القاهرة " المسلة"- تضاربت الأنباء حول تكليف المجلس العسكري الحاكم في مصر رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري بتشكيل حكومة انقاذ وطني وقبوله مبدئيا هذا التكليف. وأكدت صحيفة الأهرام في موقعها على الإنترنت ومحطات تلفزيونية مصرية خاصة تكليف الجنزوري (77 عاما) الذي تولى رئاسة الوزراء بين عامي 1996 و1999, وقال إن الحكومة التي قد يشكلها ستكون حكومة إنقاذ وطني. لكن مراسل الجزيرة في القاهرة سمير حسن قال إن الغموض يلف هذه المسألة، وإنه لم يصدر بيان أو تصريح للمجلس العسكري يؤكد أو ينفي التكليف.
وأضاف أن وسائل الإعلام المحلية التي نشرت … عادت ونفته.
وترددت الأنباء عن قبول كمال الجنزوري رئاسة الحكومة الجديدة التي ستحل محل حكومة عصام شرف المستقيلة بعد استقباله من رئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي.
اعتراضات
وقال مدير مكتب الجزيرة في القاهرة عبد الفتاح فايد إن عددا من الحركات والائتلافات الثورية بينها حركة 6 أبريل وحزب الثورة وائتلاف التيار المصري، تعترض على ترشيح الجنزوري.
وأضاف أن المحتجين في ميدان التحرير يقولون إن الجنزوري من رجالات العهد السابق, في حين أن القوى السياسية التقليدية تؤيد ترشيحه لرئاسة الحكومة المقبلة التي يريدها المحتجون حكومة إنقاذ تنتقل إليها صلاحيات المجلس العسكري.
وأشار مدير مكتب الجزيرة إلى أن المحتجين في ميدان التحرير يطرحون أسماء أخرى من بينها محمد البرادعي وعبد المنعم أبو الفتوح وحسام عيسى.
وفي هذا السياق تحديدا, قال عضو ائتلاف شباب الثورة أحمد نزيلي إن المحتجين يريدون شخصيات جديدة محسوبة على الشباب, مبررا الاعتراض على ترشيح الجنزوري بأنه عمل في عهد الرئيس السابق حسني مبارك من خلال الحزب الوطني المنحل. واعتبر أن نظافة يدي الجنزوري لا تؤهله لرئاسة حكومة الإنقاذ المرتقبة.
وداخل الميدان هتف ناشطون "لا موسى ولا الجنزوري.. قومي يا مصر فوقي وثوري", وهو الموقف ذاته الذي عبر عنه محتجون في الإسكندرية. وكانت أنباء قد ترددت الخميس عن ترشيح الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى لتشكيل الحكومة.
وفي مقابل موقف المحتجين, أعلنت الجماعة الإسلامية دعمها لأي شخصية ذات كفاءة لتولي رئاسة الحكومة مثل الجنزوري. وقال عضو المجلس العسكري اللواء مختار الملا إن المجلس يأمل أن يتم تشكيل الحكومة قبل بدء الانتخابات (الاثنين) المقبل.
أما جماعة الإخوان المسلمين فحذرت من أن تعم الفوضى إذا ما جرى نقل السلطة قبل الانتخابات.
وترددت الأنباء عن قبول كمال الجنزوري رئاسة الحكومة الجديدة التي ستحل محل حكومة عصام شرف المستقيلة بعد استقباله من رئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي.
المصدر : اخبار الجزيرة