القاهرة " المسلة" – قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف إن ما يحدث منذ صباح السبت، أمر خطير، ويؤثر بشكل مباشر على مسيرة البلاد والثورة..
وأضاف أنه "على مدار الثمانية أيام الماضية، كان هناك تفاوض مستمر حتى صباح السبت مع ثلاثين من أهالي الشهداء والمصابين من أجل فض اعتصامهم، مع الأخذ في العلم أن الدولة، خصصت ١٠٠ مليون جنيه لصندوق رعاية أسر الشهداء والمصابين، الذين كانوا قد تقدموا بمطالب تتمحور حول توليهم إدارة الصندوق بأنفسهم، من خلال لجنة منتخبة منهم، وكان لهم بعض المطالب الأخرى حول العلاج وخلافه"، حسب قوله.
زأضاف فى كلمة له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": تباحثنا في توفير آلية تحقق المطالب ولا تخل أو تتعارض مع المبادئ والمعايير القانونية لإدارة أموال الصندوق، وتطور الأمر اليوم كان مفاجئاً".
وقال: إن الاعتصام حق دستوري لا يمكن المساس به، وكان تطور الأحداث بهذه الصورة المتلاحقة السريعة يحتاج منا جميعا إلى العودة السريعة لتحكيم العقل وتحمل المسئولية، وجار الوقوف على ملابسات الأحداث وسيتم عرضها بشفافية ووضوح على الشعب خلال أيام قليلة.
واستطرد قائلا: إننا في مرحلة فاصلة وعلى بعد خطوات من بداية الانتخابات التشريعية في الداخل والخارج، لذا أكرر دعوتي لتحكيم العقل وتغليب مصلحة البلاد والثورة.
وتابع شرف متجاهلاً الحديث عن وثيقة علي السلمي التي أشعلت المظاهرات: "تباحثنا في توفير آلية تحقق المطالب ولا تخل أو تتعارض مع المبادئ والمعايير القانونية لإدارة أموال صندوق رعاية أسر الشهداء، وتطور الأمر اليوم كان مفاجئاً".
وكانت اشتباكات قد وقعت مساء اليوم السبت بين قوات الأمن والثوار المعتصمين في ميدان التحرير احتجاجاً على وثيقة علي السلمي، تبادلا فيها الرشق بالحجارة، واستخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع, والرصاص المطاطي.
وأَعلَنت وزارة الصحة المصريَّة أن إجمالي المصابين بلغ قتيل واحد و 507 مصابين في أحداث التحرير التي وقعت مساء السبت بين قوات الأمن ومجموعة من المعتصمين بالميدان ونشطاء سياسيين متضامنين معهم.