القاهرة " المسلة" – اكدت تقارير اعلامية دولية خلال الاسبوع الماضى ودوائر سياسية عالمية تابعت العملية الانتخابية لاول اعضاء للبرلمان المصرى فى اعقاب ثورة الشعب "يناير الماضى " ان نجاح المرحلة الاولى من الانتخابات دون مشكلات تذكر وحرص الشارع المصرى على اتمام العملية فى هدوء على غير المتوقع يؤشر على امكايية عودة الحركة السياحية الى مصر فى القريب العاجل ،وخاصة مع استعادة البورصة المصرية لبعض عافيتها والمرتبطةبسير العملية الانتخابية بسلام التي شهدتها مصر علي مدار يومي الثامن و عشرين و التاسع من عشرين من نوفمبر 2011 .
وافادت التقارير انه اضافة الى ما تمثله هذه الانتخابات من انتصار لارادة الشعب المصري فان المستفيد الاكبر من اتمامها بهذه الصورة هو السياحة المصرية ، فالهدوء و النظام الذين ميزا هذه الانتخابات سواء كان ذلك في العاصمة القاهرة او محافظات الدلتا و الصعيد مثل الاقصر يؤكدان مضمون الرسالة التي دأبت علي تكرارها وزارة السياحة المصرية منذ قيام الثورة و التي مفادها ان مصر ولجت طريق الديموقراطية الحقيقية و ان كافة اشكال الحراك السياسي التي تشهدها انما هي تعبير عن القيم الانسانية الحديثة و مشاركتها للعالم في تطلعاته و افكاره و همومه .
و تجدر الاشارة الي ان البورصة المصرية قد انتعشت بالتزامن مع الاجواء الايجابية للانتخابات البرلمانية مواصلة ارتفاعها وسط اقبال المستثمرين علي عمليات شراء ملحوظة حيث قفز مؤشر البورصة يوم الثلاثاء الي 5.5% .
و كانت مصر قد شهدت علي مدار يومي الثامن و عشرين و التاسع من عشرين من نوفمبر الجولة الاولي من الانتخابات البرلمانية و ذلك في تسع محافظات بالجمهورية تميزت خلالها العملية الانتخابية بالهدوء والنظام و الاقبال الكثيف من قبل الناخبين الذين حرصوا علي المشاركة والادلاء باصواتهم و هو الامر الذي اشادت به مختلف الصحف العالمية و الشخصيات السياسية و المحافل الدولية معتبرينها اولي خطوات مصر علي طريق الديموقراطية .
فقد هنأت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون المصريين بالانتخابات وقالت في بيان لها "اهنىء الشعب المصرية بالبداية السلمية والناجحة للعملية الانتخابية " معتبرة انه يحق للمصريين ان يفخروا بكيفية سير الانتخابات.
و اعلن البيت الابيض ان الانتخابات المصرية تسير بشكل حسن و ان واشنطن ترحب بهذا التطور.
كما هنأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الشعب المصرى لتصميمه على تحقيق التغيير الديمقراطى فى بلدهم، وعلى مساهمتهم فى التحول الديمقراطى عموما فى أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط و أثني على المصريين على هذه المشاركة الحماسية فى المرحلة الأولى من العملية الانتخابية وعلى الطريقة الهادئة والمنظمة لعملية الاقتراع التى جرت حتى الآن.
وقال السفير البريطانى فى مصر" جيمس وات" لوكالة رويترز للأنباء إن الانتخابات المصرية حدث سياسى مهم وأشار إلى أنها أُجريت بشكل منظَّم وسلمى ، وقال وات " هذه الانتخابات حدث مهم فى التحوُّل الديمقراطى لمصر، لقد زار العاملون معى عددا من اللجان الانتخابية وشاهدوا الإدلاء بالأصوات يجرى بطريقة منظَّمة وجيدة .
كما يري الكاتب الكبير روبرت فيسك ان "طوابير انتخابات مصر تجعل اي دولة اوروبية تشعر بالخذي " حيث قال في مقاله الذي نشر بصحيفة الاندبندنت البريطانية يوم الثلاثاء الماضي
انه "رغم المطر الذى ظل طوال ليل الاحد فى القاهرة فانه بمجرد بزوغ شمس الشتاء المصرية الشاحبة بدأ تدفق الحشود مصطفين امام مراكز الاقتراع بصبر وحماسة يمكنها ان تجعل اى دولة اوروبية تشعر بالخذي ".
و ذكر تقرير شبكة "مراقبون بلا حدود" لمؤسسة عالم جديد للتنمية و حقوق الانسان :" توافرت في انتخابات المرحلة الاولي لمجلس الشعب 2011 مبادئ الشفافية و النزاهة و الحرية و الحياد ، و تعبيرها عن الارادة السياسية للناخبين المصريين، و التي حددتها قواعد اجراء الانتخابات في مواثيق الامم المتحدة و الاعلان الدولي للاتحاد البرلماني الدولي. كما لم يتم تسجيل تجاوزات صعبة و خطيرة خلال اعمال التصويت و الفرز للاصوات، و غالبيتها ملاحظات بسيطة غير مؤثرة علي النتائج النهائية " ، كما كشف رئيس فريق منظمة العفو الدولية ان المنظمة لم ترصد اي انتهاكات لحقوق الانسان في العملية الانتخابية.
ووصفت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية الانتخابات البرلمانية فى مصر بأنها انتخابات تاريخية.
كما وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الانتخابات بأنها "تاريخية" قائلة إن النجاح الواضح للتصويت خلال المرحلة الأولى فاجأ الجميع بما فى ذلك الناخبون انفسهم.