Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

مصر تحترق …! بقلم اشرف الجداوى

  بقلم اشرف الجداوى

الثوار الثوار الثوار خط احمر داكن جدا يقف عنده الجميع الان .. بمعنى اوضح احذر يا مواطن الكلام اوالخوض فى حق "الثوار" فهم بالعربى منطقة محظورة شائكة ولايمكن بحال من الاحوال الدخول فيها اوالاقتراب منها والا فسوف ينزل بك اشد انواع العقاب الثورى ، وتوصم بان سعادتك "فل" من الفلول الاشرار ، ويهدر دمك وتحرق صورك كمجرم عتل مطلوب للعدالة الثورية على المشانق والخوازيق فى ميدان الثوار "عفوا ميدان التحرير سابقا " ..!

 

ولامانع ايضا ان تحشد الالة الاعلامية وعلى راسها التلفزيون الحكومى وصحف الدولة ايضا وباقى فضائيات القطاع الخاص لمهاجمة وتقطيع من يقترب من الثوار الاحرار فكلهم ثوار،ومتحدون على قلب رجل واحد ، وجمعيهم بلا استثناء كان يعارض الرئيس المخلوع ، والجميع عان منه ومن زبانيته ومن ظلمه، وفى المختصر المفيد كانوا جمعيا "تشى جيفارا " والثائر الافريقى "نيلسون مانديلا " .. !

هؤلاء الذين يقفون اليوم يمجدون "الثورة والثوار والشرعية الثورية والنقاء الثورى والمد الثورى ، والطهر الثورى ، وتصحيح المسار الثورى " … والخ وكلام كبير عميق يصعب على واى احد منا من اعضاء "حزب الكنبة" ان يفهمه ..!

وناسوا او تناسوا اصحاب فضائيات " الليل " وسكانها من مثقفين وكتاب ومفكرين وادباء ورجال اعمال واساتذة اكاديمين، ومذيعين ومذيعات وحتى علماء دين كانوا اجلاء " انهم اساس الوكسة والخيبة على راى الراحل الساخر "محمود السعدنى " وهم اساس الفلول ولهم باعا طويلا فى نظريات التهليل والتمجيد والتسبيح للحاكم والنظام وامن الدولة ، تدرس فى تاريخ الامم ، هم اساس الفلول الذين تربحوا واثروا خلال ال30سنة الاخيرة من تاريخ مصر المحروسة ، وباتوا من رجالات المجتمع الراقى ومشاهيره البارزين فى العهد البائد ، واصبحوا بقدرة قادر يتحكمون فى الصناعة والتجارة والاقتصاد المصرى والاعلام والصحافة بكل مناحيهم فى عهد المخلوع الشريروحده الذى اذل وخان وسرق وبطش وظلم اكثر من 80 مليون بنى ادم "بالذمة ده كلام.؟ يأهل العقل..!

وهم الان ملء السمع والبصر والعلب المرئية التى انتشرت كالنار فى الهشيم يقفون صفا واحدا وعلى قلب رجل واحد متحدين مع اخوانهم الثوار واولادهم الثوار واحفادهم الثوار فى كل ما يقوم به من افعال واعمال حتى لو كانت تخريب او حرق او اعمال فوضى وسلب ونهب ، حتى لو كان الثوار اطفال لايزيد عمرهم عن 14 او 15 سنة كما نشاهد اليوم فى علب الاعلام الخاص والحكومى كذلك …

فالثوار هم الخط الاحمر وهم التابو الذى لايمكن الاقتراب منه او خدشه بل هم " الفرعون الاله " الذى لايرد له طلب وهم حماة مصر من الفلول التى تحاول خطف الثورة وربيعها ، وعلى الجميع ان يصمت وينصت لمطالب الفرعون الجديد "الثوار" ويسجد له ويهلل ويسبح بمجده فى الارض والسماء … مااشبه الليلة بالبارحة ، عندما كان الجميع منهم يتوضأ من تحت حذاء الفرعون المخلوع وحرمه وابنائه وحتى احفاده … والتاريخ لايمحى وشرائط تسجيلات علب الاعلام وصفحات الجرائد مازالت موجودة …!

وهم يصورن لنا الان فى قلب الفوضى العارمة التى دخلنا فيها وشلت حركة الاقتصاد المصرى والحمدلله الذى لايحمد على مكروه سواه … ان كل من نزل اليوم لميدان التحرير او محمد محمود او القصر العينى او ميدان القائد ابراهيم بالاسكندرية ، وامسك طوبة واقام خيمة هو" اله" لايمكن محاسبته وثائر لايمكن الاقتراب منه باى شكل من الاشكال … لان جملة هؤلاء هم الثوار الاطهار الانقياء وهم فوق المساءلة ، وهم ماضون فى طريقهم الطاهر لحرق وتشريد البقية الباقية من فلول النظام البائد ..!

 ولذا علينا جمعيا ان نصمت فلا صوت يعلو فوق صوت الثوار " يزحفون اليوم ويحملون قنابل المولوتف فى وجه "الجنزورى ووزارئه ،والمشيرطنطاوى ومجلسه ، والداخلية ووزيرها ، وكل من تسول له نفسه ان يقول للثوار اتقوا الله فى مصر وكفانا هزل ولنمنح النظام القائم فرصة للعمل بدلا من المظاهرات اليومية "فلا ارضا قطع ولاظهرا ابقى" كما تقول الحكمة العربية .

ام ان المطلوب كما يصور زبانية العهد الجديد "عهد الثوار" ان يصمت اهل مصر امام حركة الثوار المشتعلة من اجل كرامتنا التى استردها لنا الثوار من خاطفيها فى عهد المخلوع ، ومن اجل حقوقنا ايضا التى استلبت ونهبت على يد المخلوع واعوانه فسوف تعود لنا على يد الثوار وكل واحد منا سوف ينال نصيبه من المجوهرات والذهب والبنكنوت والشقق والاراضى والسيارات واجهزة المحمول ، واللحمة والشيكولاته وكروت الشحن ايضا .. كفاية حرام حتى لو حرق الثوار بطريق الخطأ المجمع العلمى المصرى وامهات الكتب التراثية والكنوز الوثائقية فالغلط مردود كما يقول اولاد البلد ، ومن قام بذلك هى الحكومة وعصابات الفلول وحرامية الاثار بالذمة ده كلام …..؟!

وسرعان ما يخرج علينا زبانية النظام الجديد الثورى بأفتاءات مفادها " وماله كله يهون فى سبيل الثورة يا اغبياء والربيع وورد الجناين اللى فتح والحمدلله "..!

ومازالنا فى انتظار ان تقوم الثورة والثوار بكنس النظام الحالى "الجنزورى واعوانه والمجلس العسكرى وحرق وزارة الداخلية وهدمها" … المهم ان الثورة لاتسرق ولا احد ينقض عليها لخطفها اوالفلول تعود مرة اخرى .. !

وعلينا فى الفترة القادمة يأهل المحروسة تقديم فروض الولاء والطاعة لثوار التحرير ومحمد محمود والشيخ ريحان وباب اللوق والقصر العينى .. حكامنا الجدد .. واحذر كل من تسول له نفسه ان يفكر فى مستقبل مصر ،لانه بالتأكيد كما يوضح زبانية النظام الثورى الجديد مستقبلنا مزهر ومشرق وعريض وعينه خضرة كمان … !

وتاهت البلد واحترقت وضاعت مصر ومشى مبارك واستبدلناه بمائة الف مبارك ولاحول ولاقوة الا بالله …!

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله