النجف الاشرف "المسلة" فراس الكرباسي ….. دعت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية في واشنطن، الاحد، الى نبذ الفرقة والجدال داخل الصف الشيعي – الشيعي، مؤكدة على توحيد صفوف المؤمنين تحت راية الامام الحسين، شاكرة جميع المساهمين في احياء وانجاح مراسيم عاشوراء العبادية في عموم الدول العربية والاجنبية.
وقالت المؤسسة في بيانها الرسمي "في البدء نود ان نتقدم بوافر الشكر والتقدير والعرفان لكل من ساهم في احياء مراسيم عاشوراء العبادية هذا العام، والتي تميزت بسعة الانتشار والتّنظيم وكثافة الحضور والمشاركة، وكل ذلك من بركات دماء سيد الشهداء الامام الحسين السّبط عليه السلام الذي ضحّى بكل شيء من اجل حماية الدّين والكرامة الانسانيّة من عبث العابثين".
واضافت "من جانب اخر فقد انشغلت بعض وسائل التواصل الاجتماعي وللأسف الشديد خلال الفترة المنصرمة بإثارة النقاشات التي لا طائل من ورائها خاصة تلك التي تُثير الفتن بين المؤمنين في الوقت الذي نحن فيه الى اشدُّ الحاجة لرص الصفوف ووحدة الموقف الشيعي ونحن نواجه التحدّيات الخطيرة التي تستهدف ديننا وعقائدنا ومبادئنا، فَلَو انّهم انشغلوا بالعمل الإيجابي كنشر علوم أهل البيت او التعريف بقيمِ ومبادئ النّهضة الحسينيّة الخالدة بدلاً من النقاش في قضايا خلافية يتعبد فيها كل موالي لعاشوراء طبقاً لفتوى المرجع الديني الذي يقلده ويعود اليه في مسائل الحلال والحرام وفي فروع الدّين، لكان الاستثمار أفضل بكثير لهذه المناسبة من الانشغال بالقيل والقال".
وتابع البيات "لقد علمتنا مدرسة أهل البيت كيف نحترم الرّأي والرأي الاخر بعيداً عن الطعن بالخلفيات او التّشكيك بالانتماءات والولاءات، وهو منهج يجب ان نعتمده في حواراتنا مع بعض بالدرجة الاولى لحماية وحدتنا وانسجامنا، وان شعار [الحسين يوحدنا] الذي رفع رايته هذا العام المرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي، يحقّق هذا المعنى بلا شك".
وشددت مؤسسة الامام الشيرازي "وبهذا الصّدد ينبغي على الموالين ان ينتبهوا للدور التخريبي للطابور الخامس الذي يسعى في مثل هذه النقاشات المثيرة للفتن الى ان يتصيد بالماء العكر لتفريق الصفوف وشحن السّاحة بالخلافات الوهمية".
واكدت المؤسسة ان "من الحكمة بمكان عدم الانجرار للصراعات والجدال العقيم حتى اذا رأى الانسان نفسه على حق".