لهذا السبب اهاجم الحكومة
برلين"المسلة" حوار يكتبه اشرف الجداوى – انتقد "فادى عبود" قصور نظرة المنظمين الالمان لمعرض وبورصة "برلين السياحية والمعروف باسم I T B " " وكذلك القائمين على الغرفة الالمانية العربية عقب ما شاهده من عدم اهتمام واضح ومعيب بأهمية المشرق العربى كمنطقة سياحية من طراز رفيع وبلد مثل لبنان بكل ثقلها السياحى العريق قائلا " لقد فوجئت هنا فى كلمات جلسات الافتتاح ان المشرق العربى غائب تماما وكأنه ليس من العالم العربى .. وبالتالى يتضح جليا للجميع ان الغرفة الالمانية العربية التجارية تحركها مصالح مالية وليس تحرك يولى اهمية بوضع المنطقة العربية كمنطقة ، فعلى سبيل المثال سمعت كل كلمات الافتتاح لم يذكر فيه "لبنان " ولو مرة واحدة..! ويعلن الرجل بكل صراحة انه سيظل على موقفه من الحكومة وهجومه السافر عليها حتى تنال صناعة السياحة اللبنانية والوزارة المهمشة جزء من استحقاقات كثيرة لها ومستحقة ، لان صناعة السياحة تدر نحو 25% من الدخل القومى للبنان .
ويقول وزير السياحة اللبنانى كان الجميع فى جلسة الافتتاح يتحدثون عن السياحة الدينية فى منطقة الشرق الاوسط فى العراق والسعودية فقط ، وكأن المسيح كان من مقاطعة "بافاريا" مثلا ..! فالمسيح عربى ونشاط السياحة بدأ تاريخيا فى المنطقة للسياحة دينية" وربما بدأها الصليبيون بالشكل الخطأ ومن تلك اللحظة بدأ الحج او السياحة الى تلك المنطقة ..!وبالتالى ترى ان نظرة الالمان مبنية على المصالح وليست مبنية على واقع الوضع السياحى الواقع وهذا عتب شديد على الغرفة الالمانية العربية وبالتالى يجب ان تكون نظرة شاملة للمنطقة وليست حسب من يدفع اكثر لرعاية البورصة ومصلحة الالمان .
واضاف وزير السياحة اللبنانى فى حديثه لجريدة العرب السياحية الالكترونية " المسلة الاخبارية " فى الجناح اللبنانى ببورصة برلين للسياحة بالمانيا معلقا على استفسارنا عن احوال السياحة اللبنانية اليوم … "انه من سخرية القدر ان اصبح اليوم لبنان "اكثر دول منطقة الشرق الاوسط امانا " فى ظل ما تشهده المنطقة من فورات سياسية وبالتالى هناك تحسن ملحوظ فى الحركة السياحية الى لبنان ،وايضا على المراقب المحايد ان يتذكر ان لبنان خسر حوالى" 400الف" سائح كان يفد برا من الجانب السورى وهى خسارة كبيرة بالنسبة لنا ،ويأتى على راس تلك الخسارة السائح الاردنى والايرانى الذى كان يمر من خلال سوريا ..!
ويضيف لافتا " يجب التوضيح ان لبنان لايعتبر السورى سائحا ولايتم احتسابه فى تعداد السياح الى المقصد اللبنانى ، سواء قدم الى السياحة او العمل ولو قمنا بادخاله فى الاحصاء سوف نكتشف اننا فقدنا عددا لايستهان به من السياح وانخفاض كبير عطفا على ما يجرى من سوريا من احداث واوضاع صعبة تمر بها سوريا الان ..!
نرحب بالسائح المتوسط الدخل من كافة الدول العربية
فمثلا حركة السياحة المصرية التاريخية لم تكن ابدا الى بيروت كما يظن البعض بل كانت دائما الى المناطق الجبلية وما اكثرها منذ اكثر من مائة سنة ، وبالتالى انا اعمل و باقى اجهزة قطاع السياحة اللبنانى الى عودة السائح المتوسط الدخل " فمثلا من بحوزته الف دولار ويرغب فى السياحة بلبنان مرحب به على العكس مما يشاع عنا .. نحن نريده ونوفر له الاقامة المناسبة ، وهو توجه جديد نعمل جاهدين على ترسيخه اليوم اعادة السائح متوسط الدخل من المنطقة العربية الى المقصد السياحى اللبنانى ،والسياحة خارج بيروت " العاصمة " لان الاخيرة لاتحتاج الى وزير سياحة ولا وزارة لان معدلات الاشغال الفندقى فيها يصل متوسطه حوالى 70% على مدار العام ،واما خارج العاصمة فالمتوسط اقل بكثير كمن ذلك وبالتالى نعمل كما ذكرت على اعداد برامج سياحية خارج العاصمة لفئات متوسطى الدخل من كافة الدولة العربية ،ومن كل الاسواق الاخرى العالمية المصدرة للحركة السياحية .
