء البنية التحتية مشيرا الى ان ما يثير الاعجاب هو التوجه البيئي الطموح للمشروع. وقال الطاحوس ان مبنى الركاب الجديد يقع بين مدرجي المطار القائمين جنوب مبنى الركاب الحالي بمطار الكويت وسيتم الوصول اليه من الجنوب ايضا بواسطة طريق سريع جديد سيتم انشاؤه ليربط طريق صبحان بمبنى الركاب الجديد فيما سيتم تحويل مطار الكويت الدولي الى محطة وصل اقليمية في منطقة الخليج وزيادة سعته بصورة كبيرة. وتوقع ان يرتقي المبنى الجديد الى مستويات غير مسبوقة في مجال انشاء مباني الركاب في المطارات على ان يكون مستوحى من البيئة المحيطة وبما يتناسب مع الظروف المناخية القاسية في المنطقة وتوظيف المواد المحلية المناسبة لخلق طابع مميز. وذكر ان المبنى الجديد يتكون من مسقط أفقي على هيئة مثلثية ذات ثلاثة أضلاع متماثلة هي عبارة عن بوابات المغادرة وتمتد كل واجهة من واجهات المبنى الثلاث 2. 1 كيلومتر بشكل انسيابي من المنطقة الوسطى بارتفاع قدره 25 مترا. واضاف ان المبنى يحقق توازنا تصميميا ما بين هذه المساحة الضخمة والمعايير البشرية المتبدلة مبينا ان المساحة المخصصة لمبنى الركاب وخدماته تبلغ 8. 6 مليون متر مربع وسيكون الشكل الثلاثي الأضلاع علامة رمزية يتم حفظها في الذاكرة من الجو ومن الأرض كرمز للكويت العصرية وصدى لثقافتها وحضارتها الغنية. وقال ان المشروع يتضمن اقامة مدرج قابل للتوسع بين 30 و51 مدرجا في مرحلته الأولى ومنطقة كافية للمهبط للسماح بوقوف سيارات تزيد على 5500 سيارة ومبنى المواصلات العامة وانشاء سقف المظلة ليمتد ببروز 60 مترا وتقليل مسافة المشي الى حد أدنى مسافته أقل من 600 متر من منتصف المبنى الى نقطة النهاية لمبنى الركاب.
وذكر ان المبنى صمم بحيث تكون التغطية العلوية سطحا واحدا ممتدا كمظلة تتخللها فتحات زجاجية بحيث تعكس أشعة الشمس المباشرة وفي نفس الوقت تسمح بمرور الضوء.
المصدر: الرأى