اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

احترس مصر ترجع إلى الخلف بقلم .وليد عبد الرحمن

بقلم … وليد عبد الرحمن

منذ سنوات أنتشر تسجيل تنبيهى فى بعض السيارات يردد " أحترس السيارة ترجع إلى الخلف " حتى يجنب المارة السيارة التى ترجع إلى الخلف ، وفى الايام الحالية أرى إن الحالة فى مصر تماثل السيارة التى ترجع إلى الخلف ووجب علينا التحذير من مغبة ما يحدث وأثار العودة إلى الوراء لان الثورة قامت من أجل التقدم للامام والان نرى إن كل ما يجرى حولنا يعود بنا إلى الوراء وإفشال الثورة كما يراهن البعض من اتباع النظام السابق .

وأصبح الحال حاليا أشبه برقعة الشطرنج التى تحمل لون أبيض وأخر أسود وجميعها متجاورة ولكنها متناقضة ، فنرى عودة غير مفهومة لقضايا التعذيب ووفاة متهمين فى السجون وهو ما كان المحرك الاساسى لثورة 25 يناير بوفاة خالد سعيد ، مع غياب أو عدم تصديق كافة الاطراف للبيانات الاعلامية الصادرة عن وزارة الداخلية أو الطب الشرعى .

ونرى ايضا هجمة سلفية تندد بكل من يصوت فى الانتخابات القادمة لاى مرشح الا السلفى وإعتبار هذا التصويت حرام !! ، كما نرى تحرك سلفى فى جامعة المنصورة لمنع حفل فنى يضم عددا من الفنون باعتبار إن الفن حرام ؟؟ ، ونرى أيضا تناحر قبطى اسلامى لا مبرر له وعودة إلى النغمة الطائفية التى كانت سائدة فى أحداث الفتنة الطائفية أواخر السبعينات وكلها أمور لايجب أن نراها فى الوقت الحالى بتلك الصورة خاصة بعد ثورة شهدت إتحاد المسلم والمسيحى من دون ترتيب أو قبلات أو غيرها من المشاهد الصورية التى تؤكد على اتحاد قطبى الامة .

ولم يكن جناحى العدالة أفضل حالا من كل ذى قبل حيث عدنا ثانية للصدام الذى وقع من قبل بين القضاة والمحامين فى أحداث طنطا الشهيرة والتى عانت مصر خلالها من صدام شهير أدى إلى العديد من التظاهرات وتعطل حركة العدالة وها نحن نعود إلى تعطل القضايا والمحاكم مرة من جانب المحامين وإخرى من القضاة والنتيجة خسارة المجتمع والمواطن المصرى .

وأستمر مشهد المزايدات الاعلامية مع تغيير واضح ما بين منافقة النظام السابق قبل ثورة 25 يناير والبحث عن جهة ينافقها بعد الثورة من أجل الوثوب على المشهد السياسى فى مصر والتحكم فى مصير العملية السياسية وتوجيهها فى إتجاه يتفق وأهدافه غير المعلنة .

وعاد من جديد صراع الاحزاب على لاشىء فلا هى تسعى إلى مصلحة البلاد والعمل من أجل مستقبلها وصناعة تاريخ يتفق ومسيرة الثورة المصرية البيضاء ، ولا هى نجحت فى تقوية ذاتها وإقناع المواطن المصرى بقوتها فى الشارع وقدرتها على الحصول على مكاسب للمواطن المصرى فى المستقبل .

ولم يتغير الامر كثيرا فى الشارع المصرى فمازلنا نرى المواطن المصرى لا يعمل من أجل مستقبل مصر وتغيير صورة الشارع فلم يتراجع من كان يتقاضى الرشاوى ، ولم تتوقف الوساطات ، ولم يتوقف استغلال التجار للمواطنين البسطاء ، ولم نر الشوارع نظيفة كما كان الامل بعد الثورة وغيرها من تحسن وجه الحياة فى الشارع المصرى .


وأيضا لم تقنع الحكومة الحالية برئاسة الدكتور عصام شرف القادم من ميدان التحرير المواطن المصرى وتنفذ خطوات عملية لتحسين مستوى معيشة المصريين التى عانى كثيرا من فساد النظام السابق .

حتى الرياضة استمرت كما قبل ثورة يناير هى فكرة القدم هى السائدة ويصرف فيها الملايين دون سبب واضح أو مستوى متميز أو إنجاز يدفعنا إلى تقبل اطلاق الملايين فى وقت أزمة وحياة صعبة ومواطنين يعيشون تحت خط الفقر .

على الشعب المصرى أن يسعى حثيثا إلى إنجاح الانتخابات البرلمانية من خلال تكوين برلمان مصرى قوى يتفق وتاريخ مصر العريض وتطلعات الشعب لمستقبل أفضل يشعر خلاله بالفارق ما بين نظام فاسد وثورة على الفساد والظلم ، يجب علينا جميعا أن نقتل الفتنة التى يحاول البعض زرعها فى المجتمع المصرى بين اطراف المجتمع سواء بين مسلمين وأقباط أو بين قضاة ومحامين أو أى فرق أخرى يمكن زرع الفتنة بينهم .

نحن بحاجة إلى العودة للتكاتف والوقوف أمام من يريد لمصر أن تعود إلى الوراء وأن نقاوم كل ما هو خطأ أو كل من يريد أن يدفع مصر إلى الخلف ، لان هناك من عاد بعد الثورة ليحاول أن يفرض نفسه وارادته وتوجهاته على الشعب وأن يسرق الثورة من شعب عانى من أجل إنجاحها وحلم بها كثيرا وهناك دول أخرى تريد أن ترى مصر تسقط وأن تتراجع وتخسر موقعها الطبيعى بين الدول المتقدمة بما تحمله من تاريخ وامكانيات وثروات وشعب عظيم .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله