تندوف "المسلة " ….. تحتاج العديد من المعالم الأثرية المنتشرة بولاية تندوف إلى مزيد من التدخلات من أجل حمايتها من العوامل التي تزيد تدريجيا في تدهور وضعية الكثير منها مما يهددها بالإندثار كما أوضح مسؤولو جمعية محلية تنشط في مجال حماية التراث.
وتعتبر هذه المعالم من الشواهد التاريخية الهامة لولاية تندوف وهي تحتاج إلى مزيد من العناية و تتطلب الإسراع في التكفل بحمايتها من خلال الآليات التي من شأنها الإبقاء على مميزاتها العمرانية و الحفاظ على محتوياتها كما أوضح رئيس جمعية " الجوهرة" لحماية التراث بهذه الولاية.
وأبرز في هذا الصدد عبد العزيز طاهر المجهودات المعتبرة المبذولة من قبل المشرفين على قطاع الثقافة بالولاية و كذا الحظيرة الثقافية بالتنسيق مع الجمعية بخصوص ترميم عدد من المعالم الأثرية خاصة منها زاوية أهل بلعمش ودويرية أهل العبد ملاحظا بأن هذه المبادرات "تبقى غير كافية " و تحتاج إلى اتخاذ مزيد من التدابير المستعجلة من أجل حماية ما تبقى من هذه الشواهد الأثرية والتاريخية.
وأوضح رئيس هذه الجمعية على سبيل المثال لا الحصر "بأن زاوية أهل بلعمش التي تم إدراجها ضمن إجراءات تصنيف المواقع و الآثار التاريخية سنة 1998 لم تحقق الدراسة الفنية التي خصصت لها في إطار تحسين و ترميم القصور العتيقة تقدما بالنظر إلى الأخطاء التقنية التي تشوبها مما دفع بمسؤولي القطاع إلى توقيف أشغال الترميم التي شرع فيها بعد تخصيص غلاف مالي قدره 50 مليون دج لهذه العملية". وفي انتظار تدارك هذه الأخطاء و تكليف مختصين في أشغال الترميم فقد طالبت الجمعية المسؤولين المعنيين ب’’ضرورة القيام بخطوات إستعجالية لتفادي تعرض أجزاء من هذه المواقع الأثرية إلى الإنهيار ومن بينها الأسقف والجدران على غرار تدعيمها بأعمدة ودعائم ومرتكزات حديدية " كما ذكر ذات المتحدث.
ومن بين المعالم الأثرية ذات الأهمية التاريخية التي تزخر بها الولاية زاوية أهل بلعمش التي تقع بجوار ضريح العلامة محمد المختار بلعمش وتضم مسجد عتيق و خزانة غنية بالمخطوطات التي يفوق عددها 600 مخطوط فيما تجمع دويرية أهل العبد عددا من المرافق الدينية وخزانة تزخر بالعديد من المخطوطات و الوثائق التاريخية النفيسة و تتميز عمارتها بالنمط الإسلامي المرابطي. ومن بين المعالم الأثرية الأخرى التي تشتهر بها الولاية دار الديماني الوسري المتواجدة بمدينة تندوف و مناطق الكصيبة و الحنك و العوينات و الصفيات وعوينة بلقرع و تافقومت و قلعة البرتغيز ومواقع أخرى عديدة.
المصدر: واج