وليد عبد الرحمن – أشرف الجداوى
القاهرة " المسلة" …. ناشد وزير السياحة منير فخرى عبد النور منظمو مباريات كرة القدم المصرية مع الفرق والمنتخبات العالمية فى الخارج أن يقدروا حاجة مصر لمثل تلك الاحداث لنقل التركيز إلى مصر وجذب الانظار للمقصد السياحى المصرى والتأكسد على فكرة توفر الامن والامان فى مصر ومدى استقرار الاوضاع بعد الثورة .
وأنتقد الوزير فكرة إقامة تلك المباريات فى الخارج وبخاصة فى دولة قطر مؤكدا عدم وجود أى مبرر لذلك خاصة وأن فريق الزمالك استضاف فريق اتليتكو مدريد الاسبانى فى القاهرة وتم اقامة المباراة واستفادت السياحة المصرية كثيرا من تسليط الضوء على مصر.
وقال عبد النور فى المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم للتوقيع على بروتوكول التعاون مع وزارة البيئة ومحافظة جنوب سيناء إن هذا التعاون يحقق فائدة كبيرة عن طريق العمل معا من أجل المحافظة على التراث التاريخى من ناحية والحفاظ على البيئة من ناحية أخرى ، معربا عن امله استمرار التعاون مع وزارة البيئة .
وأضاف إن وزارة البيئة على استعداد تام للتعاون مع أى وزارة أو مشروع من أجل تنفيذ التطوير البيئى اللازم من أجل تحسين مستوى البيئة فى مصر وتوجيه المنشآت إلى كيفية تحسين البيئة وهذا ليس فى السياحة فقط وانما فى كافة الصناعات المختلفة فى مصر .
مشروع الحزام الاخضر يتم دراسة حالية لتطويره من منظور جديد وهو قائم بالفعل .
وقال محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فوده إن هذا المشروع من أهم المشروعات التى يمكن أن تتم فى شرم الشيخ ، مشيرا إلى أن هناك خطوات جادة بدأت بالفعل فى هذا المشروع وهناك بعض الفنادق حولت استهلاكها فى الطاقة إلى الخلايا الشمسية وهناك اتفاق لعمل خط للمياة المعالجة لرى الحدائق بها .
واضاف أن هناك وعد من وزير البيئة لتحويل المدينة إلى مدينة خضراء ونحن ننفذ العديد من المشروعات التى تفيد المدينة خلال العشرين عاما القادمة مؤكدا أن الفنادق التى قامت بالتحول إلى استخدام الطاقة البديلة حققت ارباحا كبيرة .
وأشار إلى أن هناك تعويضات إلى الصيادين الذين يقومون بالصيد فى المناطق الخاصة بالمحميات الطبيعية حتى لا تتضرر المحميات من اثر الصيد فى تلك المحميات .
من جانبه أكد مساعد أول وزير السياحة هشام زعزوع إن السياحة العالمية بلغ حجمها 935 مليون سائح فى عام 2010 ومن المتوقع أن يصل الدخل السياحى إلى تريليون دولار بنهاية عام 2012 ، وبالنسبة لمصر فأنها وصل اليها 7ر14 مليون سائح بنهاية عام 2010 ومعدل التطور السياحى يصل إلى حوالى 18 فى المائة .
وقال إن صناعة السياحة أصبحت أهم اعمدة الاقتصاد المصرى 3ر11 % المساهمة فى الناتج المحلى وحوالى 20 فى المائة من الدخل بالعملات الصعبة وهى أحتلت المركز 18 من 50 دولة على مستوى العالم فى نهاية 2010 .
وأضاف انه يجب التحول إلى الاقتصاد الاخضر أو السياحة الخضراء لان القاسم الاعظم إن الطاقة التى تعمل عليها فى المستقبل منتجة من الطاقة الجديدة والمتجددة ، وعلى الرغم من عدم وجود تعريف محدد للسياحة الخضراء، مشيرا إلى أن السياحة المستدامة تختلف عن السياحة الخضراء.
