عبد النور يؤكد على إتمام العمل فى المركز وسرعة إفتتاحه
تكلفة المشرو ع 200 مليون جنيه حتى الان
البرنامج يهدف لاعداد جيل جديد من سائقى المركبات السياحية
بدران : مركز تدريب السائقين الحل الامثل لانقاذ وتطوير السياحة المصرية
القاهرة "المسلة" وليد عبد الرحمن… أكد حسين بدران مستشار وزير السياحة للتدريب إن مشروع تدريب السائقين الذى يتم إفتتاحه قبل نهاية العام الحالى هام جدا للسياحة المصرية وتطويرها وانقاذها من تكرار الحديث عن حوادث الطرق التى تقع بها والتى تضر بحملات التنشيط والدعاية للمقصد السياحى المصرى .
وقال فى حديث خاص إن المركز سيكون الهدف الاستراتيجى له إعداد جيل جديد من قائدى المركبات السياحية وتأهيلهم طبقا لأعلى المستويات السياحية ورفع المستويات المهنية لقائدى المركبات السياحية للعاملين فى القطاع السياحى وهو ما يخفض نسبة الحوادث فى القطاع السياحى بدرجة كبيرة جدا .
وأضاف إن اسطول النقل السياحى المصرى يبلغ حوالى 24 الف مركبة المسجلة فى الوزارة وحوالى 30 الف سائق معظمهم مسجل فى الوزارة ولكنهم ليس لديهم المهارات المهنية الاساسية للقيادة ،وهو ما أدى إلى إستصدار تصريح صلاحية لقيادة مركبة سياحية منذ حوالى 8 سنوات وهى المدة التى قمنا خلالها بتدريب عشرة الاف سائق فى دورات نظرية وليست عملية لاننا لم يكن لدينا مركز للتدريب العملى وأكثر من 90 فى المائة منهم لم يتسببوا فى أى حادثة حتى الان وهو ما يؤكد أن التدريب أدى إلى نتائج متميزة .
وأكد إن برامج التدريب كانت برامج متميزة ومتقدمة جدا حيث كانت تضم سبع مواد للتدريب من بينها الطريق والقيادة والاسعافات الاولية ، وجميعها كانت دورات مركزة سريعة ، وكان من الملاحظ إن أغلب السائقين لديهم مهارة القيادة ولكنها ليست مهارة لقيادة مركبة سياحية بالدرجة التى نحتاجها فى السياحة المصرية .
وأشار إلى أن العناصر الاساسية للقيادة المثالية تضم السائق والطريق والمركبة ، وتكون المسئولية على السائق فى أى من الحوادث التى تقع تصل إلى 80 فى المائة وعشرة فى المائة للطريق وعشرة أخرى للمركبة ، وهو ما يؤكد أهمية تأهيل السائقين.
وأوضح انه يجب أن يكون للسائق اختبارات نفسية ثم كشوفات طبية غير تقليدية نكشف فيها عن تعاطى المخدرات وما إذا كان مصاب بمرض السكر أم لا ودرجة النظر ، بالاضافة إلى التوعية والتدريب والرقابة المستمرة وهى العناصر الهامة فى التعامل مع سائقى الاتوبيسات السياحية .
وقال حسين بدران مستشار وزير السياحة للتدريب إن التدريب النظرى والعملى عنصر واحد فى منظومة التعامل مع الاتوبيسات السياحية ويجب إن يترافق معها الرقابة فى الشارع والتى يجب أن تكون مستمرة كما يحدث فى كافة دول العالم ، وهو ما يوجب وجود إدارة قوية فى وزارة السياحة تكون أكثر فعالية فى الشارع للرقابة على المركبات السياحية .
وأضاف إن الطريق بالنسبة لاغلب السائقين يكون محفوظا تماما ولايتم تغييره ولذا يكون السائق هو المسئول الاكبر عن وقوع الحادث ، بالاضافة إلى عدم وجود رقابة ميدانية على السائقين وهو ما يجعل السائق يمارس عشوائية فى القيادة وثقة زائدة قد تؤدى إلى وقوع الحوادث .
وأشار إلى أن وزارة السياحة بالتعاون مع الاتحاد المصرى للغرف السياحية نجحت خلال السنوات الماضية فى اتخاذ إجراءات للحد من الحوادث على الطرق مع وجود تكثيف لبرامج التدريب النظرى لنقل عملية النقل السياحى نقلة ممتميزة وتدريب السائقين نظريا ، مع إنشاء أكبر مركز فى العالم لتدريب السائقين يسمى المركز المصرى للقيادة الامنة على مسافة 20 كيلومترا من منطقة المعادى وهو ما يسهل الوصول اليه ويساعد على نجاح حضور السائقين وبالتالى نجاح برامج التدريب .
