أبها "المسلة"… كشفت دراسة أعدها مركز البحوث والدراسات في الغرفة التجارية الصناعية بأبها أن حجم التدفق السياحي على منطقة عسير في العام الماضي بلغ أكثر من مليوني سائح من مختلف مناطق المملكة ومن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، حيث تمت الاستعانة بالمؤسسات العلمية والبحثية في المنطقة للقيام بالدراسات المسحية واقتراح وسائل التطوير السياحي.
وخلصت الدراسة إلى أن عوامل الجذب السياحي في منطقة عسير والمتمثلة في البيئة الطبيعية والمناخ وكذلك العادات والتقاليد التي تشتهر بها المنطقة هي العوامل الرئيسية الجاذبة للسائحين.
وأكدت الدراسة التي نشرتها مجلة الجنوب في عددها الأخير الصادرة من الغرفة واطلعت عليها وكالة الأنباء السعودية أن 55.4% من السائحين يرون أن المناخ في الصيف ممتاز ، فيما أعطت مجموعة أخرى مانسبته 55.2 % نفس النتيجة للبيئة الطبيعية وكذلك للعادات والتقاليد.
وبينت أن الاستجمام لازال يمثل الهدف الرئيسي من زيارة المنطقة حيث بلغت نسبة السائحين إلى منطقة عسير في الصيف حوالي69.6%.
وأشارت إلى أن منطقة عسير أول من قامت بعمل دراسة عملية مسحية سنوية لكل موسم سياحي لتقويم السلبيات وزيادة الايجابيات وتلمس احتياجات ومجالات التطوير والاستثمار السياحي وتلمس آراء السائحين ومقترحاتهم.
ولفتت الدراسة إلى أن منطقة عسير تمتلك معظم ضرورات قيام نشاط سياحي كبير ومن ذلك ثراء وتنوع الموارد الطبيعية السياحية من مناخ ومناظر طبيعية وتوفر البيئة التحتية حيث وصفها الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بأنها سياحة ثقافية يتعرف السائح من خلال وجوده بالمنطقة على تراثها وتاريخها وفنونها الشعبية وعادات وتقاليد السكان ، كما أنها أيضا سياحة استجمامية يلجأ إليها الإنسان لينعم بهدوء الريف وجمال الطبيعة.
وتحدثت الدراسة عن الاهتمام الكبير الذي أولته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- وولي عهده الأمين حفظهما الله – للقطاع السياحي نظراً لما يمثله من أهمية في تنشيط قطاعات الاقتصاد الوطني المختلفة وما يحققه من فوائد كبيرة من حيث الحد من البطالة ورفع معدلات تشغيل اليد العاملة ، والعائدات الكبيرة التي تدرها تلك الصناعة ، إلى جانب تحقيق برامج التنمية في مناطق المملكة.
وألمحت الدراسة إلى أن السياحة في منطقة عسير أضحت العمود الفقري للتنمية في المنطقة وتسهم بشكل رئيسي في برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وغيرها وهذا ما جعل المنطقة توفر بديلاً سياحياً داخلياً يضاهي ماهو موجود في مناطق الجذب السياحي العالمية.