الشارقة "المسلة" خاص .. ضمن مشاركتها في معرض الشارقة للكتاب 2011 والذي تمتد فعالياته حتى 26 نـوفـمـبــر 2011 ويقام رعاية الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تعرض إدارة متاحف الشارقة ثلاثة إصدارات جديدة وقصص متحفية.
وبهذه المناسبة علقت منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة وقالت: " تماشياً مع التزام إدارة متاحف الشارقة برفع مستوى الوعي المجتمعي في العديد من الجوانب الثقافية الذي تسعى فيه لتحقيق المزيد من الارتقاء وتعزيز موقع ريادي ثقافي على المستويين المحلي والإقليمي، تشارك إدارتنا في معرض الشارقة للكتاب سنوياً باعتباره حدثاً هاماً يستهدف كافة فئات المجتمع ومختلف الفئات العمرية كذلك. وحرصاً منا على تشجيع القراءة والتعلم أصدرنا هذا العام ثلاثة كتب جديدة إحداها قصة موجهة للأطفال تحمل معلومات أكاديمية ونظرية واجتماعية ثقافية عن المقتنيات في متاحفنا وتعمل على تعزيز الإحساس بأهمية المتاحف في حياتنا اليومية."
وأضافت عطايا:" نحن نهدف أيضاً في المشاركة في الدورة الثلاثين من معرض الكتاب على تحفيز الإبداع لدى موظفي وفريق عمل إدارة المتاحف، حيث يعمل سنوياً مجموعة من موظفي إدارة المتاحف على تأليف الكتب الصادرة عن الإدارة، مما يرفع من طاقاتهم الإنتاجية ويزيد من قدراتهم الإبداعية، ويجعل العمل في المتاحف منبراً يستطيع المرء من خلاله إفراز إمكانياته وإظهار مواهبه وخبراته."
وعن أهم الكتب الصادرة عن إدارة متاحف الشارقة على هامش معرض الشارقة للكتاب، تعرض الإدارة كتاب "نور الشرق" الذي يضمّ جزءاً من مقتنيات حضرة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة تعرض للجمهور للمرة الأولى، و يحتوي على مجموعة نفيسة من أعمال كبار فناني الاستشراق الذين ينتمون إلى مختلف المدارس والأساليب الفنية.
وقد اطلع الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله في حفل الافتتاح على هذا الكتاب واعتبر هذا الكتاب إصدارً في غاية الأهمية حيث أنه يعمل على توثيق ودراسة مجموعة أعمال الاستشراق في متحف الشارقة للفنون، كما يعطي تصوراً واضحاً عن خصائص ومميزات هذه الأعمال وطبيعة الموضوعات التي عالجتها، ويتيح للدارس أو المتلقي تأمّلها وتلمّس جمالياتها، كما يتيح الوقوف أمام إنجازات بعض الفنانين الذين جسدّوا تجاربهم الحياتية في أعمال خالدة تنطوي على كل مواصفات العمل الفني ومفاهيم الرسم."
وقد أعلنت إدارة متحف الشارقة للفنون أن هذا هذا الكتاب لايأتي بوصفه دراسة لمفهوم الاستشراق بأبعاده التاريخية والسياسية والاجتماعية، إنما يأتي بالتحديد لدراسة هذه المجموعة الفنية من جوانبها الجمالية والفنية، ضمن السياق التاريخي الذي أنتجت فيه، متناولاً طبيعة الموضوعات والأمكنة والموتيفات الشرقية التي تسرّبت إلى الفن الأوربي، وشهدت تطوراً ونمواً في القرن التاسع عشر."
وعن القصص المتحفية الجديدة فقد أصدرت إدارة متاحف الشارقة النسخة الثانية من "سلسلة حمدان وعلياء" والتي صدر منها في العام الماضي قصة "حمدان وعلياء في متحف الآثار"، وتدور أحداثها حول عائلة تتعرف إلى تاريخ الشارقة القديم، والتي اعتبرها القراء قصة رائعة مدعومة برسومات إيضاحية جذابة. وتأتي النسخة الثانية باسم "حمدان وعلياء في المتحف العلمي"، وتتحدث القصة عن زيارة عائلة حمدان وعلياء إلى المتحف العلمي والتعرف على أقسامة والمقتنيات الموجوده في قاعة المعروضات، إضافة إلى العروض الشيقة وورش العمل التي يقدمها المتحف. وتهدف هذه القصة إلى التعريف بالمتحف العلمي وتاريخه عن طريق وضع الأفكار العلمية بقالب ترفيهي وتفاعلي.
وقد أعلنت إدارة متحف الشارقة العلمي أن هذه القصة تساهم في إبراز دور المتحف في متابعة مستجدات العلوم وأبرز التطورات العلمية في العالم. كما يؤكد هذا الإصدار على دور المتحف في التشجيع على الاكتشاف ورعاية المبدعين، وتعريف القارئ بأهم فعاليات المتحف مثل فعالية كسوف الشمس أو يوم الصحة العالمي والمخيمات الصيفية. وهي تستهدف الأطفال من عمر 7 – 14 سنة."
كما يصدر عن إدارة متاحف الشارقة وللمرة الاولى في المنطقة إصداراً هاماً جداً وهو "دليل المرشد السياحي العربي"، ويأتي إصدار هذا الكتاب ضمن جهود قسم البحوث في متحف الشارقة للآثار في تقديم ما يخدم ما يخدم المرشدين السياحيين العاملين في المتاحف وفي باقي المرافق السياحية في الوطن العربي، وذلك تماشياً مع نهج التنوير الثقافي الذي اتخذته الشارقة كعاصمة ثقافية للعرب، ويتكون الكتاب من ستة فصول تتحدث عن السياحة وأهميتها في العصر الحديث وعن دور المرشد السياحي العربي في التعريف بالمعالم والأماكن الهامة، وفق المنهج العلمي المتبع من قبل الخبراء والمختصين في مجال الإرشاد السياحي حول العالم .
ويستهدف الكتاب فئة المرشدين السياحيين العرب من الرجال والنساء الذين يعملون في كل المرافق الثقافية والسياحية والترفيهية والبيئية في الوطن العربي، ويبسط لهم منهج عمل جديد في عالم الإرشاد السياحي، ويساعد على نقل هذه الفئة المهمة من العاملين في قطاع السياحة من العمل العفوي غير المنظم إلى العمل المنهجي المحترف ، وصولاً إلى التعريف المنصف بغنى السياحة العربية.