وقال إنه بدأ إنشاء المركز فى نهاية عام 2009 وتم الانتهاء منه بالتعاون مع مركز تى تى اى النمساوى ، وتم إرسال 14 مدربا مصريا إلى النمسا للحصول على دورة تدريب مدرب وشهادة معتمدة من المركز لتدريب السائقين فى المركز المصرى المزمع افتتاحه قريبا ، مشيرا إلى أن المركز الذى سيقام فى مصر تصل طاقته التدريبية إلى 25 الف متدرب فى العام وهو يقام على مساحة 440 الف متر مربع ما يعنى أننا فى خلال عام واحد من إنشاء المركز نكون قد قمنا بتدريب كافة السائقين فى القطاع السياحى .
واضاف إنه سيتم فى المركز بالاساس التدريب على القيادة الامنة وسلامة الطريق ، بالاضافة إلى خمسة نماذج تدريبية يتم تطبقها طبقا لاعلى المستويات العالمية ، وهو يهدف إلى محاكاة مختلف انواع الحوادث التى يمكن أن يقابلها السائق فى مختلف أنواع الطرق وتدريب السائقين على تمثيل الوقوع فى هذه الحوادث واكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع هذه الحوادث .
وأشار إلى أن المركز يهدف إلى رفع مستوى الوعى والحذر والاحساس بالمسئولية لدى السائق من عدم الوقوع فى الحادث من خلال تبنيه لكافة التعليمات والتحذيرات والمعايير التى تكسبه القيادة الآمنة فى الشارع .
وقال إن المركز سيدرب القطاع السياحى بالكامل ثم قطاع النقل الثقيل وقطاع البترول والنقل العام ، وسيكون مركزا للجذب السياحى بأن يكون به أنشطة تكميلية لتدريب الاطفال والمواطنين فى مرحلة متأخرة.
واضاف إن المركز تكلف حتى الان 200 مليون جنيه وهو رقم يتضمن سعر الارض والبنية الاساسية وهو رقم يقل كثيرا عن تكلفة حوادث السياحة التى تقع سواء بالنسبة للتعويضات التى يتم دفعها أو الدعاية السلبية عن المقصد المصرى نتيجة لتكرار الحوادث للسائحين .
وأشار إلى أن مدة برنامج التدريب للسائق فى المركز يومين فقط ويتم تكرارهم سنويا لرفع درجة الوعى والحذر الوقائى ، ونتعلم كيف نتفادى الدخول فى الحوادث .
وأكد حسين بدران مستشار وزير السياحة للتدريب إن مركز تدريب السائقين سيكون نقلة فى قطاع النقل السياحى ، مشيرا إلى أن شهادات التخرج من الدورة التدريبية معتمدة من المركز النمساوى ومن وزارة السياحة والاتحاد المصرى للغرف السياحية وهو ما يعطى ميزة للسائق فى العمل فى أى دولة من دول العالم وهو ما يرفع مرتبات السائقين لانهم أصحاب مهارات مميزة مهنيا ولديهم قدرات مميزة فى القيادة .
وأوضح إن المركز يمكنه أن يستقبل سائقى الدول الاخرى للتدريب فى المركز ، مشيرا إلى أن هناك اتصالات من مختلف شركات النقل الثقيل وشركات البترول وغيرها من المهتمين بالتدريب على قيادة المركبات الثقيلة من أجل تنفيذ برامج التدريب فى المركز .
وأكد إن استراتيجية الوزارة تتحرك فى محاور التوعية والتدريب وتعزيز الرقابة لمشروع السيارات الرقابية على السائقين وغرفة السيطرة والتتبع الموجودة فى وزارة السياحة والتى من المفترض أن تعمل بعد تجهيز المركبات السياحية باجهزة التتبع التى تربطها بالغرفة التى يمكنها التدخل فى أى وقت مع قائد المركبة سواء من جانب الوزارة أو من جانب الشركات .
وأشاد بدران بحرص وزير السياحة منير فخرى عبد النور على إتمام العمل فى المركز وسرعة إفتتاحه بالاضافة إلى إهتمامه ببرامج التدريب المختلفة فى القطاع السياحى والتى تعمل على رفع درجة جودة المنتج السياحى للمقصد المصرى وهو ما يجعله أكثر تميزا من المقاصد المنافسة له ويجذب المزيد من الاسواق السياحية المختلفة.
وأوضح إن التدريب من أهم العناصر التى تمكن مصر من النهوض السياحى نتيجة تدريب العاملين فى القطاع وتأهيل العاملين الجدد حتى تكون من أهم عناصر الجذب السياحى ، مشيرا إلى أن قطاع التدريب نجح خلال السنوات الماضية فى تدريب 40 الف من العاملين فى قطاع السياحة ، مشيرا إلى أن مركز الطهاة الذى تم إفتتاحه مؤخرا يعد من العلامات المميزة فى قطاع التدريب فى صناعة السياحة المصرية وهو ما يتم تطبيقه على مركز تدريب السائقين .
وأشار إلى أن مركز تدريب السائقين سيكون أكبر مركز لتدريب السائقين على مستوى العالم ، موضحا إنه تمت مخاطبة مجلس الوزراء من أجل الاستفادة القصوى من مركز السائقين فى مجالات أخرى عديدة لانه يمكنه أن يدرب السائقين فى العديد من المجالات التى تحتاج إلى تدريب.