Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الامير سلطان: المملكة مهد رسالة الإسلام والمواطن السعودى شريك فى المحافظة على التراث

 لا يمكن تصور أي تطوير أو قرارات محورية بعيداً عن رأي المواطنين ومشاركتهم

 

• الأمم ليست اقتصاداً أو تنمية فقط، بل هي تاريخ وحضارة

 

• التاريخ لا يترسخ بالقراءة في الكتب بل بمعايشة المواقع التي شهدت قصص وملاحم تأسيس وتوحيد هذه البلاد

 

الرياض "المسلة" ….. أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني العضو المؤسس في الجمعية السعودية للمحافظة على التراث أن المملكة العربية السعودية وطن استثنائي اختصه الله بأعظم ميزة وهي كونه بلاد الحرمين ومهد رسالة الإسلام، ولذا فإن مواطن هذه البلاد هو مواطن استثنائي ولا يجب إلا أن يكون كذلك، مشيرا إلى أن المواطن السعودي هو الشريك الأول والأهم للهيئة في المحافظة على تراث بلاده وتأهيله، وقد تعاملت معه الهيئة باعتباره شريكا وداعما، وبأن المسئول عندما يصل للمواطن فانه يرتقي لمستوى هذا المواطن ولا ينزل، مؤكدا على أنه لا يمكن تصور أي تطوير أو قرارات محورية بعيداً عن رأي المواطنين ومشاركتهم، ولن تكون شركات الاستشارات الأجنبية ولا المجاميع المنغلقة أقدر على تحديد ما ينفع البلاد من المواطنين الذين صنعوا مجد هذا الوطن العظيم ماضياً وحاضراً.

 

وكشف في تصريح صحفي عقب مشاركته في اجتماع الجمعية العمومية لجمعية السعودية للمحافظة على التراث الذي عقد الأحد الماضي في الرياض أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز هو أول شخصية استشارها عند تأسيس الجمعية عندما كان أميرا لمنطقة الرياض، وتوجيهاته عند عرض الفكرة عليه كانت الركائز التي قامت عليها الجمعية وكذا اختياراته أيده الله لبعض الأسماء للانضمام لأول جمعية عمومية كانت تنبع من قناعته برسالة الجمعية ومعرفته بمن يشاركه هذا الاهتمام.

 

وأضاف: خادم الحرمين الشريفين ، رجل التراث والحضارة والتاريخ، وهو الراعي الأول لكل ما نقوم به اليوم في مجال المحافظة على تاريخ وتراث بلادنا، فالأمم حقيقة ليست اقتصاداً أو تنمية فقط، بل الأمم هي تاريخ وحضارة، والمواطن يجب أن يعيش وطنه من خلال ارتباطه بتاريخ وتراث وطنه وهذا ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين في اجتماع مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز.

 

وأبان بأن الجمعية السعودية للمحافظة على التراث هي من أفضل استثمارات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني؛ وتعمل بكل جد وتميز للرفع من الوعي بأهمية التراث، لافتا إلى القصور الواضح في دعم الجمعية من عدد كبير من المؤسسات الحكومية. وأكد على أن المواطن اليوم احوج ما يكون في هذا الوقت لمعرفة تاريخه وأن يدرك أنه وريث حضارات عظيمة.

 

وأضاف: الأمر يتطلب في هذه المرحلة التي يحتاج فيها وطننا لنا إلى أن نركز الجهود ولا نتخاذل، وأن نعرف هذا الوطن العظيم إلى مواطنيه الذين يسكنون فيه؛ فأعلى درجة اليوم هي أنك تكون مواطنا تسكن في بلد الحرمين الشريفين وتسكن في هذا المكان الآمن، ولا يجب أن يستمر التصرف من المواطن وكأنه يعيش في بلد لا يساهم فيه؛ لذلك فمن المهم إعادة الوطن إلى قلب المواطن وأن يعيش وطنه، وأن نستخرج مواقع التاريخ والتراث من صفحات الكتب لتكون في قلب المواطن، وكذا فإن على المؤسسات الحكومية والمسئولين أن يشركوا المواطن في صناعة مستقبله وتحديد توجهاته وأن يشاركوهم في الحراك الذي يحصل في بلادهم.

 


وتابع : "كان التحدي أن ننهي حالة الجفاء بين المواطن وتاريخ وطنه ولحمة تأسيسه، وهذا التاريخ لا يترسخ بالقراءة في الكتب بل بمعايشة المواقع التي شهدت قصص وملاحم تأسيس وتوحيد هذه البلاد، وإعادة المكان إلى الانسان هي أكبر التحديات التي واجهتها الهيئة ولازالت تواجهها ولكنها تعمل بثقة مدعومة بتشجيع سيدي خادم الحرمين الشريفين وحثه لنا على الانطلاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري بأسرع وقت ممكن".

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله