دير علا "المسلة" …. بتنظيم من جمعية الوادي الخصيب التعاونية في دير علا بالغور الاوسط وبرعايه من وزارة السياحة والاثارتنطلق في الرابع والعشرين من شهر اذار المقبل فعاليات مهرجان الربيع تحت عنوان ليالي دير علا ولمدة يومان حيث سيكون مهرجان الربيع من أحد أهم الأحداث الترفيهية والثقافية والتسويقية الذي يشهده الغور الاوسط .
والذي يلعب فيه عامل الطقس ووجودالاماكن الدينية والاضرحة والمقامات ومياه الاستشفاء دورا مشجعا للاستقطاب السياحي اضافة الى ما تتوفره فيه من منتج سياحي مميز ومناسب للسياحة.
حيث يعتبر واحدا من المناظر الطبيعية الخلابة المنظر كما وانه أكثر بقعة منخفضة عن سطح البحر وهنالك سلسلة من الطرق الجديدة والفنادق والاكتشافات الأثرية تجتمع مع بعضها البعض لتجعل من هذه المنطقة مغرية للعديد من الزائرين من مختلف أنحاء العالم.
وقد اعد برنامج المهرجان ليكون شاملا من حيث التنوع في الفعاليات التي تتناسب مع جميع الفئات العُمرية والتي تشتمل على ندوات شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء الاردنيين حيدر محمود وتغريد زواهرة وفراس رياحنه ومنور الغراغير وعبد الرحمن السواعي وابراهيم الخطيب وسليمان طعيمه علي الجراح علي عضيبات .
كما ويشتمل برنامج المهرجان على الدبكات الشعبيةوالوصلات الغنائية التي سيقدمها عدد من المطربين الاردنيين وكذلك على عروض مسرحية هادفه ومحاضرات عن الاردن تاريخ وحضاره للدكتور غازي الربابعه واخرى عن الفرص المستقبلية للزراعه بالاردن للدكتور فؤاد سلامه ووادي الاردن بعيون ابناؤه،
كذلك سيقام معرض المنتوجات اليدويه التي تشتمل على التطريز والخياطة واخر لمنتوجات ديرعلا وسيقام على هامش المهرجان معارض وورش للانتاج اليدوي والتصوير الضوئي والفنون التشكيلية ورسومات للاطفال وعروض سباق الدراجات
كما سيتم خلال هذا المهرجان عرض لقصص نجاحات وتكريم عدد من الامهات على دورهن في المجتمع
وياتي هذا في اطار خطةالوزارة لتنشيط السياحة الداخليه و لترويج هذه المناطق الغناء وتعريف السائح والزائر والضيف بالمواقع السياحية والاثرية بالاردن حضارة وفن وجمال فكان مهرجان مهرجان دير علا تلك المدينه الغنية بانسانها وكنوزها واثارها وارضها الخصبة وتاريخها العريق
دير عــــــــــــــــــــــــــــلا
مدينة دير علا تقع بالغور الاوسط تمر من خلالها قناة الملك عبد الله.و تعتبر مركزا للواء دير علا ضمن محافظة البلقاء.و سميت ديرعلا بذلك الاسم نسبه للدير العالي الذي تم اكتشافه داخل تل اثري ويقال انه تم انشاؤه بفعل مياه الامطار والسيول .وتم بناء متحف اثري للدير ويحتوي على قطع اثريه نادره تم العثور عليها بالدير ويتواجد بدير علا الكثير من المواقع الاثريه الرومانيه والبيزنطيه وبعض القصور الاثريه.حيث تم العثور على قطع اثريه بالغه الاهميه و على بعض الفخاريات الاغريقيه وتشكل ديرعلا التي تتخذ موقعا وسطا بين الأغوار الوسطى والشمالية, عاصمة اقتصادية لمناطق وادي الأردن, اضافة لكونها مركزا للزراعات الحديثة على مستوى المملكة, نظرا لاعتماد غالبية المزارعين فيها على التقنيات الزراعية الحديثة.
. ويرجح الباحثون ان علا قد تكون تحريف للكلمة الآرامية ( علالا) بمعنى الغلال والمحاصيل وجذر (علل) في اللغة الأرامية القديمة يعني الحصاد وجمع الغلال..
والمعروف ان قرية سكوت بمعنى المظلات كانت من اعمال مملكة سيحون – “sihon الاموري و كانت تقوم على تل دير علا . وللشرق من تل دير علا هناك بقعة أثرية أخرى معروفة هي تلول الذهب والتي يقول عنها الباحثون انها الارجح مدينة فنوئيل والتي تعني (وجه الله) التي كانت لمدة قصيرة عاصمة للمملكة الاسرائيلية التي اقيمت على البقعة المذكورة.
تعود البقايا المعمارية في دير علا للعصر البرونزي المتوسط في السفح الجنوبي الشرقي للتل، و كانت الأبنية التي تم العثور عليها ليست بالكثيرة و لا تتجاوز أكثر من جدران متصلة و منفصلة، و منها حفرة صغيرة مستطيلة الشكل مع جدار مبني من حجارة غير مشذبة بلغ عمقها (5,1م)، و لكن هذه الغرفة لم تكن ممتلئة بأنقاض و قد عثر في أسفلها على أداتين برونزيتين حادتين تمثلان رمحا مع سلسلة و حربة. مثال أخر من الموقع حيث تم العثور على جدران و ساحة و طبقات من الحجارة الصغيرة و تم العثور في الأرضية على أداة عظمية
معبد تل دير علاّ
أقيم هذا المعبد فوق تله اصطناعية ترتفع عن المناطق المحيطة بها حوالي 8م، (Strange 2001: 309). يتكون المعبد من ثلاث حجرات صغيرة جدا بنيت في الطرف الشمالي (franken and Ibrahim 1989: 203)، تتقدمها ساحة ترتفع حوالي المترين عن المنطقة الخارجية وهناك شواهد تظهر أن سقف المعبد رفع على أعمدة لا تزال قواعدها الحجرية قائمة). عثر بالقرب من المعبد على مزهرية مصرية من النوع المسمى (Faince) تحمل اسم توسرت- زوجة الفرعون المصري رمسيس الثاني التي حكمت بين 1214 – 1194 ق.م . تشير إلى تاريخ المعبد عثر في الجهة الغربية من الغرفة المقدسة ‘Cella’ على مخازن للأواني الفخارية، وربما مشاغل، والى الشرق من الغرفة المقدسة توجد ساحة صغيرة تقابلها غرف، وجد في أحداها ألواح طينية ربما أدارية وجعران وأختام اسطوانية وفخار مايسيني مستورد(franken and Ibrahim 1989: 203).، ومطرات زجاجية وصحون من المرمر وخرز بالإضافة إلى أنائين فخاريين لها فتحات على شكل شبابيك (وعثر في هذا المعبد أيضا على رأس لطائر البط من العاج استخدم كمقبض لصندوق مستحضرات التجميل على الطراز
. كما عثر في دير علا على دمى آدمية مصنوعة من الصلصال مؤرخه للمرحلة السادسة، و تمثل وجوها أنثوية و عثر دير علا على قرط ذهبي كما تم اكتشاف نقش عام 1967م في دير علا على يد فرانكين، و نشر على يدي هوفتايزر و فان در كوي في عام 1976م، و عثر على النقش على جدار أحد الأبنية، و النص عبارة عن نص ديني مكتوب بالحبر الأسود و الأحمر، و يؤرخ النقش إلى العصر الحديدي بناءا على المبنى الذي عثر فيه على النقش فأرخ إلى الفترة ما بين ( 850- 750 ق.م )، و قد كتب النص على الجص الكلسي باستخدام الحبر الأسود و الأحمر ( لبنسكي 1997 : 1- 6).
و يذكر النص اسم بلعام بن باعور و الذي يريد ذكره في العهد القديم ( لبنسكي 1997 : 12 )، و هو يشبه الخطوط العمونية المتأخرة إلى حد بعيد
تاريخ البحث الأثري في التل
كانت البدايات الأولى للتنقيب الأثري في تل دير علا عام 1960م، على يد الهولندي هنك فرانكن و التي استمرت حتى عام 1967م، و في عام 1976م تم استئناف العمل في التل على يد فرانكن و دائرة الآثار العامة الأردنية
و في 1979م نقب الهولندي خيرت فان دير كوي و معاوية إبراهيم. و في عام 1980م أصبح التنقيب مشتركا بين ثلاث جهات رسمية جامعة اليرموك و جامعة لايدن الهولندية و دائرة الآثار العامة، و في 1996م استئناف العمل في التل على يد زيدان كفافي و خيرت و كانت أخر هذه المواسم سنة 2004م و 2009م حيث قام الفريق الهولندي بتأسيس محطة دير علا للأبحاث الأثرية للمحافظة على القطع الأثرية المكتشفة وتخزينها من خلال إنشاء متحف في المحطة يضم كافة اللقى الأثرية في الموقع وتوثيقها بشكل علمي.
] التسلسل الزمني للاستقرار البشري في التل
الموقع بدأ كقرية صغيرة نشأت في 1700ق.م – 350ق.م و قد هجرت بعدها، و تم تأريخها اعتمادا على المخلفات الأثرية ككسر الفخارية و النقوش القديمة حيث مرت بعصور متعددة هي
العصر البرونزي المتوسط ( 1750 – 1550 ق.م ) :و العصر البرونزي المتأخر ( 1550 – 1200 ق.م ):العصر الحديدي الأول ( 1200- 1000 ق.م ): العصران الحديديان الثاني و الثالث ( 1000 – 586 ق.م م الحكم البابلي و الفارسي
المصدر: زاد الاردن الاخباري