الدوحة "المسلة"…. أعلنت الهيئة العامة للسياحة اليوم عن إطلاق النسخة التاسعة من معرض الدوحة للمجوهرات في 20 فبراير الحالي بمركز الدوحة للمعارض وعلى مدى أسبوع كامل. وكشفت الهيئة عن أهم فعاليات الدورة الجديدة للمعرض، والتي تشهد مشاركة أكثر من 400 علامة تجارية لأشهر وأفخم الساعات والمجوهرات حول العالم ، خلال مؤتمر صحفي عقد بمركز الدوحة للمعارض، وحضره من هيئة السياحة السيد عبد الله البدر مدير إدارة السياحة و لحدان المهندي رئيس قسم التراخيص والمعارض الداخلية، ومن بنك قطر الوطني السيد سالم النعيمي مساعد المدير العام لعلاقات الشركات.
وتتوقع الهيئة العامة للسياحة استقبال المعرض لمئات من الزوار من الداخل والخارج ، خلال فترة المعرض خاصة في ظل احتلال المعرض لمكانة دولية مميزة، وعرضه لمجموعة من روائع صناعة الساعات والمجوهرات. وتتميز دورة هذا العام بمشاركة عدد كبير من أشهر العارضين في أوروبا والشرق الأوسط ، فضلا عن العروض الخاصة لعدد من أفخم الماركات العالمية مثل فان كليف وآربيلز، شانيل مجوهرات هوت وفاشيرون.
ومن المتوقع أن تشهد دورة هذا العام زيادة كبيرة في أعداد الزائرين من الخارج خاصة في ظل استمرار المشاركين في تقديم عروض حصرية انطلاقا من الدوحة. وقال السيد عبد الله البدر مدير إدارة السياحة إن المعرض هو أحد أبرز الفعاليات التي تقوم على تنظيمها الهيئة العامة للسياحة، ويعكس مدى التطور الذي تشهده صناعة المعارض المحلية وانطلاقتها نحو العالمية.
وأضاف أن معرض الدوحة للمجوهرات حجز لنفسه مكانة مرموقة على أجندة الفعاليات الدولية والإقليمية المتخصصة في هذا المجال، مشيرا إلى أن الدولة تهتم بالقطاع السياحي وتمنحه كل التسهيلات والحوافز اللازمة لمواكبة النمو الذي تشهده كافة القطاعات الاقتصادية في البلاد. وأوضح أن الهيئة العامة للسياحة في سبيل تطويرها لصناعة السياحة تستثمر بقوة في تنمية قطاع المعارض والمؤتمرات، وتتخذ من ذلك القطاع منطلقا نحو تطوير باقي القطاعات السياحية، حيث إن الإستراتيجية الوطنية لتنمية القطاع السياحي تركز على تطوير قطاعات سياحة المؤتمرات والمعارض والسياحة الرياضية والتعليمية وسياحة التسوق والترفيه.
واعتبر مدير السياحة بالهيئة العامة للسياحة أن فوز قطر مؤخرا بجائزة الوجهة العالمية للأعمال خلال حفل جوائز السفر العالمية الذي استضافته الدوحة يناير الماضي يؤكد نجاعة الخطط التي وضعتها الدولة والنجاح الاقتصادي الذي تشهده البلاد وأصبح محل تقدير واهتمام العالم، مشددا على أن الهيئة العامة للسياحة كجزء من عجلة الاقتصاد تعمل على توظيف ذلك النجاح والتميز الاقتصادي في دفع القطاع السياحي. وذكر أن صناعة المعارض تساهم بنسبة كبيرة في النمو السياحي الذي تشهده الدوحة سنويا، كما أنها تعد رافدا رئيسيا لزيادة نسبة إشغال قطاع الضيافة المحلية، لافتا إلى أن صناعة السياحة استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تحافظ على معدل نمو بلغ 20 في المائة وهو ما يتفق مع أهداف الإستراتيجية الوطنية لتنمية صناعة السياحة بالبلاد التي تستهدف تحقيق نمو بمعدل 20 في المائة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأوضح في هذا السياق أن التطور الذي تشهده السياحة الوافدة بالبلاد وخاصة من دول مجلس التعاون المجاورة التي ارتفعت السياحة الوافدة منها بأكثر