سياحة التزلج على الجليد منتج نسعى لتنميته
لبنان نموذج للعالم فى الحياة بين المسلمين والمسيحين نسعى لاستغلالها للترويج السياحى
موقع الكترونى جديد لسياحة لبنان خلال اسابيع قليلة
اذ قدمت الى وزارة السياحة تستحى ان تدخل الى مكاتبها البالية القديمة وعلى بعد امتار منها تدخل الى وزارة الداخلية ترى قصور فخمة ،اما وزارة السياحة فسوف ينهار المبنى الخاصة بها قريبا لو لم ترمم فى القريب العاجل كيف يستقيم ذلك ..؟!
اذن انا لم اصل الى ما انا عليه من احباط وهجوم لاذع للحكومة فى لبنان الا بعد عامين من المحاولات الحثيثة لنيل استحقاقات وزارة السياحة الللبنانية .
مشاركة فى بورصة برلين لاول مرة
ولكن الواقع المؤلم والذى اخجل ان اصرح به لك هو قيمة ميزانية الترويج والتنشيط السياحى للبنان هى ميزانية شبه معدومة وهى بالتالى محبطة ولاتعبر عما يرده الشعب اللبنانى عن صناعته المهمة فمثل نعلم ان ميزانية الترويج للسياحة المصرية تصرف من ايراد صندوق القمار التابع لوزارة السياحة المصرية والتى تزيد عن ال 100 مليون دولار ، اما ميزانية السياحة اللبنانية سنويا للاسف لايتعدى "مليون دولار فقط" ..!
فى بلد 25% من دخله القومى يأتى من صناعة السياحة ومن ثم انتقلت من اسلوب "التى هى احسن" الى الهجوم السافر وسوف اظل اهاجم واهاجم واهاجم الحكومة حتى تدرك الدولة اللبنانية اهمية الترويج السياحى ولن ارضى بغير ان تأخذ السياحة اللبنانية حقها من موزانة الحكومة .
ويلفت عبود الى انه نجح بقدر ما فى نيل استحقاق ضمن اسنحقاقات كثيرة مطلوبة لوزارة السياحة ويقول " ان السياحة اللبنانية تشارك لاول مرة اليوم فى معرض السياحة الاهم والاكبر فى العالم " بورصة "I T B " فى المانيا لاول مرة نشارك بجناح معقول كان دائما الجناح الللبنانى هو الاصغر والاقل من ناحية الامكانات فى كافة المعارض السياحية الدولية .. بالمقارنة مع باقى الاجنحة العربية الاخرى .وعن اهمية الخدمات السياحية ومدى اهتمام الوزراة بها لجذب مزيد من الحرة السياحية قال الوزير فادى عبود " الخدمات السياحية هى ركيزة لايمكن اغفالها للقطاع السياحى ونعمل على عصرنة كل الخدمات السياحية فى لبنان اعادة تصنيف الفنادق ،والمطاعم ،وايجاد شرطة سياحية مؤهلة موجودة فى كل المناطق السياحية ، ونعد اليوم موقع الكترونى ميميز للسياحة اللبنانية يسمجح للسائح بتخطيط كل رحلته عبر الشبكة العنكوبتية الانترنت حتى يدخل الى المطاعم ويحجز طاولته وسيارته وكل شئ عبر منظومة الحجز الالكترونى والدفع عبر الكروت الائتمانية . ونأمل ان ننتهى خلال اسابيع قليلة قادمة من اطلاق الموقع الجديد .
الهجوم على الحكومة ليس هدفا ولكن تجريد وزارة السياحة من ادواتها يؤلمنى
وتعليقا على هجوم وزير السياحة اللبنانى الدائم على الحكومة واجهزتها وهل يرى ان هذا فى مصلحة السياحة وقطاع الاعمال الخاص الذى يعممل بصناعة السياحة اللبانية "قال "فادى عبود ط بالطبع "لا ليس الهجوم الدائم فى مصلحة صناعة السياحة اللبنانية ولكن الهجوم يأتى كمرحلة اخيرة من العمل لقد امضيت نحو عامين الان وان احمل حقيبة السياحة فى الحكومة وحاولت جاهدا بفكر "رجل الاعمال " واعرف من اين تأكل الكتف وحاولت كل المحاولات لرسم خريطة طريق للسياحة اللبناينة ،ولكن اصطدمت بصورة شنيعة مع معوقات ومشكلات وتميز حتى بين الوزارات غير محمود يعوق مسيرة النشاط السياحى ، لك ان تتصور ان وزارة السياحة اللبنانية والعتيقة والتى تعد من اقدم وزارات السياحة فى المنطقة العربية فقد انشات منذ سيتينيات القرن الماضى ومجلس وطنى لانماء السياحة فى لبنان اصبح تاريخ واثر بعد عين .. ولكن كان يحق للسياحة ما يحق لاى وزارة اخرى تلك هى المشكلة …كيف يكون حال وزارة السياحة اللبنانية من تجاهل وتهميش اليوم وهى مسؤولة عن 25% من الدخل القومى اللبنانى ..؟1 وبالطبع لدينا السياحة الطبيعية البيئية التى تجتذب عددا لابأس به من الحركة الوتفدة ونأمل ان تزداد خلال المواتسم القادمة ..وتنميها فى كل المناطق السياحية اللبنانية .. كذلك الامر بالنسبة للسياحة الدينية اذ ان لبنان فى تقديرى يعد "رسالة حية" للعالم اجمع للحياة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين والتاريخ والاثار يؤكدان ذلك لانهما يجمعان الاثار المشتركة للحضارتين وهما جزء من المنطقة العربية .. وعلينا ان نذكر العالم كله ان السيد المسيح كان عربيا فهذا موضوع مهم جدا ، وجذور الديانات الثلاثة العالمية بالمنطقة ولبنان يحتوى على اثار مهمة جدا للسائح الدينى ونعمل على هذا الموضوع .. وعندما ترى فى لبنان كيف يتعانق المسجد والكنيسة ليتعلم العالم اجمع كيفية الحياة المشتركة و"لبنان مدرسة فى هذا الموضوع " بدون ادنى شك ان لنان مر بظروف صعبة ولكن تخطينا "الربيع والخريف والشتاء والصيف" العربى منذ اكثر من 30 سنة وبالتالى على كل العالم ان يتعلم من التجربة اللبنانية خاصة فيما يتعلق بالسياحة الدينية وعندما اقول دينية اعنى الديانتين الاسلامية والمسيحية بدون ادنى شك.وايضا لدينا توجه جديد نحاول ان نرسخه اليوم بالنسيبة للسياحة اللبنانية وهو تنويع المنتج السياحى ولدينا العديد من المنتجات السياحية بالفعل ولكن الراسخ عند السائح العربى بالاخص والمصرى ان "السياحة اللبنانية هى السياحة الليلية والكازينوهات " فلدينا اليوم منتج "سياحة التزلج على الجليد " نمط سياحى شتوى لايوجد له مثيل فى منطقة الشرق الاوسط والدول العربية وهو يجتذب اكثر من" 300 الف هاوى للتزلج على الثلج "من المنطقة العربية فقط .
ومن اجل ذلك قمنا باطلاق حملة ترويجية للسياحة الشتوية متواضعة فى بعض الصحف العربية واسعة الانتشار وكانت النتيجة جيدة فقد استقبلنا اعداد مبشرة ويتوع ان يمتد موسم التزلج الى نهاية شهر "ايار" ابريل القادم . ولقد حققنا زيادة فى الشهر الاول من العالم الحالى 2012 فى حركة السياحة العربية الوافدة تقدر بنحو 22% عن نفس الشهر من العام الماضى ،وهذا يجعلنا فخورين بعودة السائح العربى الى لبنان ، واليوم نسعى لتصحيح الصورة التى كنا بشكل او باخر مخطئين فيها كمقصد سياحى فقد ركزنا فى الفترة الماضية على السائح الثرى الميسور من المنطقة العربية ، ولم نلتفت على الاطلاق الى السائح المتوسط الدخل مثلا وهو الامر الذى نقل صورة غير حقيقية عن السياحة اللبنانية الى اذهان الكثيرين ،واعتقدوا ان فنادق لبنان تبدا اسعارها من 500 دولار وزيادة ، وهوامر غير صحيح بالمرة ومغلوط لان سياحة لبنان لاتقتصر على "بيروت" ..