كتب : د. عبد الرحيم ريحان
شرم الشيخ "المسلة"….. شرم الشيخ المدينة السياحية العالمية الهادئة التى تضم أحياء تجمع بين الطابع الشرقى والغربى فى تناغم حضارى وتنسيق هندسى أهمها خليج نعمة بقلب شرم الشيخ الذى يحوى كل الخدمات السياحية من فنادق فاخرة وكافيتريات وأسواق ومحلات للعاديات والمطاعم العربية والأجنبية منها اللبنانى والصينى والمطاعم المصرية الأصيلة كما تضم شرم الشيخ السوق القديم (شرم القديمة) على الطراز الإسلامى والمصرى القديم والخيمة البدوية والمطاعم المصرية ومطاعم الأسماك والمأكولات البحرية ويزين الشرم منطقة الهضبة التى ترتفع عن السوق القديم وتضم الفنادق ومناطق الغطس للاستمتاع بمناظر الشعب المرجانية وبها موقع يطلق عليه المركاتو يضم مجموعة من المحلات لها شهرة عالمية يتوسطها المسرح الرومانى الحديث ومنطقة نبق أو الغرقانة كما يطلق عليها تعتبر قطعة أوروبية فى الشرق .
رحلات مصرية لإسرائيل
كارثة سياحية بشرم الشيخ نتجت عن سياسة التخبط السياحى وعدم العمل بروح الفريق بين كل المهتمين بالسياحة وغلبة مصالح الشركات السياحية على أى شئ حتى ولو كان على حساب المصلحة القومية وهى تنظيم الشركات السياحية بشرم الشيخ لرحلات من مصر إلى إسرائيل لتنشيط السياحة بها وتحويل السياحة المصرية من سياحة جاذبة لسياحة طاردة لدولة تحتل دولة عربية وتقتل وتشرد أبنائها وتسعى لهدم الأقصى وتنشر الأكاذيب عن المناخ السياحى بمصر لتشويه الصورة وتحويل مسار السائح من مصر لإسرائيل وشركاتنا تساهم فى دعم السياحة بها وفى نفس الوقت الذى تستقبل فيه إسرائيل السياح من نيجيريا والهند فى رحلتهم المقدسة لزيارة القدس ومنه لسيناء وتعامل الشركات والفنادق الإسرائيلية هذه النوعية معاملة حسنة لتكرار الزيارة تعاملهم الفنادق بشرم الشيخ معاملة سائح من الدرجة الثالثة فيرجعون إسرائيل فوراً بعد قضاء ليلة سياحية على مضض .
معوقات السياحة بسيناء
يشير أحمد عوض مرشد سياحى وأمين صندوق نقابة المرشدين بشرم الشيخ إلى أن هناك العديد من السلبيات تعيق العمل السياحى بالشرم وتهدد بالقضاء عليه أهمها وجود من يطلق عليهم الخريتية وهم وسطاء السياحة بالإجبار الذين يقفون أما محلات العاديات ويسيئون معاملة السياح باعتراض طريقهم فى الأسواق التجارية وأهانتهم بألفاظ غير لائقة لإجبارهم على الشراء بشكل مهين وبأسعار تفوق الأسعار المعروفة لتحقيق مكاسب شخصية لهم والقضاء عليهم يحتاج لرقابة أمنية صارمة وإلزام أصحاب المحلات بعدم تشغيلهم أو التعامل معهم وعمل دوريات أمنية من شرطة السياحة بزى مدنى للقبض عليهم وإبعادهم عن العمل السياحى ومنع مزاولة مهنة الإرشاد السياحى لغير الحاصلين على الترخيص لأنهم يشوهوا التاريخ بمعلومات مغلوطة وأن معظم من يمارسون الإرشاد بشرم الشيخ ودير سانت كاترين أشهر آثار سيناء لا يحملون الترخيص بل لا يحملون مؤهلات أصلاً كما اشتكى العديد من السياح للمرشدين من سوء المعاملة من الخريتية ونقلهم معلومات خاطئة عن آثار سيناء شرحها لهم أشخاص بدير سانت كاترين وأكدوا لهم رغم حبهم لمصر لكنهم لن يكرروا الزيارة نتيجة المعاملة السيئة كما أن أودية سيناء الساحرة تحولت إلى مقالب لمهملات الأهالى والمنشئات السياحية وعن إيجابيات السياحة يوضح أحمد عوض أنها تمثلت فى تدخل الدولة لتقنين عمل دليل السياحة من أهل سيناء وتحديد أجر لذلك مما ساهم فى تأمين الرحلات السياحية بها وخصوصاً رحلات السفارى.
