القاهرة "المسلة"… أشار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل- المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، إلى أن قطاع السياحة في مصر محدود في فكرته، ويجب علينا أن نعيد التخطيط لاستثمار إمكانيات دولة مصر الحضارية في دعم السياحة وزيادة عدد السياح القادمين إلى مصر، قائلاً: "يجب أن تكون هناك شراكات بيننا وبين الأجانب من دول مختلفة في مجال السياحة لكي يحافظوا على نسب قدوم السياح إلى مصر، وأن تكون هناك مهرجانات سياحية ممتدة على طول أشهر العام لتجذب قطاعات مختلفة من السياح".
واقترح أبو إسماعيل، أنه باستطاعتنا أن نحاكي القرى الفرعونية والإسلامية لكي تجذب السياح للبقاء في مصر فترة أطول للتعرف على المزيد من الحضارات، محذرًا في الوقت ذاته، من أنه "لا يمكن أن أوافق على وجود صالات قمار في مصر، وإذا وصلت إلى منصب الرئاسة سوف ألغي تراخيص كل صالات القمار الموجودة في مصر، كما لن أسمح للسياح بارتداء ملابس فاضحة في بلادي".
وشدد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، خلال لقاؤه مع الإعلامية ريهام السهلي، في برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور" الفضائية، على أنه سيتم إلقاء القبض على أي سائحة ترتدي "مايوه" في الشواطئ العامة لأنه لا يمكننا أن نبيع شرفنا مقابل الطعام، موضحًا أنه: "يمكن للسياح استخدام الشواطئ الخاصة بحيث لا يدخلها المصريون وتنطبق عليها قوانين الأماكن الخاصة ويفعلون فيها ما يريدون".
وتعجب أبو إسماعيل من حرص المصريين على إباحة شرب الخمور، قائلاً: "أتعجب من حجم الدفاع عن الخمر في مصر؟"، مشيرًا إلى أن السياحة في مصر هي سياحة يوم أو يوميين فالأهم أن نهتم بكيفية تطويل مدة إقامة السياح في مصر وليس شرب السياح للخمر، مؤكدًا على أنه "لن أمنع أي سائح من شرب الخمر في الأماكن الخاصة والغرف ولكن ستكون ممنوعة في الأماكن العامة"، منبهًا إلى أن "شرف هذا البلد وسمعته يتم هتكه في الخارج سبب الراقصات، والشرف المصري لا يقبل الدعارة ولا يقبل الراقصات، ومن حق مصر أن تكون بلد ذات سمعة حسنة، لذا سوف أمنع كل ما هو حرام في الكازينوهات الليلية".
وأشار أيضًا إلي أنه سيقوم بتقديم طلبات للجهات التشريعية عقب توليه إدارة البلاد، بإصدار قانون يحدد الزي الذي ترتديه النساء في مصر، وتابع أبو إسماعيل أن إسرائيل منعت صالات القمار لأنها لا تتناسب مع تقاليد الدولة اليهودية، متسائلاً: "كيف لإسرائيل أن تلغي القمار ونحن نتمسك به"؟.
وحول العلاقات المصرية الإيرانية، بيَّن أبو إسماعيل أهمية توطيد العلاقات بيننا وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالرغم من أن العلاقة بها يجب أن تكون في غاية الحساسية، لأنها سوف تتسبب في إثارة قلق العديد من الدول العربية الأخرى، مؤكدًا على أنه في المقابل سيعمل على إلغاء معاهدة "كامب ديفيد" الموقعة مع إسرائيل، واصفًا إياها بـ"الدولة المعتدية الفاجرة".
المصدر: الشروق