Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

احتفالية لجنة الآثار بعيد التحرير بالمركز العلمى بسيناء

كتب د. عبد الرحيم ريحان

القاهرة "المسلة" …. تحت رعاية وزير الثقافة حلمى النمنم والدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة احتفلت لجنة الآثار بالمجلس ومقررها الدكتور محمد عبد الهادى وبحضور الدكتور محمود عفيفى رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار بعيد تحرير سيناء بعقد ندوتها الشهرية لشهر أبريل على أرض سيناء تحت عنوان " واقع المتاحف والمواقع الأثرية فى مصر سياسات الحماية وخطط الصيانة فى سيناء " 19 أبريل بالمركز العلمى لآثار سيناء – شمال سيناء وأدار الندوة الدكتور محمد عبد الهادى .

ونقل الدكتور محمد عبد الهادى مقرر لجنة الآثار تحيات وزير الثقافة والدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة للمشاركين والحضور فى الاحتفالية وأكد حرص اللجنة على عقد هذه الاحتفالية على أرض الفيروز لتحقيق التفاعل المطلوب والاستماع لإنجازات وزارة الآثار من خلال الآثاريين أنفسهم فى موقع العمل وشكر القائمين على المركز العلمى لحسن الضيافة ومساهمتهم جميعاً فى إنجاح فعاليات الندوة وأن سيناء فى القلب دائما وغير مرتبطة بيوم معين .

ورحب الدكتور محمود عفيفى رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار بالمشاركين والحضور بالندوة وأعرب عن سعادته فى إقامة الندوة على أرض سيناء .

وأعلن الدكتور محمد عبد المقصود مدير مشروع بانوراما التاريخ العسكرى المصرى الكشف عن  25 قلعة مصرية قديمة بشمال سيناء بطريق حورس الشهير من خلال عدة مواسم للحفائر وأكد أن المركز العلمى بالقنطرة شرق شهد تدريب 1200 آثارى وأن القاعة الموجودة بالمركز ستكون نواة لبانوراما تاريخ مصر العسكرى  معرباً على أن هناك كتيبة من الآثاريين بشمال سيناء حصل 12 منهم على درجة الماجستير والدكتوراه وأن بانوراما التاريخ العسكرى لمصر تشمل عرضاً للمعارك الذى خاضها الجيش المصرى قديماً وقد انطلقت من ثارو بتل حبوة حالياً والمعارك الحديثة كما يشمل متحف آثار التاريخ العسكرى ومكتبة ورقية وإلكترونية ومتاحف افتراضية .

وأشار د. عبد المقصود بأن إسرائيل أثناء فترة احتلا سيناء اهتمت بالمسح الأثرى وأن أول بعثة إسرائيلية عملت بالمنطقة كان فى 5 أغسطس 1967 بقلعة الطينة بشمال سيناء وكانت آثار سيناء مواقع للجيش الإسرائيلى مما أدى لتدميرها ومنها قلعة بيلوزيوم خاصة المسرح الرومانى وقد استخدم 2 مليون قالب طوب لترميم الفرما موضحاً أن هناك خطة لتطوير منطقة تل دفنة وصان الحجر وتانيس وإنشاء ما يسمى بسياحة القلاع بالاتفاق مع وزارة الدفاع .

وأكد الدكتور غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم وصيانة الآثار بوزارة الآثار فى بحثه تحت عنوان الآثار المسيحية فى سيناء بين الاهتمام والإهمال على أن وزارة الآثار قامت بترميم المسرح الرومانى بالفرما وترميم 36 برج من أبراج القلعة مؤكدا أن المركز العلمى بالقنطرة شرق بدأ بغرفة حراسة إلى عدة مبانى إلى مركز علمى كبير وقد قضى عشرون عاماً فى هذا المكان وأشاد بدور زملائه الدكتور محمد عبد المقصود والأساتذة أحمد التابعى ورفعت الجندى مدير المركز العلمى حالياً كما أشار لتعاون وزارة الآثار مع المجتمع المدنى لتطوير الآثار ومنها جمعية المحافظة على التراث المصرى برئاسة المهندس ماجد الراهب .

وأوضح الدكتورعلاء شاهين أستاذ تاريخ وحضارة مصر والشرق الأدنى القديم وعميد كلية الآثار جامعة القاهرة الأسبق فى بحثه تحت عنوان مدخل إلى تاريخ سيناء فى العصور القديمة أن سيناء أخذت تسميات عديدة فى مصر القديمة منها " بيا " أو بياوى وتعنى منجم النحاس " إيابتت" وتعنى أرض الشرق أى كل ما يقع شرق النيل "إيابتيو" أى الشرقيون أهل الشرق المقيمون على الرمال "عامو" "شاسو" أى المتجولون على الرمال كما أشار للطرق البرية والبحرية المؤدية لسيناء وأن وسيلة النقل الرئيسية كانت الحمير وأن ميناء الانطلاق عبر البحر الأحمر موقعه حاليا جنوب أبو زنيمة وقد كشفت بعثة جامعة كاليفورنيا عن ميناء أبو زنيمة الأثرى ويعود لعصر حتشبسوت وأوضح أن سر عظمة الحضارة المصرية هى الإدارة الجيدة والإخلاص فى العمل.