مطالب المرشدين السياحيين
يطالب رؤوف واصف سكرتير نقابة المرشدين السياحيين بإعادة رصف طريق الأسفلت إلى قلعة الجندى برأس سدر وتمهيد الطريق الواصل إلى معبد سرابيت الخادم وتأمين الطريق لوضعهما ضمن برامج رحلات السفارى بسيناء ويطالب شوقى عبد العزيز مرشد سياحى بتمثيل المرشدين السياحيين فى هيئة تنشيط السياحة للمشاركة فى التنشيط والتنسيق بين الجهات المختلفة لإعداد برامج سياحية جديدة وتنظيم رحلات السفارى الطويلة من 3 إلى 5 أيام ويقترح عبد الله أسامة مرشد سياحى عقد مؤتمر يضم أهل سيناء وكل المعنيين بالسياحة والمحليات وأصحاب الشركات والفنادق والمحلات والمستثمرين لمناقشة مشاكل السياحة ووضع الحلول ويطالب مدحت محمد إبراهيم مرشد سياحى بتنظيم عمل الرحلات السياحية لجزيرة تيران وتقنينها وعمل شمندورات بالخليج ترسو عليها المركب لأن رسوها على الشواطئ يدمر الشعاب المرجانية وأن تكون الرحلات السياحية بسيناء رحلات معتمدة ومنظمة عن طريق الشركات السياحية فقط ومنع عمل المكاتب السياحية الغير معتمدة والتى تنظم رحلات عشوائية يقوم بها غير المؤهلين مما يؤدى لسوء معاملة السائح وتعرضه للخطر كما يطالب بتطبيق قانون منع عمل المرشدين الأجانب لأنهم يشوهوا تاريخ مصر وينقلوا معلومات خاطئة للسائح ويسيئون معاملته ويشوهون صورة المرشد المصرى لدى السياح وتطالب إنجى سمير مرشدة سياحية بتوافر المادة العلمية الصحيحة عن آثار سيناء وعمل كتب أثرية وترجمتها للغات مختلفة ويطالب نادر إبراهيم مرشد سياحى بتنظيم حركة ركوب الجمال بالشرم ومنع استغلال السائح بأسعار خرافية وإهانته فى حالة عدم دفع المطلوب وعمل تثقيف وتوعية للجمالين وأصحاب المحلات وكل العاملين بقطاع السياحة وتقليل عدد كمائن الشرطة التى تعطل الرحلات السياحية وأضاف أن العبرة ليست فى العدد ولكن فى الفاعلية ويطالب محمود منجى باحث بالمحميات الطبيعية بشرم الشيخ بتخصيص جزء من دخل المحميات الكبير للعاملين بالمحميات والقضاء على المخلفات بالأودية وأضاف أن الاتحاد الأوربى يدعم إنشاء مصنع لتدوير المخلفات يستوعب المخلفات بأودية سيناء خصوصاً فى وادى مندر طريق شرم الشيخ – دهب ويطالب بكر محمد بكر مدير محمية طابا بالتوعية السياحية وعقد ندوات بصفة مستمرة وزيارات ميدانية للمواقع الأثرية والسياحية والتعاون بين إدارة المحميات الطبيعية والمرشدين السياحيين والأثريين لتنشيط السياحة بسيناء.
خدمات سياحية
تتميز شرم الشيخ بسلسلة مطاعم لها شهرة عربية وعالمية وتعتبر من أفخم مطاعم العالم وأشهرها مطاعم فارس للمأكولات البحرية ويشير الحاج محمد فارس صاحب المطاعم بأن أول مطعم من هذه السلسة أنشئ عام 1991 وأن كبار الساسة والإعلاميين والفنانين من داخل وخارج مصر يفضلوا تناول وجباتهم بفارس ومن رواد المطعم كبار العلماء الأمراء العرب بالمؤتمرات العالمية بالشرم وذلك للخدمة الجيدة والمعاملة الحسنة وعرض الأسماك ليختار العميل بنفسه ما يشاء ويقدم المطعم كل الأكلات البحرية من البحر الأحمر والمتوسط ومنها الناجل والشريف والباربونى والشعور والكوشر والدنيس والكابوريا والاستكاوزا والكالمارى والجمبرى وسمك موسى وقد ذكر الحاج حسان أبوالفلات صاحب أشهر مطاعم أسماك المحيط العالمية بالأردن أنه تذوق كل الأكلات البحرية فى 31 دولة سياحية ولم يجد أشهى من مطاعم فارس بشرم الشيخ وهناك طبق شهير له بصمة عالمية يطلق عليه ميكس فارس يضم كل الأكلات البحرية يتراوح سعره من 100 إلى 150 جنيه يكفى ثلاثة أشخاص وهناك وجبات سمك تبدأ من 35 جنيه .
ومن أشهر المطاعم الشرقية مطعم الحسينى بالسوق التجارى الذى يقدم الأكلات الشعبية المصرية من ملوخية وأنواع مختلفة من الخضار ويقدم الطعام على الطبلية وعلى الكراسى لمن يريد والمطعم أنشئ منذ 17 عام صاحبه الحاج الحسينى إبراهيم موسى وقد أوضح محمد إبراهيم الشرنوبى مدير المطعم أن المطعم اشتهر بوجبات اللحم البلدى والفراخ البلدى والمشويات بأنواعها وتبدأ الوجبات من 21 جنيه ويشتكى محمد إبراهيم من عدم ثبات العمالة بشرم الشيخ وهذه المشكلة تؤرق كل أصحاب المطاعم والمحلات بالشرم حيث يقومون بتدريب العمالة والتأمين عليها ثم يغادروا الشرم فجأة ودون أسباب كما يطالب بنشر الأمن وتنشيط السياحة وفتح فرص عمل دائمة بالشرم بتوفير سكن للعاملين لارتفاع سعر إيجارات المساكن
.