Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

مليون مسيحي ومسلم احتفلوا بمولد مارى جرجس بجبل الرزيقات بالاقصر

 

إجراءات أمنية غير مسبوقة لتامين الاحتفالات
ولجنة بابوية للإشراف على الدير

الاقصر " المسلة"  محمد عبداللطيف الصغير –على بعد 30 كيلو متر تقريبا جنوب غربى مدينة الاقصر احتفل أكثر من مليون مسيحي ومسلم بمولد مارى جرجس بجبل الرزيقات ويعد هذا المولد من أضخم الاحتفالات القبطية في مصر .

اللجنة البابوية المشرفة على الدير و المكونة من الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة والأنبا هدرا أسقف أسوان والأنبا بيمن أسقف نقادة والأنبا يؤانس سكرتير البابا شنودة قامت باتخاذ تدابير واسعة لاستقبال الزوار من المسلمين والأقباط .

كما شهد الاحتفال إجراءات أمنية غير مسبوقة اذ انتشرت قوات من الشرطة فى مداخل قرية الرزيقات وعلى الطرق المؤدية للجبال المتاخمة للدير.

وأكد اللواء احمد ضيف صقر – مدير امن الاقصر انه تم تأمين المولد والمنطقة المحيطة به والطرق المؤدية له بوحدات من المباحث العامة والحماية المدنية والنجدة والاتصالات والمرور وفريق من فرقة المفرقعات وكلاب الحرب مع وجود القوات المسلحة .

كما قام عشرات من رجال المرور بتنظيم الحركة المرورية بعد ان اكتظت المواقف المخصصة للمركبات بمئات السيارات والأوتوبيسات التى جاءت من الإسكندرية والقاهرة وأسيوط وسوهاج ومن جميع محافظات مصر للاحتفال بالمولد برغم المخاوف الأمنية التى سبقت الاحتفال الا ان الجميع حرص على عدم قطع هذه العادة السنوية .

مساحة الدير الشاسعة والتى تتعدى 200 فدان امتلأت بأكثر من 3 الاف خيمة للزائرين وللبائعين الذين ينتظرون هذا المولد لترويج بضاعتهم والملفت للانتباه حضور الالاف من مسلمي القرى المجاورة وقيامهم بنصب خيام بجوار خيام المسيحيين بل والمبيت أيضا هناك مؤكدين انهم تعودوا على حضور المولد منذ سنوات طويلة وأصبح من الطقوس السنوية التى ينتظرها الجميع , ولم يكتفى اهالى القري المجاورة بالحضور كزائرين بل شاركوا فى اللجان الشعبية لتامين الزوار وهو الأمر الذى لقى استحسان الجميع فى الاقصر وكان ردا قويا على الاحداث التى وقعت خلال الأيام الماضية .

وبرغم ان أجهزة المحافظة وفرت جميع المتطلبات الأمنية للاحتفال خاصة بعد الإحداث الاخيرة التى شهدت احتراق 172 خيمة الا ان انتشار القاذورات وسط الشوراع والخيام كان ملفت للانتباه وكان من المفترض ان توفر المحافظة عددا من عمال النظافة فى مكان الاحتفال , كما ان عدم تواجد مياه جعل الكثير من الزائرين يشترى متطلباته من المياه من الصبيه الذين يبيعون المياه لزوار الدير بسعر جنية واحد للجركن الكبير .

اما فى الخيام الخارجية تجد التجار يبيعون الملابس وصور القديسين والمأكولات باسعار لا تجدها فى اى مكان اخر الأمر الذى جعل الكثير من ابناء الاقصر يذهب للدير لشراء الملابس والأحذية والأشياء التى تجدها تباع بأسعار فلكية نظرا لطبيعية المحافظة السياحية .

اما خيام الزائرين فتجد خارجها الخراف والبقر الذى يذبح كنذور او يقدم كقربان للشهيد مارى جرجس وفى الصباح تجد المئات يتجهون الى السلخانة الخاصة بالدير للذبح وسط طبول وأهازيج قبطية .

وتقوم الإذاعة الخاصة بأحد زوار الدير بدور كبير فى الإعلان عن بضاعة احد التجار او النداء على طفل مفقود كما تقوم بتقديم التهاني فى مناسبات الزوار مقابل مبالغ ضئيلة للغاية .

ومن المقرر ان يحضر الليلة الختامية او ما يسمى زفة الايقونة حضور الدكتور عوت سعد محافظ الاقصر وعددا من المسئولين بالمحافظة وبعض من القيادات الشعبية فى مدينة ارمنت .

و مار جرجس الروماني او أمير الشهداء كما يلقبه الأقباط أن قتل والده لاعتناقه المسيحية، وانضم للجيش الروماني وكان يحمل لقب أمير متوج وعرف بشجاعته و براعته في الفروسية والقتال . وفى أول سنة 303 ميلادية صدر مرسوم من الامبرطور الروماني بقطع رأسه لاعتناقه المسيحية وكان عمره 23 سنة ودفن في مدينة اللد بفلسطين .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله