الرياض " المسلة " … وصف الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار تقرير (ماس) بأنه يقدم صورة شفافة عن مستقبل سوق عكاظ، كواحد من أهم المناسبات الثقافية، والأدبية، والاقتصادية، والسياحية في المملكة، مشيرا إلى أن سوق عكاظ يتطور مرحلياً عاما بعد آخر بتراكم الخبرات وبناء القدرات البشرية واكتمال الإنشاءات المعمارية في موقعه وتعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات.
وقال الأمير سلطان بن سلمان إن المؤشرات توحي بثقة وقوة أن سوق عكاظ لا يسعى فقط إلى أن يكون واحداً من أبرز المناسبات في الساحة المحلية السعودية، بل يتطلع إلى الأفقين العربي والعالمي، كما يسعى إلى التعبير الجلي عن التطور الذي تشهده المملكة في هذه المرحلة في الجوانب الاقتصادية والتجارية، والصناعية، والثقافية.
ورصد تقرير (قياس الأثر الاقتصادي لسوق عكاظ 2011م) الصادر من مركز المعلومات والأبحاث السياحية ”ماس” التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار، تحت عنوان ”الإحصاءات السياحية لسوق عكاظ 2011م”، بيانات إحصائية مفصلة عن أعداد الزوار، وخصائصهم وأغراضهم من الزيارة، ومصادر معلوماتهم عن السوق، كما تضمن بيانات إحصائية أخرى تشمل عدد الليالي التي قضاها الزوار في محافظة الطائف، ونوع السكن المستخدم، ومتوسط الإنفاق، وتقييم الزوار للسوق، واقتراحاتهم لتطويره في السنوات المقبلة.
وشهد مهرجان سوق عكاظ في نسخته الخامسة – التي أقيمت في 22 من شوال الماضي، واستمرت حتى الثاني من ذي القعدة الجاري ، زيادة في أعداد الزوار نسبتها 9 في المائة مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغوا 157228 زائراً أي بمعدل يومي قدره 15723 زائراً ، أنفقوا 34 مليون ريال تقريباً.
ويهدف التقرير الإحصائي لـ ”ماس”، المبني على تحليل البيانات الإحصائية التي جمعها فريق ميداني من الباحثين، إلى تقدير أعداد الزوار بأسلوب علمي دقيق، والتعرف على خصائص وطبيعة الزوار، وتقييم الفعالية من وجهة نظر الزوار، والتعرف على آراء الزوار ومقترحاتهم، وتزويد الهيئة لشركائها في تنظيم أنشطة وبرامج سوق عكاظ بتقرير عن السوق. وأوضح التقرير المبني على إفادات عينة عشوائية أن زوار سوق عكاظ قدموا مما يزيد على 41 وجهة من مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى وجهات أخرى من خارج المملكة، مع غالبية واضحة لمن قدموا من مكة المكرمة بنسبة 36 في المائة، ومن محافظة جدة بنسبة 24 في المائة. وفيما يخص الغرض من الزيارة، نوه التقرير بأن 78 في المائة من زوار السوق حضروا إلى محافظة الطائف لزيارة السوق فقط، فيما كان غرض 12 في المائة هو زيارة الأهل والأصدقاء، و6 في المائة قدموا للترفيه والسياحة، بينما جاء 4 في المائة منهم بهدف العمل. وأفاد تقرير ”ماس” بأن المتوسط العام للإنفاق اليومي للفرد الواحد من أفراد العينة بما في ذلك المجموعة المرافقة له بلغ 872 ريالاً أي بمعدل 218 ريالاً للشخص الواحد، ومثّل الإنفاق على التسوق ما يقارب 40 في المائة من متوسط الإنفاق اليومي، وعلى وجبات الطعام 23 في المائة، وعلى الإيواء 17 في المائة، فيما بلغت نسبة الإنفاق على المواصلات 10 في المائة من إجمالي متوسط الإنفاق اليومي. ورأى غالبية زوار مهرجان سوق عكاظ أن أسعار الأنشطة والخدمات المقدمة كانت مناسبة، حيث ذكر 84 في المائة من عينة الإحصاء أن تكلفة النقل والمواصلات في محافظة الطائف كانت ملائمة، وذكر 57 في المائة أن أسعار الأنشطة الترفيهية كانت أيضاً مناسبة، ورأى 68 في المائة أن أسعار الأكل والشرب كانت ملائمة أيضاً، وأشار 55 في المائة إلى مناسبة أسعار التسوق، فيما اعتبر 50 في المائة أسعار الإيواء ملائمة لهم.
المصدر : الاقتصادية