الكويت "المسلة"… نظمت الجمعية الكويتية لحماية البيئة رحلة استطلاعية الى جزيرة ام النمل بالتعاون مع معهد الكويت للابحاث العلمية كخطوة اولية لترجمة المشروع الذي تبنته الجمعية لتحويل الجزيرة الى محمية طبيعية.
وقالت الباحثة البيولوجية في الجمعية نوف الحشاش في تصريح صحافي اليوم ان هذه الجولة تهدف الى الاطلاع على طبيعة الجزيرة التضاريسية والتنوع الايكولوجي والبيولوجي فيها ومكنوناتها الطبيعية واعداد دراسة كاملة عن اعادة تاهيلها ومن ثم اقتراح تحويلها الى محمية.
واضافت الحشاش ان مساحة الجزيرة تبلغ 911 الفا و525 مترا مربعا وتبعد عن ساحل عشيرج مسافة 1695 مترا مبينة ان الجزيرة غنية بالنباتات الساحلية والكائنات الحية المتنوعة وذلك لوجود عدد من البيئات فيها كالبيئة الصخرية والرملية والتربة المنقولة والسبخات.
واوضحت الحشاش "لكونا "ان الجزيرة تحتوي ايضا على منطقة مرتفعة في وسطها (ضلع) تعمل كمصد للرياح يحمي عددا من النباتات فيها ووجود عدد من انواع الصخور البحرية التي تدل على قدم الجزيرة حيث تؤدي السبخات الموجوده في وسطها الى تملح بالتربة نتيجة تجمع مياه الامطار فيها.
وذكرت ان الجزيرة تحتوي كذلك على موئل للطيور واماكن لأعشاشها مشيرة الى ان بعض الرواد قاموا بزراعة بعض النباتات الغريبة عن بيئتها كنبتة (الكوناكاربس) و(الغاف).
واكدت اهمية الجزيرة وقابليتها للتحول الى محمية طبيعية بعد اعادة تأهيلها وذلك لغناها الايكولوجي والبيولوجي على ان تتم ادارتها من جهة معنية واحدة واستثمارها مستقبلا في السياحة البيئية ويتم ذلك من خلال اكثار النباتات الفطرية الموجودة فيها وتنظيم حملات تنظيف لها.
من جهته اكد رئيس فريق الغوص في الجمعية الكابتن جاسم الفيلكاوي امكان استثمار البيئة البحرية للجزيرة من خلال انشاء مستعمرات سمكية فيها وحاضنات للربيان خصوصا وانها تحتوي على مصطحات طينية كثيرة.
واضاف الفيلكاوي انه تم وضع لافتات كبيرة على الجزيرة تدل على انها منطقة قيد الدراسة من قبل جمعية البيئة مشيرا الى ان الجزيرة تحتاج الى تنظيف مستمر من النفايات التي تجلبها التيارات المائية من كل صوب.
ودعا زوار الجزيرة الى عدم الذهاب اليها بالسيارات خلال وقت الجزر الامر الذي يؤدي الى تخريب المصطحات الطينية فيها وانضغاط التربة.