الكويت "المسلة" من محمود بوشهري … اجمع عدد من مسؤولي مكاتب السياحة والسفر على ان يوم اقتراع انتخابات مجلس الامة (2012) الذي سيقام في الثاني من شهر فبراير المقبل "قيد" حركة سفر الكويتيين الراغبين بتمضية عطلة منتصف العام الدراسي خارج البلاد.
واوضح هؤلاء المسؤولون في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الضغط على حجوزات السفر من الكويتيين تتوزع على فترتين اولاهما ما بين 24 يناير والاول من فبراير والفترة الثانية تبدأ بعد الانتخابات مباشرة الى نهاية العطلة لاسيما على دبي الوجهة التي باتت مؤخرا رئيسية بالنسبة للكويتيين.
واشاروا الى ان زيادة شركات الطيران رحلاتها اليومية الى بعض الوجهات الرئيسية "لم تثبت الاسعار عند مستوياتها الاعتيادية" بل ارتفعت بنسبة 50 في المئة وذلك بسبب موسم عطلة منتصف العام الدراسي والاقبال على شراء تذاكر السفر.
وقال المدير العام لشركة سفريات البدر محمد جاسم البدر ان وجهات الكويتيين انحصرت بشكل رئيسي على دبي وبانكوك واسطنبول ومسقط ولندن وبيروت مشيرا الى قيام الطيران العماني بالتعاون مع هيئة السياحة في عمان بتقديم عروض خاصة للكويتيين في شهر فبراير بمناسبة الاعياد الوطنية.
ولاحظ البدر ان نسبة كبيرة من حركة سفر الكويتيين ستبدأ في اليوم الثالث من فبراير المقبل اي بعد يوم الانتخابات مباشرة وتمتد حتى انتهاء عطلة منتصف العام الدراسي مبينا ان السفر الى دبي يأتي الاول بأسعار تبدأ من 90 دينارا كويتيا تقريبا.
واضاف ان مكاتب السياحة والسفر في الكويت "واجهت وما زالت تواجه" صعوبات في توفير السكن للمسافرين الى امارة دبي في الاسبوع الاخير من شهر يناير وذلك بسبب "الضغط الشديد" على حجوزات الفنادق التي تتعامل معها المكاتب المحلية.
وذكر ان هناك اقبالا على وجهة (بانكوك – بوكيت) حيث يبدأ سعر التذكرة من 200 دينار الى جانب وجهة اسطنبول التي تبدأ تذاكرها بسعر 135 دينارا.
وبين البدر ان الخطوط الجوية الكويتية حولت رحلات بعض الوجهات مثل (فيينا – روما – الرباط – مدريد) "ذات الطلب المنخفض" في فصل الشتاء الى وجهات اكثر طلبا خلال عطلة منتصف العام الدراسي كوجهتي دبي وبانكوك.
وبالنسبة لحجوزات المسافرين المتأخرة بين ان اسعار الحجوزات التي تتم قبل موعد السفر بمدة تزيد على اسبوعين ترتفع بنسبة 40 الى 50 في المئة تقريبا عن الاسعار التي تتم قبل شهر واكثر عن موعد السفر.
من جانبه قال مسؤول السياحة في شركة (سفريات الفروانية) أنور السيد ان اقبال المسافرين على حجز تذاكر السفر والفنادق بدأ بوتيرة متزايدة منذ اسبوعين ماضيين حيث لا تزال امارة دبي منذ بداية الاحداث السياسية في الشرق الاوسط العام الماضي "الوجهة الاكثر قصدا" من الكويتيين.
واضاف السيد ان حجوزات الاقامة في دبي اصبحت "غير متوافرة" اطلاقا في العشرة ايام الاخيرة من شهر يناير بسبب عاملين رئيسين اولهما اقامة الامارة لمعارض ومؤتمرات عالمية والعامل الثاني هو اقامة "مهرجان دبي للتسوق" الذي ينتهي في الخامس من فبراير المقبل لافتا الى انه بمقدور المسافر حجز السكن بعد وصوله الى دبي الا ان ذلك يتطلب منه وقتا وجهدا ومالا اكثر.
