متاحف الشارقة تستضيف أكثر من 110 طفلاً من مخيم الأمل ضمن مبادرة “لاننا نهتم”

تضمنت الجولات المتحفية لوفد المتحف البحري ومربى الشارقة للأحياء المائية والمتحف العلمي بالإضافة إلى مركز الشارقة للاستكشاف. وقد استمتع الوفد بهذه الزيارات التي مثلت بالنسبة لهم إضافة إلى كلمل فعاليات البرنامج فرصة للتدريب على أخذ قراراتهم الذاتية وتوجيههم كيف يختارون هذه القرارات بالشكل الصحيح والإيجابي.

ويأتي تعاون إدارة متاحف الشارقة مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في إنجاح هذه الزيارات ضمن مبادرتها الخاصة "لأننا نهتم" وتماشياً مع التزام إدارة متاحف الشارقة بتقديم الدعم والعون لهذه الهيئات والمراكز التي تعمل على نفس النهج في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية هذه الفئة من المجتمع وتحفيز الإهتمام بالمسؤولية المجتمعية اتجاهها.

واشتملت فعاليات الزيارات على ورش عمل وأشغال يدوية وألعاب مسلية ومراسم حرة. وتنوعت ورش العمل لتغطي عدة جوانب من شأنها إتاحة المجال لذوي الاحتياجات الخاصة للتعلم وتوسيع مدراكهم في عدد من النواحي الجديدة، وإعطائهم الفرصة للاستمتاع بوقتهم وإدخال البهجه على قلوبهم. إضافة إلى تعليمهم بعض الحرف اليدوية المفيدة من خلال ورش العمل.

وتوجهت منال عطايا بالشكر في هذا السياق إلى إدارة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وإلى المسؤولين عن هذا المخيم وعلى رأسهم عبد الله آل خميس قائد أمن المخيم على تنظيم هذا المخيم وعلى المبادرة الناجحة. وأكدت عطايا في هذا السياق على أهمية تفعيل التعاون بين الجهات الرسمية وغير الرسمية، التي من شأنها تطبيق البرامج الفاعلة والمتنوعة والشاملة.

و قد أعجب جميع المشاركين بالمخيم بهذه الزيارة التي أضافت إليهم معلومات كثيرة عن الحياة في دولة الامارات العربية المتحدة، والتي بدأت في المتحف البحري حيث استمتع الوفد في رحلة جميلة وتعرفوا على روائع التراث وشاهدوا أكثر من 670 قطعة تراثية مختلفه. وتجولوا حول روائع ومعالم التراث البحري والتي من أبرزها نماذج السفن المختلفة وطريقة بنائها ، حيث تستنت لهم الفرصة لرؤية سفينة كبيرة مجهزة بكل عدتها وجماليتها للإقلاع إلى رحلة غوص جديدة.

وفي مربى الشارقة للأحياء المائية تعرفوا على البيئة البحرية لدولة الإمارات بما تحتويه من كائنات بحرية وأسماك بأنواعها المختلفة، وشاهدوا ما يزيد عن 120 نوعاً من الكائنات البحرية المعروفة بالإضافة إلى الأسماك النادرة والملونة وانتهت الجولة بحفل عشاء أقامته الإدارة للوفد في المربى.

وفي مركز الشارقة للاستكشاف تجول الوفد المشارك في منطقة الخداع البصري، ومنطقة الإبداع، ومنطقة الراوي، ومنطقة لعب الأطفال، ومنطقة سوبرماركت الأطفال. وفي المتحف العلمي تجول المشاركين في القاعات المختلفة التي صممت لإثارة تفكير الصغار والكبار على حد السواء والتي تمكنهم من اختبار قدراتهم الجسمية المختلفة كمستوى قوة عضلات الجسم ومرونته، وقياس القدرة على التوازن، ومقارنة نتائجهم بمعدل القياسات المجهز لكل مجموعة من الأعمار. كما استمتعوا بعدد من الوشات التفاعلية الترفيهية والتعليمية.

ومن جانبه قال عبد الله آل خميس قائد أمن المخيم في هذه المناسبة: إن إدارة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية واللجنة المنظمة لهذا المخيم تتوجه بالشكر لإدارة متاحف الشارقة لالتزامهم الدائم ودعمهم المتواصل لذوي الاحتياجات الخاصة، ونحن نعتبر تعاونهم معنا في هذا البرنامج إحدى أطر التعاون الممتده على مدار الأعوام وفي مختلف الميادين والمناسبات. وعبر عن شكره للإدارة على حسن استقبالهم مشيدا بالفعاليات والجولات التي تم تنظيمها للوفد مشيراً إلى أن المخيم منذ انطلاقته قبل 25 سنة كان ناجحا ومتألقا في كل ما يقدمه للأشخاص من ذوي الإعاقة وأصبح بأهدافه المثالية نموذجا متفردا ومثالا يحتذى به خليجيا وعربيا وعالميا في دعم قضايا ذوي الإعاقة وضمان حقوقهم الإنسانية.