واو الناموس "المسلة " مصطفى محمد فتوش …. تشعر وأنت في حضرة واو الناموس كأنك تعيش في كواكب غير الأرض فالنفس تبدو مبتهجة والعين تجوب الأفق وتعود بالسعادة جبال من الرمال الذهبية من صنع الخالق ينام واو الناموس وسط الصحراء الليبية ويعد محمية طبيعة لأندر الطيور الإفريقية مع وجود تكوين هيكلي جيولوجي وسط هذه الصحراء الرائعة وهو عبارة فوهة بركانية بشكل دائري تمتد كليلو متر قد يكون قد شاهد الإنسان الحجري تلك الثورات البركانية وأنت في واو الناموس تحضر زفاف الصخور السوداء البركانية علي اخضرار النباتات الصحراوية بتلك البحيرات المنتشرة التي تغازل سفوح الجبال .العالم الجيولوجي الإيطالي "أنجيلو بيسي"جسد المشهد بقوله " إنها مشاهد غارقة في صور الجمال الطبيعي النادر تستقبل زوار الصحراء بشكل مفاجي" قال احدهم قد يكون المكان سقط فجأة من سطح القمر.
ظل المكان في طي النسيان باستثناء أهله حتى عام 1918م عندما زارته أول بعثة فرنسية بقيادة الرحالة الفرنسي" لوران ربيلي" ويقف جبل واو الناموس في مهابة يكسوه اللون الأسود النابع من فوهة البركان عبر ألاف السنين حيث يتخذ الجبل البركاني شكلا دائريا يبلغ ارتفاعه حوالي (575) متر وله فوهة تمكنك من مشاهد جمال البحيرات والأشجار التي وفرت الحياة للطيور والحيوانات وسط الصحراء ويعد واو الناموس من مواقع الجذب السياحي العالمي فهل تشمله اتفاقية التراث العالمي الثقافي والطبيعي الموقعة سنة 1972م والتي اقرها المؤتمر العام لمنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة " اليونسكو .