القاهرة " المسلة" — أعلنت شركة كيونت العالمية ،رائدة التسويق المباشر عالميا،أنها تبحث عن شركاء فى السوق المصرى للتعاون فى الترويج للسياحة المصرية محليا وعالميا، فى محاولة لتنشيط حركة السياحة إلى مصر، والتى تأثرت بعد ثورة 25 يناير، وذلك من خلال إطلاق عروض سياحية متنوعة لأهم المناطق السياحية فى مصر، وترويجها من خلال نظام البيع المباشر الذى بدأ ينتشر عالميا كأسلوب مبتكر للتسويق ..
خاصة وان السوق المصرى يستوعب اكثر من 15 مليون سائحا سنويا حسب نتائج العام الماضى 2010 وهو ماتعتبره شركة كيونت سوق ثرى لما يتمتع به من اتساع رقعة الخريطة السياحية بدءا من سياحة الشواطىء والاثارو السياحةالدينية وحتى العلاجية ورغم ذلك فإن السوق المصرى فى نظر الخبراء مازال بكرا رغم هذا العدد من الزائرين كل عام .
تأتى مبادرة "كيونت" فى الوقت الذى أكد فيه عدد من الخبراء بأن السياحة المصرية تواجه حملة شرسة من شركات السياحة الأوروبية خلال هذه الأيام، خاصة مع قرب حلول موسم أعياد الكريسماس، حيث تروج هذه الشركات لانفلات الأوضاع الأمنية فى مصر، لتحويل مسار السائحين الأوروبيين إلى دول أوروبا، وذلك فى الوقت الذى بدأت فيه السياحة المصرية تشهد نشاطا ملحوظا، خاصة فى مناطق الغردقة وشرم الشيخ والمناطق الأثرية بالأقصر وأسوان.
وأكدت شركة كيونت العالمية فى بيان صحفى تلقت "المسلة" نسخة منه أن مصر تحظى بإهتمام كبير من السائحين فى جميع دول العالم، بإعتبارها الوجهة المفضلة لملايين السائحين حول العالم، وهو ما يدعو إلى ضرورة تبنى خطط تسويقية مبتكرة، حتى تستعيد مكانتها، خاصة وأنها تمتلك المقومات البشرية المدربة والبنية الأساسية المكتملة، موضحة أن التسويق المباشر يمثل أحد الحلول السريعة لإنتعاش السياحة المصرية، وأن لديها العديد من قصص النجاح فى هذا المجال فى العديد من دول العالم.
وتأمل كيونت فى ان تقدم مساهمات ناجحه فى هذا الصدد من اجل الارتقاء بمرتبة مصر التنافسية فى السوق السياحى العالمى حيث احتلت مصر المرتبة 75 عالمياً من بين 139 دولة في مؤشر تنافسيةالدول فى السياحة والسفر حسب تقرير الامم المتحدة للعام 2011 والمركز 9 بين الدول العربيةبعد ان حققت مركزا متقدما وصل الى المركز 58 فى العام 2007 وكانت تحتل المركز 4 بين الدول العربية .
وكشفت عن أنها ستضع ضمن برامجها السياحية خلال الفترة القادمة عددا من العروض السياحية بمناطق الغردقة وشرم الشيخ والعين السخنة ومرسى علم، إيمانا منها بضرورة مساندة قطاع السياحة المصرى خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى توفير خيارات متنوعة لعملائها بأهم مناطق الجذب السياحى فى العالم.
والجدير بالذكر ..أن قطاع السياحة كان أكثر القطاعات التى تأثرت فى مصر بعد ثورة يناير، حيث تراجع تدفق السائحين وهبطت نسبة الاشغال بمختلف الفنادق والقرى السياحية، ورغم ذلك من الممكن أن تستعيد السياحة المصرية مكانتها المرموقة على خريطة السياحة العالمية، ولكن الأمر يتطلب جهودا كبيرة وإبتكار أساليب جديدة للترويج للمعالم والمناطق السياحية، ومن هذه الأساليب نظام التسويق المباشر، الذى أثبت فعاليته فى العديد من الأسواق والقطاعات خلال الفترة الأخيرة، نظرا لأنه أقل طرق الدعاية والترويج من حيث النفقات، كما أنه الأسرع من حيث التأثير، لأنه يعتمد على الأشخاص فى التسويق لأصدقائهم، ودائما ما يثق الكثيرين فى آراء ونصائح أصدقائهم.
وتشير التقديرات إلى أن أسلوب التسويق المباشر للعروض السياحية فى مصر،من الممكن أن يحقق نجاحا كبيرا فى وقتا قياسيا، نظرا لأن مصر تمتلك كل مقومات السياحة المثالية سواء من حيث الطقس أو الشواطئ أو الفنادق والقرى السياحية الفاخرة، أو من حيث المناطق التاريخية والأثرية بصفتها تمتلك ثلث آثار العالم، بما يجعل من تسويق العروض والباقات السياحية وإقناع السائحين المحليين والأجانب بها أمرا سهلا، خاصة مع تحسن الأوضاع الأمنية ، وعودة الانضباط للشارع.