عبدالنور " مايو القادم سيشهد ثورة فى السياحة النهرية ونخطط لتنمية الساحل الشمالى سياحيا "
" برلين " المسلة – اشرف الجداوى – فى مؤتمر صحفى عالمى حاشد فى المبنى الرئيس لمركز المعارض بالعاصمة الالمانية "برلين " اكد منظمى بورصة السياحة الكبرى والمعروف باسم ال "اى تى بى " ان مصر تظل للابد مقصد سياحى ثرى ومتنوع ذو تاريخ تليد ،ولايمكن باى حال من الاحوال يخرج من منظومة السياحة العالمية وان ما يحدث من مصر من اضطرابات وقلاقل مجرد سحابة صيف سوف تنقشع سريعا بعد ما تستقر البلاد نتيجة لما حدث من تحول ديمقراطى وسرعان ما سوف تستعيد صناعة السياحة المصرية مكانتها الرفيعة بين دول العالم السياحية الناهضة ،
كما اجمع المشاركون بالمؤتمر على ان اختيار مصر كضيف شرف وشريك اساسى فى بورصة برلين هذا العام 2012 امرا يؤكد مكانتها وثقلها التاريخى بين مصاف الدول السياحية على مستوى العالم .
وقال المسؤول الاول عن شركة تنظيم معرض السياحة الالمانى "بورصة ال اى تى بى " "I T B " ان عظمة الحضارة المصرية وتاريخها وما تمتلكه من مقومات اثرية وسياحية فريدة وبنية اساسية على مستوى كافة مناطقها اليوم كل تلك المقومات مجتمعة اهلها لان تكون الشريك الرسمى وضيف الشرف لهذه الدورة من معرض "بورصة برلين " وهى رسالة للاعلام الدولى وللسائحين من شتى بقاع الدنيا تؤكد ان السياحة المصرية لم ولن تتأثر بما شهدته مصر من تحول ديمقراطى اثر نوعا ما فى حركة السياحة الوافدة اليها خلال العام الماضى 2011 ، ومن ثم وليس بجديد ان تكون الرسالة من مسوؤلى السياحة المصرية للعالم اجمع من خلال المعرض "نحن مصر" كلمات قليلة ولكنها مؤثرة وذات دلالة وعمق تصل الى الجميع هنا فى برلين وبخاصة صناع القرار السياحى وكبار تجار السياحة الدولية الذين وفدا للمشاركة كعادتهم فى البورصة السياحية الاولى على مستوى العالم. ومن هذا المنبر احب ان اؤكد ان للجميع ان مصر بلد سياحى عريق ومعلم سياحى متميز يستحق الزيارة من العالم اجمع وبخاصة بعد التحول الديمقراطى الذى حدث فى نظام الحكم هناك ..
واضاف المسؤول عن تنظيم المعرض "ان الازمة الاقتصادية الاوروبية وكارثة اليونان " اثرت بشكل كبير على دول الاتحاد الاوروبى ومن ثم كان القرار من المنظمين ان يكون هذا هو القضية الرئيس التى سوف يتم مناقشتها خلال ندوات المعرض واثر الازمة الاقتصادية والديون على صناعة السياحة الاوروبية والعالمية ايضا ، كما ان قضية "تجارة بيع الاطفال " فى بعض الدول النامية تاتى فى المرتبة الثانية من حيث الاهمية ، كذلك هناك قضية الانبعاثات التجارية واثرها على صناعة السياحة العالمية ، ولايمكن اغفال ضمن جدول الندوات وجلسات العمل خلال ايام المعرض السياحى قضية الانقلابات السياسية والتحولات الديمقراطية فى عدد من دول الشرق الاوسط والقرن الافريقى وتأثير ذلك على السياحة العالمية .
