أبوظبي "المسلة"… أطلق معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تنظم دورته الـ 22 هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.. مبادرة جديدة بعنوان "تواقيع". وتنطلق فعاليات المعرض يوم 28 مارس المقبل وتستمر ستة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ..
فيما تسهم المبادرة الأولى من نوعها في معارض الكتب في المنطقة في تشجيع القراءة ودعم الناشرين والمؤلفين من خلال استضافتهم وإبراز أعمالهم وتتيح للقراء فرصة التقاء مؤلفيهم المفضلين لتوقيع كتبهم.
وتتضمن مبادرة "تواقيع" استضافة نخبة من أشهر المؤلفين خلال فترة المعرض، إضافة إلى استضافة مراسم توقيع الكتب حيث يتسنى لأول /50/ قارئا فرصة الحصول على نسخة موقعة من المؤلف خلال حفل التوقيع. وصرح جمعة عبدالله القبيسي نائب مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لشؤون دار الكتب الوطنية مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب بأن أبوظبي وصلت إلى الصدارة في قطاع صناعة النشر عالميا وذلك تماشيا مع رؤيتها لتصبح اقتصادا قائما على المعرفة والارتقاء بمستويات المعيشة ونوعية الحياة فيها.
وأشار إلى دور معرض أبوظبي الدولي للكتاب عبر تاريخه الإستراتيجي في تحقيق هذه الرؤية من خلال الجمع بين أشهر الكتاب والمؤلفين ودور النشر مع جمهورهم وقرائهم ..
مؤكدا أنه فرصة عظيمة لإلقاء الضوء على الإمكانيات المتاحة إضافة إلى أنه يوفر سوق النشر العربي خاصة مع وجود حوالي /300/ مليون قارئ محتمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحدها. وتوقع القبيسي أن يستضيف المعرض قائمة كبيرة من المؤلفين منهم إبراهيم الكوني وعلياء ممدوح وإميلي نصرالله وجيمس زغبي وثنائي الرسم وكتابة الرواية خليل وأمير ورشيد بوجدرة وسوزان أبو الهوى ويوسف زيدان وغيرهم، إضافة إلى أمير تاج السر الذي رشحت روايته " صائد اليرقات " للفوز بجائزة " البوكر العربية " لعام 2011.
من جانبه أعرب الكاتب إبراهيم الكوني عن سعادته بالمشاركة في المبادرة خاصة أن ثقافة توقيع المؤلف لم نعهدها كثيرا في عالمنا العربي، رغم أنّها تكاد ترتقي إلى مستوى التقليد في الواقع الثقافي الأوروبي حيث لم يعد التوقيع ترفا موقوفا على الصالونات الأدبية وحدها ولكنه صار فلسفة تربوية مبدعة لروح الحميمية في العلاقة بين المؤلف والمتلقي ولتوفير مناخ يشجع على ممارسة طقس معرفي كالقراءة.
من ناحيته قال الناشر بشار شباور من الدار العربية للعلوم إن أهمية مبادرة "تواقيع" تنبع من كونها تفتح المجال لعلاقة مباشرة مابين المؤلف وجمهور المعرض. يذكر أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يشهد نموا كبيرا منذ انطلاقه حيث شارك في دورته الأولى عام 1986 حوالي /70 / ناشرا وتزايد ليصل إلى /875/ ناشرا خلال العام الماضي 2011 ووصل عدد عناوين الكتب إلى حوالي /500/ ألف عنوان وبلغ عدد الدول المشاركة / 58 / دولة.
وتزايدت المساحة الإجمالية للمعرض لتبلغ /21/ ألفا و /741/ مترا مربعا ووصلت قيمة مبيعات المعرض على مدى الدورات السابقة إلى حوالي /100 /مليون درهم شملت مختلف الإصدارات من/ 58 / دولة حول العالم.
وتقام سنويا على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب فعاليات ثقافية متنوعة تجمع ما بين المحاضرات الأدبية والفكرية موجهة إلى مختلف فئات المجتمع ويساهم المعرض في تعزيز الثقافة في البلاد من خلال دعم المؤسسات والهيئات المحلية المختلفة في الدولة إضافة إلى مكتبات المدارس والمستشفيات.
المصدر: كونا