Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

بالفيديو … حفيدة كيرى تشهد توقيع 175 دولة على (اتفاق باريس) للمناخ

نيويورك "المسلة" ….. فاجأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الحضور في مبنى الأمم المتحدة، باصطحابه حفيدته، أثناء التوقيع على وثيقة المناخ الجمعة 22 أبريل/نيسان.

 

وقّع عدد قياسي من الدول بلغ 175 دولة بينها الولايات المتحدة والصين أكبر دولتين ملوثتين في العالم، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك "اتفاق باريس" حول المناخ وذلك بهدف الحد من ارتفاع حرارة الأرض.

 

وبشكل رمزي افتتح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في الأمم المتحدة عملية التوقيع على الاتفاق المبرم في كانون الأول/ديسمبر 2015 بالعاصمة الفرنسية.


ودعا هولاند العالم إلى تحويل اتفاق باريس "أفعالاً"، مشيداً بـ"حضور تاريخي شكّل سابقة" في نيويورك.

 

وشدد على ضرورة تأمين "الموارد المالية اللازمة لدعم تطبيق الاتفاق، من خلال جمع 100 بليون دولار حتى العام 2020". وتابع أن على كل دولة أن "تقدّم ما تستطيع، خصوصاً المتقدّمة منها، وفرنسا ستقدّم 3- 5 بليون يورو بحلول العام 2020" الذي يشكّل نظرياً موعد بدء تطبيق الاتفاق بحسب أ ف ب.


لحظة تاريخية

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "إنها لحظة تاريخية".

وأضاف "لم يوقع أبداً مثل هذا العدد الكبير من الدول اتفاقاً دولياً في يوم واحد (..) إن مشاركة هذه العدد من الدول والقادة لا يترك مجالاً للشك في تصميم العالم على التحرك في ملف المناخ".وتابع "إن المرحلة الأساسية المقبلة هي التأكد من دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ بأسرع ما يمكن" حاثاً الموقعين على التصديق على الاتفاق "بلا تأخير".

وحتى الآن صادقت 15 دولة معظمها من الدول الصغيرة المعرضة لمخاطر فادحة على الاتفاق.ومثل الصين والولايات المتحدة نائب رئيس الوزراء الصيني زهانغ غاولي ووزير الخارجية جون كيري. وقدم كيري رفقة حفيدته وكان موضع تصفيق حار من الحضور.


مرحلة أولى

وتمثل الدول التي وقعت الجمعة، بالتزامن مع إحياء يوم الأرض العالمي، الاتفاق مصدراً ل 93 بالمئة لانبعاثات الغازات المسببة الاحتباس الحراري، بحسب معهد "وورلد ريسورسز" غير الحكومي.

 

لكن التوقيع ليس إلا مرحلة أولى. فالاتفاق لن يسري إلا بعد مصادقة برلمانات 55 بلداً، تكون مسؤولة عن 55% على الأقل من انبعاثات الغازات الدفيئة.

 

ديكابريو كان حاضراً

ودعا هولاند من على منصة الأمم المتحدة، العالم إلى ترجمة اتفاق باريس حول المناخ "أفعالاً" لمواجهة الوضع الملح الذي لا يزال قائماً. كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى إعطاء المثل.وأضاف أن "الأشهر الماضية كانت الأكثر سخونة في السنوات المئة الماضية". وتابع "يجب التحرك بسرعة".

 

وحض الممثل الأميركي الحائز جائزة أوسكار والناشط البيئي ليوناردو ديكابريو الذي حضر أيضاً إلى الأمم المتحدة، قادة العالم على التحرك بسرعة.

 

وشدد "العالم يراقبنا الآن (..) كفى خطباً رنانة وأعذاراً وكفى تلاعباً بالعلم والسياسات من الشركات المرتبطة بالطاقات الأحفورية" مثل النفط والفحم الحجري.وأضاف "نعم اتفاق باريس مصدر أمل لكن ذلك ليس كافياً".

 

وحضر 60 من قادة الدول والحكومات إلى مقر الأمم المتحدة لمناسبة توقيع الاتفاق.

 

وأشاد المجتمع المدني بهذه الدفعة للاتفاق. وقال مايكل بروني المدير التنفيذي لنادي سييرا "إنه منعطف للإنسانية لتتجه إلى اقتصاد نظيف بنسبة مئة بالمئة".


التوقيع مفتوح لمدة

 

وأضاف ديكابريو أن الوقت حان للتحرك بجرأة لأن الاحترار يتفاقم. فالوقت يداهم إذ اعتبر شهر آذار/مارس الأخير الأكثر سخونة على الإطلاق بحسب الأرصاد الأميركية. وتم كسر درجة الحرارة القياسية لمدة 11 شهراً متتالية، في حدث غير مسبوق منذ 137 عاماً من القياسات.

 


ويلزم اتفاق باريس موقعيه السعي إلى ضبط ارتفاع معدل حرارة الكرة الأرضية بحدود "درجتين مئويتين" وإلى "مواصلة الجهود" لئلا يتجاوز 1,5 درجات. غير أن هذا الهدف الطموح جداً يتطلب إرادة راسخة ومئات المليارات من الدولارات من أجل الانتقال إلى موارد طاقة نظيفة.
والاتفاق سيبقى مفتوحاً لتوقيع الدول الـ 195 التي تفاوضت بشأنه.


"كبار الملوثين"

 

ولدخول الاتفاق حيز التنفيذ يتعين أن تصادق عليه واحد أو اثنين من كبار الملوثين (الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي وروسيا والهند).

 

ووعدت الصين المسؤولة عن 20 بالمئة من التلوث والولايات المتحدة (18 بالمئة)، أنهما ستصادقان على الاتفاق في 2016.ولا يحتاج الرئيس الأميركي باراك أوباما موافقة الكونغرس لذلك.

 

كما أعلن رئيس الوزراء الكندي جوستن ترودو بأن تصادق بلاده على الاتفاق هذا العام.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله