أبوظبى "المسلة"… تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث فعاليات الدورة الـ22 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب خلال الفترة من 28 مارس وحتى الثاني من أبريل القادمين ،ويسلط المعرض خلال دورته الجديدة على الثقافة البريطانية من خلال فعالية " إضاءة على بلد " حيث احتفت الدورة الماضية بالثقافة الفرنسية.
وأعرب جمعة القبيسي نائب مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لشؤون المكتبة الوطنية مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب في تصريح له بهذه المناسبة عن سعادته بأن تكون المملكة المتحدة محور برنامج " إضاءة على بلد" خلال المعرض لتعرض فيه أدبها وخبراتها في قطاع النشر.
وأكد أن المعرض يتيح فرصا مشتركة لإقامة العلاقات وتبادل أفضل الخبرات بين صناعة الكتاب الإنجليزية ونظيرتها العربية .. مشيرا إلى أن الهيئة تعلق آمالا كبيرة على قطاع النشر ودوره في الإرتقاء بالرصيد الأدبي عند القراء والناشرين على حد سواء إضافة إلى تشجيع صناعة النشر لمساعدة كافة أطرافها على التطوير.
من جانبه أكد ريتشارد موليت المدير التنفيذي لجمعية الناشرين في المملكة المتحدة حرص بلاده على المشاركة في المعرض خلال السنوات الأخيرة ..
منوها بأنها خطوة مهمة على طريق توطيد العلاقات بين المملكة المتحدة والعالم العربي.
وأثنى موليت على دور دولة الإمارات العربية المتحدة في منح قطاع النشر في المملكة المتحدة فرصا للوصول إلى القارىء العربي .. متطلعا لإقامة علاقات أوثق مع قطاع النشر في الدولة خلال معرض الكتاب وبعده.
ومن جهتها قالت سوزي نيكلين مديرة الثقافة في الجمعية إن المعرض يتيح للكتاب العرب والبريطانيين منصة للحوار في الوقت الذي تعلقت فيه الأبصار بالعالم العربي وقل عدد المؤتمرات الأدبية في المنطقة.. مشيرة إلى أن الجمعية ستقدم خلال المعرض كتابا ناشئين ومواهب جديدة بالإضافة إلى ورش تطوير المهارات للطلبة والمهتمين.
وأكدت مديرة الثقافة في جمعية الناشرين البريطانية أن هذه الفعاليات ستؤسس لعلاقات ثقافية دائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة.
ويتطلع منظمو معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى استقطاب شخصيات ثقافية وأدبية بريطانية مهمة يمكن بنقاشاتهم ومساهماتهم التعليمية وكلماتهم أن يبرزوا دور المملكة المتحدة الثقافي في صناعة النشر والفن والحياة مما سيجعل معرض الكتاب مقصدا لمواطني الإمارات والزوار العرب والأجانب على حد سواء.
جدير بالذكر أن صناعة النشر تعد واحدة من أضخم الصناعات الإبداعية البريطانية.. فيما تعد الإمارات واحدة من أكبر الأسواق التي تتعامل مع الكتاب البريطاني.
وترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة بعلاقة تاريخية طويلة توطدت بفضل التبادل الثقافي واللغوي والتجاري وكان للمملكة المتحدة بتاريخها الغني دور كبير في التأثير على ذائقة العالم الثقافية وآدابه ومؤسساته التعليمية وفنونه ومتاحفه.
وعمل معرض أبوظبي الدولي للكتاب عن كثب مع جمعية الناشرين في المملكة المتحدة والقنصلية البريطانية ويتطلع إلى التعاون معهما على مدار الشهور الخمسة المقبلة من خلال وضع برنامج احترافي ثقافي يتضمن منتديات حوارية ويتيح فرصا مهمة للتواصل وإقامة العلاقات التجارية بين الناشرين البريطانيين وزوار المعرض.
المصدر: وام