وأشار إلى أن مصر استجابت إلى التحول فى الطاقة المولدة المستخدمة فى مصر من الطاقة الجديدة والمتجددة ، مشيرا إلى أن قطاع السياحة استجاب لهذا والسائح يفضل المقاصد السياحية التى تراعى البعد البيئى ضمن عناصر اختيار المقصد السياحى وهو من أهم العناصر .
وأوضح أن معدلات الزيادة فى السياحة الوافدة فى السياحة البيئية يزيد بثلاثة أضعاف عن الزيادة فى السياحة العادية ، مؤكدا إن صناعة السياحة تساهم بالضرر فى البيئة العالمية بنسبة 5 فى المائة ومن المطلوب تخفيضها .
وقال مساعد أول وزير السياحة هشام زعزوع إن الوزير اتخذ قرارا بانشاء وحدة خاصة بالسياحة الخضراء وطالب بتفعيل كافة الشروط اللامة للتعامل مع السياحة الخضراء على مستوى العالم والتواصل مع السياحة العالمية فى هذا الشآن بالاضافة إلى التعاون مع وزارة الدولة للتخطيط والتعاون الدولى للحصول على التمويل اللازم لتنمية هذا النوع من السياحة .
وأشار إلى أن أهم المبادرات المطروحة هى تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء وهو يستغرق عشر سنوات ونأمل فى البدء فى 2012 ، مشيرا إلى أن أهم الملامح أنه تمت عدة دراسات عالمية تم تحديد البرامج القابلة للتنفيذ وتم اختيار افضل البرامج من حيث الفائدة الاقتصادية .
واوضح أنه سيتم العمل على محور الانبعاثات وتوفير الميارة والمخلفات الصلبة والسائلة والتنوع البيولوجى وهى المحاور الرئيسية لتحويل المقصد إلى سياحة خضراء وهو ماتم تحليله فى عام 2008 لقياس مدى قابلية تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء .
وأكد إن صناعة السياحة تحاول تخفيض الانبعاثات الضارة بنسبة 36 فى المائة واستهلاك الفنادق من الطاقة بنسبة 13 فى المائة ، ونحاول الوصول فى عام 2020 إلى المستهدف من المشروع .
وقال أنه سيتم تطبيق المعايير الجديدة على القرى السياحية والفنادق الجديدة التى سيتم بناؤها فى المستقبل من أجل تطبيق المعايير الدولية فى التحول إلى مدينة خضراء ، مشيرا إلى أن هناك 14 برنامجا يتم تطبيقها من أجل المساعدة على التنفيذ بحيث يتم التحول كليا بعد تطبيق تلك البرامج كاملة .
واشار إلى أن الميزانية المقدرة للتحول تصل إلى 5ر10 مليار جنية خلال العشر سنوات هى مدة المشروع وهى تمثل نسبة ضئيلة من دخل السايحة فى شرم الشيخ وهى ستمول جزء من التحول ويتم التمويل الباقى من البنوك والمنح والمعونات الدولية والتى ستقدمها الحكومة للمدينة .
واضاف أن شرم الشيخ هى رائدة السياحة الشاطئية وهى درة السياحة المصرية ، مشيرا إلى أن مضاعفة عدد السياح الوافدين إلى شرم الشيخ والتى تعمل على زيادة الدخل السياحى .
وأشار إلى أن المستثمرين الذين أخلوا باشتراطات التنمية السياحية فى الاراضى التى تم الحصول عليها سيتم سحبها ولكن اذا كان سبب تأخير المشروع خارج عن ارادة المستثمر فسيتم الابقاء على الاراضى للمستثمر وغير ذلك سيتم سحبها .
وأوضح إن أى اراضى شابها الفساد فى الحصول عليها فأن النيابة العامة قررت أن يكون هناك تراضى مع الحاصلين على الاراضى بدفع الفرق بين أسعار الاراضى كما حصلوا عليها والسعر الجديد الذى سيكون لاسعار 2008 بالاضافة إلى 25 فى المائة منها .
من جانبه قال وزير البيئة مصطفى حسين كامل أن البيئة والسياحة وجهان لعملة واحدة لان السائح يهتم بنظافة البيئة فى المقصد الذى يتوجه اليه ، مشيرا إلى أننا يجب أن نعمل بجد من أجل اعادة السياحة ورؤوس الاموال .