سهمها انهار من 41 إلى 10.2 سنتات
دبي "المسلة"… تعد شركة توماس كوك، كبرى شركات السياحة البريطانية وثاني أكبر شركة سياحة في أوروبا، والتي انهار سعر سهمها أمس الأول الثلاثاء من 41 سنتا إلى 10.2 سنتات، أكبر ضحايا الربيع العربي، حيث كانت الشركة تعتمد بدرجة كبيرة على أسواق الشرق الأوسط، خاصة السوق التونسية والمغربية والمصرية.
وذكر تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط أن الاضطرابات السياسية التي تشهدها عدة دول عربية حالياً أدت إلى إلغاء الحجوزات وما ترتب على ذلك من تعويضات وخسائر. لكن سعر سهم الشركة عاد إلى التحسن في بورصة لندن أمس لكن بنسبة قليلة، حيث ارتفع سعر السهم إلى 13 سنتا بعد أن انخفض يوم الثلاثاء إلى 10.2 سنتات.
وقالت الشركة أمس إنها تسير أعمالها بشكل عادي في الوقت الذي تواصل فيه عملية الحصول على تمويل إضافي. وكان سهم الشركة قد انهار من 41 سنتا بعد أن قالت إنها تعاني من فجوة تمويلية.
وأرجأت توماس كوك" البريطانية للسياحة الثلاثاء إعلان نتائجها المالية حتى تنهي محادثاتها مع البنوك بشأن التدفقات النقدية، في الوقت الذي تراجع فيه سهم الشركة في تعاملات بورصة لندن للأوراق المالية.
في الوقت نفسه، حذرت الشركة من تراجع الأرباح نتيجة ضعف ثقة المستهلكين في الاقتصاد مع استمرار الاضطرابات السياسية في دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، مما ألحق أضرارا بصناعة السياحة تفوق التوقعات.
وانخفض سهم ثاني أكبر شركة للسياحة في بريطانيا بأكثر من 70 في المئة وسط تحذيرات بأنه من المتوقع تعرض الشركة لتراجع حاد في أرباحها السنوية.
وقال سام ويجين، الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة "توماس كوك"، إن الشركة تنتظر مستقبلا عظيما، مضيفاً أن تأجيل نشر البيانات المالية السنوية والذي كان مقررا له الخميس المقبل هو خطوة إجبارية قبل تباطؤ نشاط السياحة في فصل الشتاء.
وتأتي هذه التعليقات بعد أربعة أسابيع فقط من حصول الشركة على قروض بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني (156 مليون دولار) من عدة بنوك. وأوضحت المجموعة أنها تعاني من آثار "الربيع العربي" التي أضرت بحجوزاتها خلال فصل الشتاء إلى تونس ومصر، فضلا عن الفيضانات التي تعرضت لها تايلاند خلال الأسابيع الماضية.
وقالت شركة "توماس كوك" البريطانية للسياحة يوم الثلاثاء إنها شهدت تراجعا كبيرا في سعر سهمها في بورصة لندن بعد أن أعلنت عن مفاوضات جديدة للحصول على تمويل من البنوك.
المصدر: العربية.نت