الدمام " المسلة " … في الوقت الذي وصفت فيه عضو مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية حنان الدهام، النشاط السياحي في المنطقة بـ"الأضعف"، مقارنة بالرياض التي تنظم سنويا المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" بما فيه من فعاليات تراثية تغطي المنطقة بشكل واسع، رفض نائب الرئيس المساعد للاستثمار بالهيئة العليا للسياحة المهندس أحمد العيسى، هذا الوصف، مبينا أن التصنيف يجب أن يخضع لمعايير يعتمد عليها.
وحول ذلك، قالت الدهام في تصريح إلى "الوطن" أول من أمس، إن التوجه السياحي للمملكة بما فيه المنطقة الشرقية يعد ضعيفاً قياساً ببعض الدول المجاورة التي تحشد كل الإمكانات لجذب الوفود السياحية والمحافظة على تراث البلاد، مؤكدة الحاجة لدعم النشاط السياحي، خاصة مع توافر المخططات والأفكار الداعمة للسياحة لدى الهيئة.
وأشارت إلى أهمية وجود مرشدات سياحيات بالشرقية يملكن بطاقة من الهيئة تؤهلهن لرصد المخالفات السياحية على المتنزهات وفرض غرامة على المخالفين.من جانبه، قال المهندس العيسى لـ"الوطن" أول من أمس، إنه لا يعلم المعايير التى اعتمد عليها لوصف النشاط السياحي بالضعيف، مبينا أن السياحة عادة تقاس بحجم العرض والطلب في كل منطقة، فالطفرة الكبيرة التى حصلت في أعداد الغرف الفندقية وفي تصنيفات عالية "4 و5 نجوم" خلال السنتين الماضيتين وتحقيق نفس هذه الطفرة أيضاً في الوحدات السكنية المفروشة، أمر يؤكد أن هناك طلبا متزايدا في الشرقية وهذا يدل على نمو سياحى متزايد يتزامن معه المشاريع التطويرية الأخرى كتطوير الواجهات البحرية ودخول مشاريع سياحية مختلفة من القطاع الخاص".
وحول مشاركة المرأة في التنمية السياحية أوضح العيسى، أن مفهوم التنمية عام ويشترك فيه أطراف كثيرة مثل الجهات الحكومية المعنية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية، وهذا يعني أن الجميع يساهم في هذه التنمية رجالاً ونساء.وقال"نجد اليوم الكثير من النساء المستثمرات في مشاريع سياحية مختلفة، كما نجد المشاركات الفاعلات في برنامجي الأسر المنتجة والحرف اليدوية، غير أن عمل الإرشاد السياحي ما زال الطلب عليه متدنيا في المملكة، نظراً لعدم توفر البرامج السياحية، وقد يكون السبب في عدم قناعة المواطن السعودي بحاجته للانضمام لبرنامج سياحي إذا رغب في التنقل داخل المملكة".
وأشار إلى أنه عندما توفر الطلب مثلاً في المتاحف أوجدت أقسام نسائية تعمل فيها موظفات سعوديات مؤهلات لممارسة نشاط الإرشاد السياحي وفق ماتسمح به الأنظمة والتعليمات لخدمة زائرات تلك المتاحف".