الشارقة "المسلة" خاص … في إطار سعيها لاستقطاب السياح من مختلف إنحاء العالم وترويجاً لمتاحفها المتنوعة شاركت إدارة متاحف الشارقة مع هيئة الإنماء السياحي والتجاري في معرض سوق السفر العالمي في لندن الذي بدأت فعالياته بتاريخ 7 نوفمبر وامتدت إلى 10 نوفمبر في قاعة المعارض والمؤتمرات الدولية إكسيل.
وقامت إدارة متاحف الشارقة خلال مشاركتها بعرض ما تقدمه متاحفها من تجربة فريدة ومتميزة لجميع زوارها. إذ هدفت إدارة متاحف الشارقة من خلال المشاركة إلى الترويج لمتاحفها المختلفة والمتنوعة بين الآثار، والفنون، والخط، والتراث، والأحياء المائية، والعلوم، والحضارة الإسلامية، بالإضافة إلى المجالات التعليمية، والترفيهية، وقضايا الوعي الاجتماعي، والبيئي، واستعراض جهودها في استيعاب اهتمامات مختلف الفئات العمرية وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أسهمت سياستها تلك في استقطاب كثير من السائحين والمقيمين، حيث بلغ عدد زائريها أكثر من نصف مليون زائر مع نهاية العام الماضي.
وفي هذا الصدد قالت منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة: "تأتي مشاركتنا في هذا المعرض بعد النجاح الكبير الذي حققته الإدارة عبر مشاركتنا في المعرض في دوراته السابقة. وهدفنا هذا العام زيادة الوعي بأهمية إمارة الشارقة والمكانة التي تتمتع بها على الصعيد الثقافي والتراثي والسياحي".
وأكدت عطايا على أهمية إمارة الشارقة على الساحة الثقافية والتاريخية كونها غنية بالمتاحف المتنوعة والمميزة، وأن هذه المتاحف لم تعد كغيرها من المتاحف المتخصصة بالأمور الثقافية والفنية والتاريخية فقط بل تطرقت للأمور التعليمية والترفيهية والوعي الاجتماعي والبيئي، واهتمت بمختلف الفئات العمرية وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة ، فهي تلقى إقبالا كبيراً من قبل السائحين والمقيمين.
وذكرت عطايا: "إن التراث جزء لا يتجزأ من هوية الشعوب، وان الاهتمام بمضامينه يصب في صميم الاهتمام الدولي بنتاج الفكر الإنساني قاطبة، ويعكس رقي الشعوب والامتداد التاريخي لها، كما أنه يسلط الضوء على امتداد مهم يشكل جسراً للتواصل بين الأجيال، وعلامة بارزة من علامات وركائز نهضتها، وقدرتها على التفوق والازدهار، لذا كانت العناية به من أولويات التواصل فيما بين الشعوب كافة، ومشاركتنا في معرض دولي بمكانة معرض سوق السفر العالمي تسهم في تحقيق الأهداف التي نصبو إليها".
وأضافت عطايا: "ولمّا كان التراث الإماراتي ذا بصمة بارزة في إغناء الفكر الإنساني، فقد حظي بالاهتمام على أعلى المستويات، وامتدت إليه يد المواطن الإماراتي لاحتضانه والعناية به، فتأسست المتاحف المختلفة التي صورت مختلف جوانب حياة الإنسان الذي عاش على أرض الإمارات، لذلك أصبح من اللازم عرض هذا التاريخ البهي أمام الناس لاسيما خلال هذه التظاهرة الكبيرة المتمثلة بمعرض سوق السفر العالمي ويروج للدولة بشكل عام والشارقة بشكل خاص بشكل يدعو للفخر والاعتزاز".
وجدير بالذكر أن إدارة متاحف الشارقة شاركت وللمرة السادسة على التوالي في المعرض تحت مظلة هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة بالإضافة إلى العديد من الجهات الأخرى من مؤسسات حكومية وأخرى خاصة عاملة ضمن القطاع السياحي في إمارة الشارقة.