وتعرّض الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بكلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية السابق إلى حصون مصر الدفاعية فى العصر الإسلامى ودورها فى حماية طرق الحج والدفاع عن مصر ضد الخطر الصليبى موضحاً الملامح المعمارية لقلعة الجندى بوسط سيناء التى بنيت من عام 1183 إلى 1187 وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا التى بنيت عام 567هـ 1171م وكانتا القلعتين عاملاً مساعداً فى تحرير القدس فى موقعة حطين كما قام الدكتور محمد عبد اللطيف بإلقاء بحث الدكتور عبد الله كامل أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة جنوب الوادى ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية الأسبق تحت عنوان دير سانت كاترين بين المنظورين الأثرى والسياحى لاعتذاره عن الحضور .

بينما أشار الدكتور عبد العزيز صلاح أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة وخبير التراث العالمى فى بحثه تحت عنوان المتاحف المصرية والذاكرة الجماعية إلى دور المتاحف الهام فى التربية والتثقيف وقدم رؤية لتطوير المتاحف فى مصر باعتبار المتاحف وعاء الحضارات وتلعب دوراً اقتصادياً وثقافياً وتنموياً فى كل بلدان العالم وليس مخازن للآثار فقط وهى حجر الزاوية لتنمية الموارد البشرية وقد عرف الإنسان الاهتمام بالمقتنيات وجمعها فى بهو المعابد والقصور منذ عام 189ق.م بالإسكندرية والأبنية المتحفية تكون إما فى مبانى تاريخية والتى تصادف مشاكل فى صعوبة التعديل وتوفير التأمين أو مبانى حديثة .

وطالب بأن يتضمن إنشاء المتاحف الحديثة وضع حساب اى توسعة فى المستقبل وطرح فكرة ما يسمى بالمقاولات الثقافية وهو علم جديد دخل معايير التراث والمتاحف وهى دخول مستثمرين ورجال أعمال للمساهمة فى إنشاء المتاحف ورفع مستوى العاملين بالمتاحف وربط المتاحف الوطنية بالمتاحف العالمية .

وكذلك طلب دعم اليونسكو لتسجيل الآثار وأكد أن هناك مدونة أخلاقية للمتاحف باليونسكو لا تجيز أن يقوم متحف ما ببيع ممتلك ثقافى له لأى سبب وكان من الممكن استغلال ذلك لمنع بيع تمثال سخم كا .

كما طالب بالاعتماد على القطاع الخاص فى الخدمات الثقافية وضرب مثلا بنظام الوقف فى الإسلام وهو أول من وضع فكرة التمويل لبناء المساجد والمنازل وهذا ما يطبق حالياً فى أوروبا وكذلك مساهمات البنوك فى رعاية المتاحف والمواقع الأثرية.

وكشف الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء بوزارة الآثار عن إنجازات وزارة الآثار فى الكشف عن محطات خمس طرق تاريخية هامة بسيناء من موانئ وأديرة وقلاع إسلامية فى بحث الطرق التاريخية بسيناء عناصر التفرد ورؤية للتطوير وهى طريق خروج بنى إسرائيل من مصر عبر سيناء وطريق الأنباط وطريق الرحلة المقدّسة للمسيحيين عبر سيناء إلى القدس منذ القرن الرابع الميلادى بطول 575كم طريق شرقى وطريق غربى بسيناء ويضم داخله طريق العائلة المقدسة ودرب الحج المصرى القديم والطريق الحربى لصلاح الدين عبر سيناء.

 
شارك أيضاً فى الاحتفالية كبار علماء الآثار وهم أ.د شروق عاشور أستاذ الآثار الإسلامية والمسيحية ورئيس قسم الإرشاد السياحى بأكاديمية المستقبل ، أ.د على الطايش أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة ، أ.د حسان عامر أستاذ اللغة والآثار اليونانية والرومانية بكلية الآثار جامعة القاهرة ، أ.د عاطف عبد اللطيف أستاذ ترميم وصيانة الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة ، أ.د أمين رشيدى أستاذ مساعد الآثار الإسلامية والقبطية بكلية الآثار جامعة الفيوم
 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله