دبى " المسلة " … يتقدم القطاع السياحي لقيادة عجلة النمو الاقتصادي في دبي بفعل الانتعاش الكبير لحركة السفر وقضاء الإجازات في الإمارة التي أصبحت المقصد السياحي الرئيسي في الشرق الأوسط نتيجة غياب المقاصد السياحية الأخرى في المنطقة في ظل الاضطرابات التي مازالت تلقي بظلالها على حركة السياحة إلى تونس ومصر وسوريا ولبنان والبحرين .
وفي ظل جمود القطاع العقاري والقطاعات الأخرى المرتبطة به أصبحت السياحة تخلق الإيرادات ليس للشركات السياحية فقط بل هناك العديد من القطاعات الاقتصادية التي تستفيد بشكل مباشر أو غير مباشر مثل الفنادق وشركات الطيران والمطاعم إضافة إلى قطاعات أخرى كالبنوك وشركات التأمين وشركات الصرافة وشركات تأجير السيارات وغيرها .
تشير تقديرات رسمية إلى أن 35% من النشاط الاقتصادي في دبي يستفيد بشكل مباشر او غير مباشر من القطاع السياحي، في حين ان إجمالي عائدات قطاع الخدمات اللوجستية والتجارة والنقل والسياحة شكل 60% من إجمالي الناتج المحلي للإمارة في عام 2011 .
واستطاعت دبي استقطاب السياحة القادمة إلى المنطقة بفعل جاهزية المنطقة والبنية التحتية والخيارات التي تقدم للسائح وخصوصاً على صعيد خدمة السياح من خلال سلاسل الفنادق المحلية والعالمية التي باتت تتسابق على موطئ قدم لها في دبي .
وظهر خلال السنوات القليلة الماضية اتجاه العديد من المجموعات والشركات الاستثمارية الكبرى في الدولة إلى تدشين نوافذ خاصة بها تعمل في قطاع الضيافة، وذلك إيماناً منها بجدوى الاستثمار في هذا القطاع ومدى إسهامه في زيادة ايراداتها في ظل تباطؤ نشاطها الرئيسي، كما هو الحال في بعض الشركات العقارية .
وواصلت الغرف الفندقية التدفق إلى السوق السياحي في دبي مع استمرار النمو السياحي الذي تشهده الإمارة في ظل تمكنها من الاستحواذ على الحصة الأكبر من سوق السياحة الخليجية إضافة إلى الدخول في الأسواق الأمريكية والصينية بشكل أكثر فاعلية باعتبارها سوقاً مستقرة ومفتوحة وقادرة على إنعاش أداء الأسواق .
وتشير الاحصائيات الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إلى أن عدد الفنادق قيد الانشاء التي ستدخل الخدمة في 2012 سيصل إلى 27 فندقاً . وتتزامن هذه المشروعات مع معدلات النمو السنوية في عدد الزوار .
وتوقع خبراء ارتفاع الطلب على الاستثمار الفندقي في الإمارات خلال السنوات المقبلة، نظراً إلى أن الخطط الحكومية تهدف إلى زيادة مساهمة القطاع السياحي في إجمالي الدخل السنوي في الدولة خلال السنوات المقبلة، وأشادوا إلى أن الطلب المتنامي في عدد السياح والتوسعات في المطارات في الدولة يشيران إلى أن القطاع السياحي سيصبح القطاع الثاني مساهمة في الدخل بعد النفط .
وتشهد دبي نمواً كبيراً في أعداد السياح من أسواق جديدة وتحديداً من السوق الصيني وسوق أمريكا الجنوبية وجنوب إفريقيا واليابان إضافة إلى أنها حافظت على أسواقها التقليدية في أوروبا وعززت من وجودها في السوق الخليجي من خلال تكثيف الحملات الترويجية إلى هذه المناطق والمشاركة في المعارض والمؤتمرات واللقاءات المتكررة مع صناع السياحة فيها .
وساعدت الناقلات الوطنية وزيادة عدد الوجهات التي تصل إليها في اختراق هذه الأسواق حيث تسعى دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إلى التركيز خلال الفترة المقبلة على دول أمريكا الجنوبية والصين من خلال الحملات الترويجية والمشاركات في المعارض المتخصصة في تلك الدول على اعتبار أنها أسواق نامية اقتصادياً ومستقرة، لا سيما أن هذه الدول تعتبر دبي مركز ربط لرحلاتها سواء للعمل أو السياحة ومدخلاً لأسواق المنطقة .
وباتت دبي حلبة للمنافسة بين كبريات شركات إدارة الفنادق في العالم على دخول سوق الدولة للاستثمار الفندقي، فقد شهدت الإماراة أخيراً افتتاح الكثير من الفنادق من جميع الفئات التي تندرج تحت أسماء عالمية معروفة أو تحت أسماء جديدة دخلت حلبة المنافسة بقوة .
وأعلنت “ماريوت” العالمية أنها تستعد لتدشين المرحلة الأولى لأحدث فنادقها في دبي نهاية العام الجاري بتكلفة تصل إلى ملياري درهم، والمملوك لمجموعة طيران الإمارات الذي يضمّ 1608 غرف ليرتفع عدد فنادق المجموعة في دبي إلى 6 فنادق تضم 2582 غرفة .وسيشهد العام المقبل افتتاح فندق ماريوت في المدينة الطبية في دبي يضم 352 غرفة وفندق جي دبليو ماريوت في مدينة ليف ستايل الذي يضم 170 غرفة .
وتعتزم مجموعة هلتون العالمية افتتاح فندق كونراد دبي الذي يضم 559 غرفة في سبتمبر/أيلول المقبل وفندق والدورف أستوريا دبي بالم جميرا الذي يضم 324 غرفة في يونيو/تموز 2014 في حين أعلنت مجموعة فنادق ومنتجعات ستاروود أنها تعتزم افتتاح فندق دبليو دبي فستفالستي في صيف 2013 وفندق روزوود الذي يضم 190 غرفة في مركز دبي المالي العالمي .
وتستعد “موفنبيك” الألمانية لافتتاح مجموعة من الفنادق في دبي منها منشأة للشقق الفندقية في الربع الاول من العام الجاري تضم 180 شقة وفندق أوشانا في نخلة الجميرا الذي يضم 324 غرفة .وتستعد مجموعة فنادق جي دبليو ماريوت العالمية لتدشين المرحلة الأولى لأحدث فنادقها في دبي نهاية العام الجاري بتكلفة تصل إلى ملياري درهم، المملوك لمجموعة طيران الإمارات الذي يضمّ 1608 غرف ليرتفع عدد فنادق المجموعة إلى 6 فنادق تضم 2582 غرفة .
وتنضم أول علامة فندقية تركية إلى قطاع الضيافة الإماراتي، مطلع شهر مارس المقبل، مع الافتتاح الرسمي لفندق “ريكسوس” في نخلة جميرا بدبي، الذي يضم من 233 غرفة وجناحاً، يعد الأول للمجموعة التركية في أسواق الشرق الأوسط بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي والإمارات على وجه التحديد .وهناك العديد من اللاعبين العالميين الذي يسعون إلى افتتاح المزيد من الفنادق في دبي خلال الفترة المقبلة، وبناء على بيانات “إس تي آر غلوبل” فقد وصل عدد الفنادق في مراحل الإنشاء المختلفة إلى 312 فندقاً .
المصدر: الخليج الاقتصادي الإماراتية