القاهرة " المسلة " … قال رئيس دار الكتب والوثائق الدكتور زين عبد الهادى ان تكلفة ترميم ما أمكن انقاذه من مقتنيات المجمع العلمى من كتب ومخطوطات تصل الى 100 مليون دولار،وتحتاج لفترة زمنية من 10 الى 15 عاما لاتمام ترميمها، مما ينبهنا الى حجم الخسارة الكبيرة التى تكبدناها، مشيرا الى ضرورة مراعاة عدم تكرارها، فالكتاب الواحد يحتاح من 6 الى 8 الاف دولار نظرا لارتفاع سعر مواد الترميم والتى تستخرج من اوراق اشجار معينة والعطور الخاصة بها.
وأضاف ان الكتب والمخطوطات فى المجمع العلمى تمثل 1 من 120 من تراث مصر فى مقتنيات المكتبات ولكنه يجب الا يمر دون دراسة حتى لايتكرر لان الحريق التهم اكثر من 50 الف من الكتب التراثية والمخطوطات النادرة بالكامل وتم انقاذ 20 الف لم تصل لهم النيران وعشرين الف كتاب اخر قابل للترميم، مؤكدا ان عمليات الترميم عمليات شاقة ودقيقة وستشمل ترميم الورق فقط يليها عمليات اعادة الكتابة .
واضاف الدكتور زين عبد الهادى ان التكلفة التى ذكرها لاتشمل اجور العاملين والذى سيصل لسبعة ملايين سنويا او مايصل الى 70 مليون خلال فترة الترميم وهو مايعطى درسا قاسيا فى مدى الخسائر التى احدثتها عمل غير مسؤول فى احراق هذا الصرح العلمى الذى يقدره العلماء والصفوة
وعن دار الكتب والوثائق التى يراسها قال الدكتور زين عبد الهادى انه معنى بتغيير اسمها الى" المكتبة الوطنية المصرية ودار الوثائق الوطنية "ويتم وضع خطة للارتقاء بمستوى العاملين الثقافى والمهنى كما يبحث عن حل لان المبنى القديم والذى تاسس فى الستينيات من القرن الماضى اصبح غير ملائم للعدد الكبير من مقتنيات الكتب والوثائق ولزيادة عدد العاملين الى اكثر من 2500 موظف.
واشار الى افتتاح جناح خاص بمقتنيات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال هذا الشهر فى دار الكتب ، واكد ان مصر تحتاج للترويج لمقتنياتها الثقافية يصاحب الترويج السياحى لكنوزها ومنها طبع كتيبات عن مقتنيات المتاحف المصرية وعرضها على السائحين ومقتنيات الكتب التراثية فى المكتبات اضافة الى تسويق نماذج من اثارنا الشهيرة للسياح وللمصريين واكد ان الترويج الثقافى يمكن ان يعود بعائد مادى ودعائى كبير لمصر فى الخارج.
المصدر : ايجى نيوز