دبى …. أكد ناصر النويس رئيس مجلس إدارة مجموعة روتانا، أن المجموعة تنظر بتفاؤل كبير لمستقبل الاستثمار السياحي والفندقي في دولة الإمارات، بعيداً عن المتغيرات الحالية في أسعار النفط وتقلبات الأسواق الخارجية، لافتاً إلى أن المجموعة ماضية في استثماراتها المحلية والخارجية، مقدراً قيمة محفظة المجموعة بنحو 37 مليار درهم. وكشف عن تخطيط المجموعة لافتتاح تسعة فنادق جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة، أربعة في أبوظبي وخمسة في دبي، ليصل العدد الإجمالي للفنادق التابعة للمجموعة في الإمارات إلى 44 فندقاً بحلول عام 2020، لتضيف هذه المنشآت الجديدة 3598 وحدة فندقية جديدة لـ «روتانا».
وقال النويس في حواره مع «الاتحاد»: روتانا تدير حالياً ما يزيد على 56 فندقاً، متوزعة في 19 مدينة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا الشرقيّة. وتعتزم افتتاح 18 فندقاً جديداً خلال عامي 2016 و2017 في الأسواق الرئيسية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، فيما يؤكد على مواصلة المجموعة لخطواتها التوسعية الحثيثة لترسيخ مكانتها.
وفيما يتعلق بالإمارات، أشار النويس إلى أن المجموعة تدير حالياً في الإمارات 31 فندقاً، ومن المزمع أن تضيف المجموعة إلى محفظتها في الدولة 4 فنادق خلال عامي 2016 – 2017، هي بيتش أرجان من روتانا، أبوظبي، وكريك أرجان من روتانا في دبي، ومنتجع السعديات روتانا أبوظبي، وكابيتال روتانا، أبوظبي.
وقال إن ما تشهده أبوظبي حالياً من نمو مطرد في القطاع السياحي، وتدفق مستمر للزوار طوال العالم، خصوصاً مع تنظيم العديد من المعارض والمؤتمرات المهمة، إضافة إلى الفعاليات العالمية مثل سباق الفورمولا 1، لذلك دفع لوضع خطط جديدة للتوسع في العاصمة أبوظبي، إذ ستفتتح المجموعة في الربع الثالث من عام 2017 بيتش أرجان من روتانا ومنتجع السعديات روتانا، بينما سيشهد الربع الأخير من العام 2017 افتتاح كابيتال روتانا في الإمارة.
وفيما يتعلق بأداء القطاع السياحي والفندقي في الإمارات، أشار النويس إلى أن عام 2015 كان حافلاً بالتحديات بالنسبة لقطاع الضيافة عموماً، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى تراجع أسعار النفط والتقلبات في أسواق العملات العالمية، غير أن روتانا تمكنت من التغلب على تحديات السوق، وذلك بفضل استراتيجيتها التجارية في استهداف أسواق جديدة لسد الفجوة، وأيضاً بسبب الزيادة الكبيرة التي شهدها قطاع السفر بين بلدان مجلس التعاون الخليجي، التي تشكل في حقيقة الأمر أكبر الأسواق المصدرة لضيوف فنادق روتانا، وذلك من حيث الحجم والقيمة. وحالياً، فإن 37% من حجوزات الغرف لدى روتانا و40% من حجم الإيرادات يأتي من المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي، والجدير ذكره أننا نشهد زيادة سنوية تقترب من 8%.
وأوضح أن عام 2015 شهد كذلك نمواً في أعداد الضيوف القادمين من كلٍ من بولندا وسلوفاكيا والمجر، التي تعتبر أحد الأسواق الجديدة التي تم استهدافها، ما ساهم في التعويض جزئياً عن تأثير تراجع أعداد القادمين من روسيا، التي ظلت طوال سنوات واحدة من أقوى الأسواق المصدرة لضيوف روتانا، خصوصاً في فنادقنا بدولة الإمارات.
وفيما يتعلق بمدى تأثر الخطط التوسعية والاستثمارية للمجموعة بتراجع أسعار النفط، قال النويس «خططنا التوسعية لم تتأثر، ونحن نعمل جاهدين لتحقيق هدفنا لإدارة 100 فندق بحلول 2020. وننظر بتفاؤل كبير إلى مستقبل الاستثمار السياحي والفندقي في الإمارات، وذلك على الرغم من الصعوبات التي لا تزال قائمة، من حيث تراجع أسعار النفط، وعدم استقرار أسعار صرف العملات. ولاتزال الدولة تنفرد بتوفير خدمات سياحية ذات جودة عالية لا تتوافر في معظم الوجهات حول العالم، الأمر الذي يزيد من جاذبية الإمارات، وجعلها مقصداً مفضلاً لدى الزوار من مختلف أسواق العالم».
وأكد أن دولة الإمارات لطالما أولت القطاع السياحي أهمية كبيرة، وقد أصبح ركيزة مهمة في اقتصاد ما بعد النفط، سيما أن دولة الإمارات باتت الوجهة الأولى للعديد من السياح حول العالم. وقد بلغت المساهمة الإجمالية لقطاع السياحة والسفر خلال العام 2015 في الناتج المحلي الإماراتي نحو 134 مليار درهم، ما يعادل 8.7% من إجمالي الناتج المحلي، محققاً نمواً بنسبة 4.4%.
ومن المتوقع أن ترتفع مساهمة هذا القطاع بمعدل 5.4% سنوياً خلال السنوات العشر المقبلة، لتصل إلى 236.8 مليار درهم بحصة 11.2 في المئة، فيما تزيد مساهمة قطاع الطيران على 14% بحلول العام 2021، الأمر الذي يُتوقع معه تجاوز القطاعين مساهمة النفط نهاية العقد الجاري.
وأوضح أن الدولة قطعت أشواطاً طويلة في التنويع الاقتصادي، لافتاً إلى أنه من بين العوامل الأخرى التي تسهم في مواصلة ازدهار قطاع السياحة فيها، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي للدولة وتنامي حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية في هذا القطاع، وخاصة في المطارات وتوسعة طاقاتها الاستيعابية وإقامة مطارات ومرافئ ومبانٍ جديدة في العديد من إمارات الدولة، فضلاً عن تطور أنظمة وسائط النقل الجوي والبحري والبري، سيما أن قطاع الطيران المدني في الإمارات بات مؤهلاً أكثر من أي وقت مضى لاستمرار النمو من خلال مشاريع البنية التحتية والإنشائية للمطارات، والتوسع في عدد الناقلات والعقود التاريخية التي أبرمتها الناقلات الوطنية خلال الفترة القصيرة الماضية.
وحول أداء فنادق المجموعة في الإمارات والأسواق الخارجية خلال العام الماضي، والربع الأول من العام الحالي، من ناحية الإشغال والنمو في الأرباح، أكد النويس أن فنادق المجموعة تُحقق أداءً إيجابياً في دول المنطقة والعالم، خصوصاً أننا نقدم خدمات سياحية عالية الجودة تلبي احتياجات المسافرين من مختلف الأعمار والشرائح. إذ زادت نسبة إشغال الغرف الفندقية لروتانا بمختلف علاماتها الفندقية التي تديرها المجموعة خلال عام 2015 على 83% في الإمارات وحدها، محققة بذلك نمواً قدره 2.9%.
وفيما يتعلق بقيمة محفظة استثمارات المجموعة حالياً وخططها للعام 2020، قال النويس: روتانا تمتلك محفظة استثمارية كبيرة تضم جميع أسواق المنطقة والعالم تقدر قيمتها بـ 10 مليارات دولار حالياً (37 مليار دررهم)، مؤكداً سعي المجموعة لتوسيع هذه المحفظة، من خلال افتتاح العديد من المنشآت الفندقية في الأسواق الرئيسية في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، مع الاهتمام بشكل أوسع بالقارة الأفريقية التي تشكل سوقاً واعدة بالنسبة لروتانا، حيث ستشهد مدينة كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونجو الديمقراطية، افتتاح أول منشآتنا في القارة.
المجموعة تفتتح 18 فندقاً خلال العامين المقبلين
أعلنت روتانا عن افتتاح 18 فندقاً جديداً خلال عامي 2016 و2017 في الأسواق الرئيسية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، فيما تؤكد على مواصلة المجموعة لخطواتها التوسعية الحثيثة التي انطلقت خلال العقد الماضي لترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في قطاع الضيافة في المنطقة. وستضيف هذه الخطوة 4,354 غرفة إلى محفظة روتانا الحالية بحلول عام 2017، ليصل مجموع المنشآت التي تقوم الشركة بتشغيلها إلى 75 فندقاً تضم 19,935 غرفة. وتشمل المنشآت المقرر افتتاحها خلال العامين المقبلين 5 فنادق في المملكة العربية السعودية و4 فنادق في الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى فندقين أحدهما في العراق والآخر في تركيا. كما ستفتتح روتانا منشآت جديدة في كل من الأردن وإيران وجمهورية الكونجو الديمقراطية، فضلاً عن إكمال الأعمال التوسعية في منشأة المجموعة الأيقونية في الإمارات العربية المتحدة، منتجع ذا كوف روتانا في رأس الخيمة.
وخلال الربع الثاني من عام 2016، سيتم افتتاح كل من عمان روتانا في الأردن؛ وفازو ريزيدنسيس من روتانا في إسطنبول بتركيا؛ وكينشاسا أرجان من روتانا، جمهورية الكونغو الديموقراطية؛ بينما سيفتتح سنترو شاهين، جدة في الربع الثالث وسنترو واحة، الرياض في السعودية في الربع الأخير من العام 2016.
أما عام 2017، فسيشهد افتتاح سنترو العليا، الرياض في السعودية في الربع الأول، إلى جانب أعمال التوسعات في منتجع الكوف روتانا في رأس الخيمة في الإمارات؛ وسنترو كورنيش في الخبر في السعودية؛ وأربيل أرجان كردستان من روتانا، العراق؛ وسندس روتانا مسقط، عُمان، في الربع الثاني. ومن المقرر أن يشهد الربع الثالث افتتاح كل من روتانا السليماني، كردستان العراق؛ وسنترو سلامة، جدة، السعودية؛ وبيتش أرجان من روتانا، أبوظبي، الإمارات؛ وكريك روتانا وكريك أرجان من روتانا في دبي، الإمارات؛ ومنتجع سعديات روتانا أبوظبي، الإمارات؛ وريحان إمام رضا في مشهد، إيران. بينما سيشهد الربع الأخير من العام 2017 افتتاح كل من كابيتال سنترو روتانا، أبوظبي، الإمارات، وسنترو إسطنبول في تركيا.