كما ستشهد البورصة هذا العام اهتمام غير عادى بحركة المدونيين على شبكة الانترنت ،وبالاخص فى قطاع السياحة الدولية وتاثيرهم فى صناعة السياحة العالمية ،ومن اجل ذلك تم دعوة اكثر من 200 مدون من مختلف المقاصد السياحية للاستماع الى تجاربهم والاستفادة بخبرتهم فى محال الهاى تكنولوجى …
واقمنا هذا باستحداث اقسام جديدة لم تكن موجودة من قبل خاصة باهم واحدث التطبيقات فى مجالات السياحة وادارة المنتجات السياحية ،والحجز الالكترونى سواء للفنادق او لرحلات الطيران التجارى والادارة الفندقية عبر الانترنت والهواتف المحمولة باعتبار ان بورصة برلين هى محطة الانطلاق الاولى لكل جديد فى صناعة السياحة والفندقة والطيران الدولية .
وعن عدد المشاركين هذا العام فى معرض بورصة السياحة ببرلين قال ان عدد المشاركين بلغ 10700شركة و فندق وشركة طيران من 187 دولة ، واعتذر عن الحضور كل من دولة اليمن وسوريا نظرا لما تشهده من ظروف عدم استقرار .
وقال المسؤول الحكومى عن قطاع السياحة فى المانية الاتحادية ان السياحة الالمانية شهدت عاما نستطيع ان نصفه بعام الارقام القياسية بالنسبة للسياحة فى المانيا 2011 كانت هناك انتعاشة غير عادية فى صناعة السياحة الالمانية من حيث الاعداد التى وفدت الينا والليالى السياحية التى كسرت حاجز ال400 مليون ليلة سياحية ، وكسرت حاجز ال 200 مليون راكب من مطاراتها ايضا ، وخلال عام 2012 نتوقع كما تشير المؤشرات ان نتفوق بارقام جديدة مؤثرة سواء فى عدد السياح ، والليالى وايضا عدد الركاب من مطارات المانيا .
وتبقى مشكلة الضريبة على المسافرين جوا هى العائق الحقيقى لزيادة عدد المسافرين والركاب من المطارات الالمانية بارقام قياسية جديدة ،ومن ثم ادعو الى ضرورة مراجعتها وتخفيضا بمناسبة العام الجديد . وفى كلمته اكد رئيس اتحاد شركات السياحة الالمانية على ان السياحة احد اعمدة الاقتصاد الالمانى وايضا الاوروبى ، وطالب بضرورة تخفيض الضرائب على كافة الانشطة السياحية فى المانيا وباقى دول الاتحاد الاوربى..
وان بالرغم من الارقام بالنسبة للسياحة الالمانية تؤكد تفوقها خلال عام 2011 الا انها تأثرت نوعا ما بالازمة الاقتصادية الاوروبية .. ! وبالنسبة لحركة السياحة الالمانية الى الخارج فأن الارقام الموجودة لدينا تشير الى نمو فى حجم الحركة يقدر بنحو 3 % ورغم الازمة الاقتصادية وتبعاتها فأن الالمان انفقوا اكثر من 63 مليار يورو على رحلاتهم الى العديد من المقاصد السياحية وتأتى فى مقدمة تلك المقاصد "اسبانيا و تركيا .
ومدلول ذلك ان الطلب الالمانى على السفر والسياحة يتزايد من عام لاخر .. مع ملاحظة ان هناك 5 شركات استأثرت بحجوزات قدرت بنحو 2مليار يورو وهومؤشر جيد على ان شركات السياحة فى ظل الحجز الالكترونى والتكنولوجيا وتطبيقاتها لم تتأثر بل تظل الشركات تمارس دورها الفعال فى عالم صناعة السياحة والبرامج المتنوعة لراغبى الترفيه والرحلات.