وذكر ان من وجهات الكويتيين خلال عطلة منتصف العام ايضا جدة التي تبدأ اسعارها من 150 دينارا حيث يقصدها من يرغب بأداء مناسك العمرة الى جانب وجهات باريس وفرانكفورت ولندن والتي لا تتعدى فترة الاقامة في هذه العواصم عشرة ايام.
اما بالنسبة الى حركة سفر الوافدين فقال ان ابناء الجالية المصرية المقيمين في الكويت لاسيما فئة المدرسين استحوذوا على نسبة عالية من تذاكر خط (الكويت – القاهرة – الكويت).
وافاد بان شركات الطيران التي تسير رحلاتها الى القاهرة هي الخطوط الجوية الكويتية والطيران المصري وطيران الجزيرة بأسعار تبدأ من 130 دينارا كويتيا وتمتد فترة الاقامة فيها حتى النصف الاول من شهر فبراير المقبل وهو موعد انتهاء العطلة.
بدوره قال مدير مكتب شركة كناري للسفريات محمد التسابحجي ان هناك فئة من المسافرين قامت بالحجز منذ فترة طويلة تسبق الاعلان عن انتخابات مجلس الامة التي تأتي في نصف عطلة الطلاب الشتوية وذلك بناء على جداول وزارة التربية التي وزعت مسبقا على اولياء الامور وحددت فيها بداية ونهاية العطلة.
واضاف التسابحجي ان معظم العائلات الكويتية قامت باجراء حجوزاتها قبل الاعلان عن حل مجلس الامة لذا يصعب عليها التقيد بموعد الانتخابات مشيرا الى وجود فئة اخرى ترغب اما بالسفر والعودة قبل يوم الاقتراع او بالسفر بعد الانتخابات مباشرة.
وبين ان عملية التأجيل من المسافرين "لا تتردد كثيرا" في مكاتب السفر وذلك بسبب الرسوم "المرتفعة" التي تفرضها شركات الطيران على من يؤجل موعد سفره الى جانب "قصر" مدة عطلة منتصف العام الدراسي.
وفيما يخص السفر الى امارة دبي وهي اكثر الوجهات قصدا من قبل الكويتيين في عطلات العام الماضي اشار الى ان السمة الواضحة في شهر يناير الجاري هي صعوبة توافر حجوزات للسكن بسبب اقامة المؤتمرات الدولية والمهرجانات التسويقية.
واوضح ان اقامة مثل هذه المؤتمرات ساهمت بارتفاع اسعار الفنادق فيها بشكل قياسي تعدى ضعف ما كان عليه قبل شهر يناير مشيرا الى ان اقامة مهرجان دبي للتسوق لا يساهم في انخفاض اسعار الاقامة في دبي وانما يرفعها.
وبين ان عددا من مسؤولي مكاتب السياحة والسفر المحلية طلبوا من وكيل الفنادق في امارة دبي توفير السكن للمسافرين في الشارقة (الامارة المجاورة لدبي وتبعد 15 كيلومترا عنها) وذلك لسد العجز في المعروض من الفنادق والشقق الفندقية في دبي.
ولفت التسابحجي الى زيادة الحجوزات على مدينة جدة التي تبعد نحو 80 كيلومترا عن مكة المكرمة وذلك لتزامن ذكرى المولد النبوي الشريف في الايام الاولى من شهر فبراير فضلا عن فتح باب استقبال طلبات (الفيزا) بالنسبة للمقيمين الراغبين في الذهاب الى السعودية وقيام الجمعيات التعاونية بعروض (العمرة) لمساهميها.
واضاف ان هذا الاقبال ادى بأسعار التذاكر الى الارتفاع حيث بلغ سعر التذكرة 175 دينارا على الخطوط الجوية الكويتية وارتفعت اسعار الفنادق (فئة خمس نجوم) في مكة المكرمة بنسبة 100 في المئة ليصل سعر الليلة الواحدة الى 70 دينارا