Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سياحة الدعارة تستقطب الروسيات لمصر .. وغموض في موقف الدولة منها بعد سيطرة الإخوان سياسيًا

 

 

 

 

 

 

 

شرم الشيخ / طارق سالم … فقط 500 دولار أمريكي” تكفي الفتاة الروسية للقدوم إلى مصر وقضاء فترة لا تقل عن أسبوع، لكن الهدف من الزيارة ليس السياحة الأثرية أو الاستمتاع بالبحر أو ممارسة رياضة الغوص أو حتى مجرد زيارة مصر كدولة سياحية وتتمتع بجو مميز، لكن قطاعًا عريضًا من الفتيات الروسيات اللاتي قدمن إلى مصر يدخلن إليها بغرض سياحة الدعارة.

 

ومن قصص وروايات تحكى بين العاملين بفنادق وديسكوهات وبارات شرم الشيخ عن علاقاتهم مع فتيات روسيات، وبين اعترافات روسيات في بعض البرامج التليفزيونية بأن غرضهن الأساسي من زيارة مصر هو سياحة الدعارة أو لأغراض الاستمتاع الجسدي.

 

تشتهر الفتيات الروسيات بالتساهل في عملية الدعارة وغالبا ما تكون الفتاة في تلك العلاقات هي الطرف الذي ينفق على الطرف الآخر والذي غالبا ما يكون شابا مصريا يعمل في المدينة وتستمر تلك العلاقة لفترات متباينة وربما تصل إلى الزواج.

 

ويعرف عن الفتيات الروسيات والأوكرانيات بالذات سكنهن بأماكن رخيصة نسبيا ومعظمهن يسكن في فنادق ذات خدمة نجمتين أو ثلاثة نجوم على الأكثر وذلك لرخص أسعارها وأيضا لأنها تكون مقصدا للشباب متوسط الحالة المادية الذي يذهب إلى المدينة لأي غرض آخر غير العمل، وهي الفرصة التي تبحث عنها تلك النوعية من الفتيات لتنال ما تريد، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن الفتيات الأوروبيات، خاصة الروسيات يفضلن الشباب المصري والعربي لسمرة بشرته وطريقته الحنونة في الكلام والمعاملة اللطيفة مع المرأة.

 

ومن بين الفتيات الروسيات اللاتي يزرن مصر بعض الطالبات ودارسي اللغة العربية اللاتي يأتين لتعلمها في القاهرة وهو ما يتغير شيئا فشيئا بعد أن تتعرف على بعض الفتيات من جنسيتها ومن ثم تروقها فكرة زيارة بعض الأماكن معها ولا تمانع بالطبع في الدخول في علاقة مع الشباب المصري من أجل المتعة الجسدية.

 

وتدخل سياحة الدعارة ضمن الشريحة الأكثر عددا بالتساوي مع سياحة القمار والكازينوهات وزيارة الديسكوهات والملاهي الليلية ، وهو ما يسبب ضيقا لدى بعض المصريين المتدينين الذين يتم إجبارهم على التغاضي عن مناظر خارجة على الآداب العامة من أجل كسب لقمة عيشهم في مدن شرم الشيخ أو الغردقة أو الأقصر وأسوان وباقي الأماكن والفنادق والمزارات السياحية في مصر ، وهو ما يجد الشاب نفسه مرغما على تقبله في ظل تغول شبح البطالة وعدم توافر فرص عمل لمئات الآلاف من الشباب المصري في أي من المجالات.

 

وأحيانا ما تستخدم بعض الفتيات من الجنسيات الأوروبية في أغراض مخابراتية حيث يتم إرسالها إلى مصر كسائحة عادية وتتعرف بدورها على شاب مصري ومن ثم تقوم بنقل معلومات وأخبار هامة تحاول الحصول عليها من بعض المصادر التي تجند صديقها لإيصالها إليها بحسن نية منه،

 

وهو ما حدث في العام الماضي حيث ألقت الأجهزة الأمنية القبض على شبكة تجسس إسرائيلية تستخدم بعض الفتيات اللاتي يعملن في الدعارة كما سعت تلك الشبكة لإغراق البلاد بأسلحة إسرائيلية متطورة، وضمت مصريًا وشخصًا من عرب إسرائيل وأوكرانيا يهوديا، وأوكرانية ومجريا، وحملت تلك القضية رقم 212 لسنة 2011 جنايات طابا، وقيدت برقم 156 لسنة 2011 كلى جنوب سيناء.

 

وبسبب كثرة الفتيات الروسيات اللاتي يزرن مصر بغرض سياحة الدعارة أنشأ بعضهن صفحات ومواقع على شبكة الانترنت للتحذير من بعض الشباب الذين يقومون بالنصب عليهم ويحاولون استغلالهن للحصول على أموالهن فقط ووضعت كل فتاة لها تجربة فاشلة مع شاب مصري و صورة لصديقها التي تصفه غالبا بالنصاب، ويقسمن الصور تحت قسمين (كازانوفا .. وألفونس) وهما إما شاب نصاب ومبتز أو شاب صادق ويعطي لهولاء الفتيات ما يردنه كاملا دون التحايل عليهن.

 

وعقب فوز حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب النور السلفي بالأغلبية في انتخابات مجلسي الشعب والشورى وسيطرتهم على جزء كبير من صنع القرار السياسي في مصر ، بدأت حالة من الجدل حول مستقبل تلك النوعيات من السياحة في مصر خاصة أن أجهزة الأمن كانت تغض الطرف دائما عن تلك الممارسات في إطار قيام تلك الفتيات باستئجار فنادق وشقق بعيدا عن أعين الأمن.

 

بينما لا تخضع الملاهي الليلية وصالات الديسكو للرقابة، في الوقت نفسه بدأ البعض يروج لقيام الدولة بتطهير تلك الأماكن والسيطرة على تلك الممارسات وهو ما يطرح تساؤلا حول مصير تلك الأماكن، وهوما ستفصح عنه الأيام المقبلة.

 

 

المصدر : el-balad

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله