منظمة أوكسفام: الاحتباس الحراري سيفاقم الأزمات الغذائية

دوربان-جنوب افريقيا "المسلة"… حذرت منظمة اوكسفام في تقرير لها اليوم من أن العواصف وموجات الجفاف الأخيرة التي أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ليست سوى مقدمة سيئة لما سيحصل حين يتفاقم الاحتباس الحراري.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كيلي دنت من المنظمة البريطانية غير الحكومية قولها إن هذا الأمر سيزداد خطورة مع ارتفاع وتيرة التبدل المناخي وتأثر الزراعة بتداعيات هذا الأمر.
 

وأضافت دنت أنه حين تؤدي ظاهرة مناخية إلى ارتفاع الأسعار فإن هذا الأمر يترجم بصدمة مضاعفة لدى الأكثر فقرا مشيرة إلى أن على هؤلاء أن يواجهوا أسعارا أكثر ارتفاعا للمواد الغذائية في وقت دمرت فيه الكوارث الطبيعية منازلهم ومزارعهم.

ولاحظ تقرير المنظمة البريطانية ارتفاعا في أسعار القمح والذرة والذرة البيضاء جراء الظواهر المناخية العنيفة التي أغرقت عشرات ملايين الناس في الفقر خلال الأشهر ال 18 الأخيرة.

ووفق المنظمة تسببت موجة حر في روسيا واوكرانيا في العام الماضي بارتفاع عالمي في أسعار القمح راوح بين ستين وثمانين بالمئة في ثلاثة اشهر كذلك في نيسان العام الحالي ارتفعت هذه الأسعار بنسبة 85 بالمئة مقارنة بما كانت عليه في حزيران 2010.

وخلال تموز الفائت ارتفعت أسعار الذرة البيضاء في الصومال بنسبة 393 بالمئة عن متوسطها في الأعوام الخمسة الأخيرة بينما قفزت أسعار الذرة في اثيوبيا وكينيا بنسبتي 119 و 116 بالمئة على التوالي جراء موجة الجفاف التي ضربت القرن الافريقي.

وخلال الفترة نفسها أدت العواصف والأعاصير في جنوب شرق اسيا إلى ارتفاع سعر الارز في تايلاند وفيتنام وراوحت نسبة هذا الارتفاع في أيلول وتشرين الاول بين 25 و 30 بالمئة مقارنة بما كان عليه السعر قبل عام.
 

وأورد البنك الدولي في عدد تشرين الثاني من تقرير المراقبة الذي يصدره أن المؤشر العالمي لأسعار المواد الغذائية لا يزال أعلى من مستواه في ايلول العام الماضي بنسبة 19 بالمئة.

وهذا الصندوق الأخضر الذي سيتيح تقديم مئة مليار دولار سنويا للدول الاكثر فقرا اعتبارا من العام 2010 سيكون على جدول أعمال مؤتمر دوربان.

وقالت منظمة اوكسفام بأن مجموعة الخبراء حول المناخ أكدت أخيرا أن الاحتباس الحراري أدى إلى تسريع وتيرة موجات الحر والأمطار الغزيرة متوقعة اتساع نطاق هذه الظواهر ودعت الدول التي ستجتمع اعتبارا من اليوم إلى أن تخفض بشكل كبير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتنشىء الصندوق المخصص لمساعدة الدول الفقيرة.

المصدر: سانا