وعن مصر قال رئيس اتحاد منظمى البرامج السياحية الالمانية اوضح انه بالرغم من الاضطرابات وما تشهده مصر من عدم استقرار سياسى عقب احداث يناير الماضى وما اعقبتها من تحول فى الاتجاه الديمقراطى مغرية وقبلة للسياح ، ومن جانبنا نحن نؤكد دائما ان الاضطرابات فى مصر بعيدة تماما عن المناطق السياحية ولايشعر بها السائح ، وايضا ندعم المقصد السياحى المصرى ونشجع السياح الالمان للسفر الى مصر بل وتكثيف الرحلات اليها بالاخص الى البحر الاحمر وجنوب سيناء على المدى القريب والمتوسط لتخرج من عثرتها وتنطلق من جديد مرة اخرى لتحتل مكانة مرموقة فى مصاف الدول السياحية الكبرى .
وكانت كلمة الختام لرئيس وفد مصر الشريك الرسمى وضيف شرف الدورة رقم 46 لمعرض ومؤتمر برلين "I T B " ووزير السياحة منير فخرى عبدالنور عبدالنور كلمة وزير السياحة المصرى والذى اعلن ان رسالتنا وحملتنا الدعائية والاعلامية التى اثرنا ان نطلقها اليوم ونحن شركاء العمل فى اهم بورصة للسياحة الدولية على الاطلاق بورصة برلين " نحن مصر " ليست مجردة كلمات رنانة لنستعيد الحركة السياحية بعد ما تأثرت العام الماضى على اثر ثورتنا المجيدة على النظام الديكتاتور لطاهرة التى شهد بطهرها العالم واشاد بها الشرق والغرب..
ولكن شعارنا "نحن مصر " رؤية وفهم دقيق لامكاناتنا السياحية ومقومات الاثرية والحضارية الفريدة والمتميزة ،فى ظل تحول ديمقراطى جديد ومغاير لما كنا من قبل نسعى جميعنا الى خلق صورة لمستقبل واعد ومبشر ،نعمل على رفع مستوى الاقتصاد المصرى بهمة وعزم ،نحترم حق الجميع فى الحرية واعادة مصر للمصريين .
ومن جانبنا كقطاع سياحى نرى ان الوقت قد حان لانطلاقة جديدة للسياحة المصرية ، ولدينا ميزة تنافسية تؤهلنا وعددا من المنتجات السياحية المتنوعة قادرة على استعادة الحركة السياحية من جديد ..
واكد "عبدالنور" ان الفكرة المشوشة عن امن واستقرار مصر ليست بالصحيحة على الاطلاق وان الامن والامان يسيطر على كافة ربوع الدولة المصرية ، وان ما يحدث فى ميدان التحرير بالعاصمة لايعبرعن استقرار مصر .. وان الحكومة المصرية تضع السياحة فى مقدمة اهتماماتها بغض النظر عن التوجه السياسى فالجميع يعلم مدى اهمية السياحة فى اقتصادنا القومى .
ونسعى كقطاع حكومى وخاص على فتح اسواق جديدة امام السياحة المصرية لنستقطب منها اعداد جديدة من السائحين ،ونتطلع ان نصل الى 30 مليون سائح بنهاية عام 2017 .. ونخطط اليوم لانشاء مناطق سياحية جديدة قادرة على استيعاب اعداد متزايدة من الحركة وبالاخص فى الساحل الشمالى الغربى من مصر يحدونا الامل والتفاؤل لمستقبل زاهر بالنسبة للسياحة المصرية بعد عودة الروح لبلدنا ..
وعن منتج السياحة النهرية الفريد رحلات النيل من اسوان والاقصر الى القاهرة نقوم الان بتجهيز واعداد مراسى سياحية على مستوى عالى من التجهيزات فى عواصم المحافظات المختلفة "سوهاج ،اسيوط ،المنيا ،بنى سويف " لتصبح جاهزة لاستقبال الفنادق العائمة مع بدابة الاسبوع الاول من شهر " مايو" القادم.. ولااكون مبالغا فى ان اقول اننا بصدد ثورة جديدة سوف تشهدها السياحة المصرية فى منتج سياحة الرحلات النهرية والتى عانت كثيرا فى الماضى وكانت مطلبا ملحا من العديد من صناع القرار السياحى فى اسواق السياحة المصدرة للحركة الوافدة الى مصر .