من 50 في المائة العام الماضي، يعكس سير خطط النمو السياحي بخطى ثابتة نحو اكتساب المزيد من الاستحقاقات السياحية سواء على مستوى السوق السياحي العالمي وخاصة في اوروبا وآسيا أو السوق السياحي الإقليمي الخليجي. وعبر عن أمله في أن تحقق الدورة الجديدة من فعاليات معرض الدوحة للمجوهرات والساعات هذا العام مزيدا من النجاح والتميز سواء على مستوى العارضين الذين تخطى عددهم ثلاثمائة مشارك يمثلون رواد صناعة المجوهرات حول العالم، أو عدد الزائرين. وقال إن دورة العام الماضي ساهمت في زيادة أعداد الزائرين حيث جذبت 40 ألف زائر من الداخل والخارج وخاصة من دول الجوار كالسعودية والكويت والبحرين وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة
من جهته، قال السيد لحدان المهندي رئيس قسم التراخيص والمعارض الداخلية بالهيئة العامة للسياحة إن النجاح الذي يحققه سنويا معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، يجسد الإستراتيجية التي وضعتها الهيئة العامة للسياحة للتحول بقطاع المعارض المحلية إلى مصاف المعارض الدولية من حيث الانتشار والحجم. ولفت إلى أن هيئة السياحة استطاعت خلال السنوات القلية الماضية أن تحقق تلك الأهداف من خلال أكثر من معرض، من أبرزها معرض الدوحة للمجوهرات والساعات الذي يعلن اليوم عن دورته التاسعة وكذلك معرض الدوحة الدولي للسيارات الذي اختتمت فعالياته مؤخرا وحقق نجاحات جعلته في مقدمة معارض السيارات الدولية.
وأضاف أن دورة هذا العام التي تستغل كامل مساحة مركز المعارض البالغة 15 ألف متر مربع، حققت مشاركة أكثر من 450 علامة تجارية من رواد الصناعة في عالم المجوهرات والساعات وذلك بزيادة حوالي 20 في المائة عن دورة العام الماضي.
وأشار إلى أن نجاح فعاليات معرض الدوحة للمجوهرات الذي تنظمه الهيئة منذ أكثر من 8 سنوات يعود إلى تضافر جهود العديد من الجهات المسئولة بالدولة والتي لعبت دورا محوريا ومؤثرا في مسيرة المعرض، مع الهيئة العامة للسياحة، كإدارة الجمارك وكذلك إدارات وزارة الداخلية ممثلة في الأمن والمرور، والتعاون القائم والمستمر مع وزارة الاقتصاد والمالية، وإدارة حماية المستهلك بوزارة الأعمال والتجارة.
وقال إن نجاح معرض الدوحة الدولي للمجوهرات والساعات في جذب زائرين من الخارج وخصوصا من دول الخليج المجاورة يعود إلى سبب رئيسي هو انتهاج المعرض لنهج مميز وهو الحرص على تمثيل وكالات صناعة المجوهرات والساعات العالمية بالمعرض. وذكر أن ذلك أضفى سمة الرقي والفخامة على فعاليات المعرض، حيث تحرص الشركات العالمية بالتعاون مع الوكلاء المحليين على إبراز أفضل ما لديها لخدمة الصناعة ويضاف إلى ذلك أن المعرض أصبح يحظى بعدد من حفلات التدشين لأحدث خطوط الموضة لشركات لها سمعتها الدولية في عالم المجوهرات والساعات، حيث لعب دورا في توجيه العارضين والمشاركين إلى ضرورة تخصيص إصدارات خاصة لمنطقتي الخليج والشرق الأوسط.
من جانبه قال سالم النعيمي إن رعاية بنك قطر الوطني لفعاليات معرض الدوحة للمجوهرات والساعات تأتي انطلاقا من رؤية البنك في دفع عجلة التنمية لجميع أنشطته في الدولة حيث إنها فرصة للتعبير عن مدى التزام بنك قطر الوطني بدعم المجتمع المحلي في جميع مجالاته، وكذلك لرغبته في التواجد وسط هذه الكوكبة من أشهر العلامات التجارية في عالم المجوهرات والساعات.
المصدر: قنا