أبوظبي " المسلة " … تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث فعاليات الدورة الخامسة لـ " مهرجان الظفرة " في مدينة زايد في المنطقة الغربية خلال الفترة من 17 إلى 28 من شهر ديسمبر المقبل.وناقشت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان برئاسة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خلال اجتماعها أمس .. الاستعدادات لتنظيم الدورة الخامسة والوقوف على آليات التنفيذ في كافة المراحل.
وتم خلال الاجتماع بحث المسائل التنظيمية واللوجستية والترويجية والإعلامية حرصا على ظهور الحدث بصورة تتناسب والسمعة العالمية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات ومواصلة للنجاح الكبير الذي تحقق في الدورات الماضية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما تم تبادل الآراء حول كل ما من شأنه تحقيق المزيد من التطور والنجاح للمهرجان في مختلف مسابقاته وفعالياته التراثية والثقافية بجانب الوقوف على نتائج التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والرسمية والخاصة التي أبدت حرصها على تقديم مختلف أشكال الدعم والرعاية لمهرجان الظفرة الذي نجح في إبراز التراث الإماراتي العريق على مستوى العالم .. فضلا عن استقطاب المتطوعين الإماراتيين من خلال مشروع " فزعة " وتدريبهم على العمل في هذا الحدث التراثي المميز والفريد من نوعه.
يتضمن المهرجان العديد من الفعاليات التراثية أهمها مسابقات مزاينة الإبل وسباق الهجن والسلوقي والطيور والحلاب إضافة إلى مسابقات تغليف التمور والشعر النبطي والتصوير الفوتوغرافي والطهي فضلا عن فعاليات تراثية متعددة مخصصة للأطفال وطلبة المدارس بجانب سوق شعبي للصناعات التقليدية الإماراتية يضم العديد من المحلات المتخصصة لمواطنات إماراتيات.
حضر الاجتماع عبدالله مبارك المهيري مدير عام اتحاد سباقات الهجن نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة وباول وارن عضو اللجنة العليا المنظمة وسالم المزروعي مدير مهرجان الظفرة ومحمد المهيري مدير مزاينة الإبل وعبدالله القبيسي مدير إدارة الاتصال في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وعبدالناصر نهار مدير المكتب الإعلامي للهيئة.
وكان الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قد أصدر قرارا خلال شهر يونيو الماضي بإعادة تشكيل اللجنة العليا الدائمة لمهرجان الظفرة في المنطقة الغربية تضم محمد خلف المزروعي رئيسا وعبدالله مبارك المهيري نائبا للرئيس وعضوية كل من ناصر العوضي المنهالي الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ في أبوظبي ومصبح مبارك المرر مدير عام بلدية المنطقة الغربية بالإنابة وسعيد بن محمد المنصوري الوكيل المساعد لديوان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية وباول وارن الرئيس التنفيذي للإدارة الاستراتيجية لشركة صروح.
.jpg)
وصرح محمد خلف المزروعي لوكالة أنباء الامارات أن مهرجان الظفرة منذ دورته الأولى في عام 2008 يعد حدثا تراثيا إقليميا وعالميا نجح في تطبيق استراتيجية صون وإحياء التراث الثقافي لإمارة أبوظبي بجوانبه المختلفة وتميز في التعريف بالثقافة البدوية وتثبيت اسم " الظفرة " في المنطقة الغربية على الخارطة السياحية العالمية.
وأكد المزروعي أن المهرجان يمثل ركنا أساسيا في استراتيجية صون التراث ويحظى باهتمام وطني رفيع المستوى ويجسد طموح القيادة في جعل المنطقة الغربية مقصدا ثقافيا سياحيا على المستوى العالمي إضافة إلى تفعيل الحركة الاقتصادية في المنطقة.وتوجه المزروعي بجزيل الشكر والتقدير للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على دعمه الكبير لمشاريع صون التراث وتشجيعه على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات التراثية.
كما توجه بالشكر للفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للدعم الكبير الذي يقدمه لمهرجان الظفرة واهتمامه الكبير بجهود صون التراث العريق والمحافظة على تقاليدنا الأصيلة باعتباره أحد أهم مقومات الحفاظ على هويتنا الوطنية ورصيدنا الحضاري والإنساني حيث يشكل هذا التوجه أحد مرتكزات النهج الذي سار عليه الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " رحمه الله ".
وثمن المزروعي متابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وحرصه الكبير على التواجد الدائم في المهرجان وفي السوق الشعبي الذي يجسد عراقة التقاليد والصناعات اليدوية الإماراتية.يذكر شارك في فعاليات الدورة الماضية من المزاينة في ديسمبر 2010 حوالي /20/ ألف ناقة شارك بها حوالي /800/ من ملاك الإبل في المنطقة وتنافسوا على جوائز المهرجان بالغ قيمتها /35 / مليون درهم .
و تصدر أشواط المسابقة شوط البيرق للمحليات الأصايل والمجاهيم الذي يتوجب المشاركة فيه بـ /50 / ناقة من كل مشارك وتبلغ قيمة جائزته الأولى مليون درهم. وقد تحول مهرجان الظفرة خلال فترة وجيزة إلى حدث إقليمي وعالمي ضخم استقطب اهتمام وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية التي أبدت إعجابها بدور المهرجان في تطبيق استراتيجية أبوظبي لصون تراثها.
