Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الاتجاه إلي أسواق أمريگا الجنوبية.. للتعافي وجذب السياح .بقلم جلال دويدار

بقلم‮ :‬‮ ‬جـلال دويــدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين المصريين
 

لا أحد يمكن ان ينكر الدور الايجابي للسياحة.. صناعة الأمل.. في كل مجالات حياتنا الحالية والمستقبلية. كل الدلائل علي أرض الواقع تؤكد مساهمتها العملية في ايجاد الحلول لجانب أساسي من مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية في مقدمتها ظاهرة البطالة ورفع مستوي المعيشة ودعم اقتصادنا القومي. انطلاقا من هذه الثوابت فإن النتائج المحققة كانت تصب في صالح ما نتطلع اليه من اصلاح اجتماعي نحتاجه بشدة من أجل توفير الحياة الكريمة.

في هذا الاطار فاننا جميعا نلمس هذه التأثيرات الايجابية وهو ما يجعل هذه الصناعة تحظي باهتمام ورعاية العالم من اجل دفع عجلة النهضة والتقدم. لقد شهدت سياحة مصر خلال عام ١١٠٢ وحتي الآن تجربة مريرة تمثلت في التهديدات بفرض القيود علي حريات السياح والاضرار بالاستثمارات الموجهة لما انعم الله به علينا من ثروات طبيعية ومناخية وتراثية. ورغم التصريحات التي تستهدف الطمأنة واحتواء حالة قلق الملايين الذين يجدون رزقهم في العمل السياحي.. فإنه يمكن القول بأننا مازلنا نفتقد لوضوح الرؤية حول مستقبل هذه الانشطة.

<<<
الشيء المؤكد اننا سوف نحتاج إذا ما خلصت نيات من هم وراء القلق السائد في الاوساط السياحية المحلية والعالمية.. إلي جهود هائلة من أجل اصلاح الصورة ومعالجة الاثار السلبية لكل ما حدث من استهداف غير مسئول للنشاط السياحي بمصر. لابد من خطة عمل تضع في اعتبارها كل التطورات سواء كانت ايجابية أو سلبية وتعتمد علي التوعية وتوضيح الاهمية المجتمعية لصناعة السياحة ودورها في تفعيل جهود الانطلاق بمصر اقتصاديا واجتماعيا لصالح رفاهية الشعب المصري. تجاوبا مع هذا التحرك فإنه لا بديل عن الترحيب باللقاءات والاتصالات التي قام ويقوم بها الرموز والقيادات في العمل السياحي بمصر مع القوي السياسية الجديدة. لاشك ان الحوارات التي تجري في هذه اللقاءات يمكن ان يكون لها مردود ايجابي اذا ما توافرت الرغبة في العمل الحقيقي لتحقيق الصالح الوطني. اطراف هذا الحوار الممثلون للقوي السياسية ذات الطابع الديني عليهم ان يدركوا بأنه لا تناقض بين ممارسة العمل السياحي بشرف وشفافية وبين المساس بمباديء وثوابت الدين او التأثير علي ممارستها.

<<<
ومع بدء مجلس الشعب لمهامه وفي اطار مسئوليته في الحفاظ علي مصالح كل قطاعات الشعب.. فإنني أرجو ومن خلال عملية تشكيل لجانه الفاعلة ان تقوم لجنة السياحة بدور المدافع عن هذه الصناعة. ان لهذه اللجنة دورا أساسيا تستعيد السياحة من خلاله انطلاقها استكمالا لمسيرتها الناجحة المتمثلة في احصائيات عام ٠١٠٢ التي يعكسها العائد الاقتصادي الكبير الذي بلغ ٥.٢١ مليار دولار انفقها ما يقرب من ٥١ مليون سائح اختاروا مصر لقضاء اجازاتهم. ان قيام هذه اللجنة بمسئولياتها يعتمد علي استيعاب وتفهم اعضائها وبالتالي اعضاء المجلس كله لاهمية السياحة في عملية بناء مستقبل مصر وجهود اخراجها من محنتها الاقتصادية.

وبالطبع فإنه لا يمكن لهذه اللجنة ان تقوم بما هو مطلوب منها وطنيا دون الاستعانة بخبراء ورجال السياحة والتفاعل مع آرائهم وافكارهم لتحقيق التوافق الذي يقضي علي التخبط واللغط الدائر حول صناعة الأمل. في هذا المجال لا يخفي علي احد أن الغالبية الحاكمة في مجلس الشعب الجديد تتطلع إلي كل ما يزيد من شعبيتها. التوصل لهذا الهدف يمكن ان يجسده ما يمكن ان يحقق مكسبا او فائدة لأي قطاع من قطاعات الشعب.. علي ضوء هذه الحقيقة فإن من مصلحتهم العمل علي ايجاد الصيغة المناسبة البعيدة عن التطرف الايديولوجي في تعاملهم مع متطلبات الانشطة السياحية.

<<<
وفي اطار الجهود الحثيثة لطي ملف الانتكاسة السياحية والعودة بالمسيرة الي طريق النجاح الذي تواصل علي مدي ٥١ عاما متتالية.. ركزت المشاركة المصرية رغم كل المصاعب – في معرض ومؤتمر »الفيتور« الاسباني برئاسة منير فخري عبدالنور وزير السياحة علي كل العوامل التي تساعد علي سرعة تعافي هذه الصناعة الوطنية. تم الاتفاق خلال لقائه بطالب الرفاعي سكرتير عام منظمة السياحة العالمية علي مساهمة المنظمة في العديد من المناسبات والاحداث التي تعظم هذا الهدف. لعل ما يثير الاهتمام في اللقاءات التي اجراها وزير السياحة.. تلك الاتصالات التي قام بها مع كبري الشركات السياحية في امريكا الجنوبية والتي تعد اسبانيا محطة اساسية لنشاطها بحكم العلاقة الثقافية القوية. اسعدني ما تم من اتفاق مع احدي الشركات البرازيلية التي قررت تسيير رحلات سياحية الي مصر. لا جدال ان هذه السوق يمكن ان تكون واعدة في اطار نية التوسع في فتح اسواق جديدة خاصة بعد تشبع السوق المصرية بسياح أوروبا. ان هذه المبادرة التي قام بها وزير السياحة في هذا المجال تستحق كل التقدير وتتطلب الدعم والمتابعة واستمرار الاتصالات.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله