Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

صناعة الأمل تحتاج إلي الفگر الخلاق وليس الجمود. بقلم جلال دويدار

بقلم‮ :‬‮ ‬جـلال دويــدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين المصريين

مع تطلعنا إلي استقرار الأوضاع بالوطن وهو مالا يمكن ان يتحقق في ظل استمرار الفوضي والانفلات الأمني فإن السياحة‮.. ‬صناعة الأمل الواعد لن تتعافي وتخرج من عثرتها لممارسة دورها في دعم ومساندة الاقتصاد القومي‮.‬


لا جدال ان استمرار هذا الحال يعطي مؤشرا بتعريض المنشآت السياحية المختلفة لخطر الدمار وهو ما سوف ينسحب أيضا علي مستقبل ما يقرب من ‮٥.٢ ‬مليون مواطن يعملون في هذه الأنشطة يعتمدون علي ما يحصلون من دخل لتوفير سبل العيش لما يقرب من ستة ملايين مواطن يشكلون أفراد أسرهم‮.‬

وإذا اضفنا إلي هذه الملايين قطاعات أخري من المواطنين ترتبط أنشطتهم بصناعة السياحة بشكل‮ ‬غير مباشر كالصناعة والزراعة ووسائل النقل وغيرهاوغيرها فإن هذا العدد يمكن ان يتضاعف‮. ‬ان ما سوف يتعرض له هؤلاء الملايين في مجملهم من معاناة سوف يمثل أزمة اقتصادية واجتماعية في هذا الوطن‮.‬
‮<<<‬
وعلي أمل وضع نهاية للأزمة التي تمر بها السياحة فإن علي أجهزة السياحة بكل روافدها ان تستعد بالافكار الجديدة والمبادرات التي تعظم من موقعنا السياحي بما يمكنا من تعويض ما فات‮. ‬مطلوب ان يكونوا جاهزين بتقديم المبادرات والفاعليات السياحية التي يمكن ان تساهم في جذب السياح واعطاء صورة دعائية طيبة لمصر‮. ‬هذا يحتاج للاعتماد علي الفكر الخلاق للمحترفين القادرين علي تقديم الأفكار الجديدة التي تقوم علي استثمار ما هو متوافر لدينا من مقومات وامكانات مناخية وتراثية مضافا إليها ما يناسبنا من عوامل الجذب العالمية‮.‬
‮<<<‬
لا يجب الركون في المرحلة القادمة إلي عوامل الجذب التقليدية خاصة أن اعادة تحريك السياحة من جديد يحتاج إلي جهد مضاعف‮. ‬من المؤكد ان ما حققته هذه الصناعة من نجاح قياسي في عام ‮٠١٠٢ ‬وقبل قيام ثورة ‮٥٢ ‬يناير لابد أن يحفزنا ويرفع من معنوياتنا حول امكانية استعادة هذه الصناعة الواعدة لعافيتها لصالح الازدهار الاقتصادي‮. ‬ليس هناك ما يمنع أبدا من الاستعانة بالخبرات الدولية المشهود لها للمساعدة في هذه المهمة وهو الأمر الذي يتطلب التنسيق والتعاون بين أجهزة السياحة الرسمية وبين الاتحاد العام للغرف السياحية باعتبار ان اعضاءها هم المستفيدون المباشرون من أي نجاح وتقدم للسياحة‮.‬
‮<<<‬
وفي الاجتماع الأخير لمجلس إدارة هيئة تنشيط السياحة جري بحث تفعيل المشاركة في عدد من المناسبات التي يمكن المساهمة بفعالية في تحقيق هدف إحداث المناخ المطلوب لعودة الحركة السياحية الوافدة إلي مصر‮. ‬في هذا الاطار تم تقديم الدعم والمساندة المالية لسباق رالي الفراعنة بمشاركة ‮٥٢ ‬دولة‮. ‬تأكيدا للعائد الدعائي الذي سوف يحققه هذا الحدث من خلال ما تم اذاعته في محطات التليفزيون ووسائل الاعلام الأخري من دعاية مجانية لمصر ولاستقرار الأوضاع بها‮.. ‬وفي هذا المجال فإنني ارجو أن تتبني وزارة‮ ‬السياحة بالتعاون مع الأجهزة الرياضية اقامة مسابقة الإخاء الرياضي العربي لكرة القدم خلال فترة الصيف القادم وبما يتوافق مع حركة السياحة العربية من أجل التشجيع بما‮ ‬يساهم في عودتها‮.‬
‮<<<‬
من ناحية أخري وعلي نفس هذا المسار الذي يجب ان يلقي اهتماما من أجهزة السياحة بعد الخضوع للبحث والدراسة فقد تمت الموافقة أيضا علي تقديم مساعدة مالية من أجل اقامة المناسبات الفنية والثقافية والتي تلقي اهتماما من السياحة العربية‮. ‬جرت هذه الموافقة بعد العرض الذي قدمه عمرو العزبي رئيس هيئة التنشيط ان المشروع المقدم والذي ستقام فاعلياته في شهر رمضان القادم بإذن الله ويشمل مشاركة واسعة لعدد من الفنانات والفنانين العرب‮.‬
وإلي جانب العمل علي جذب السياحة العربية فقد تناول برنامج الأنشطة الثقافية والفنية أيضا ما يتناسب منها مع السياحة الدولية متمثلا في اقامة العديد من العروض الأوبرالية العالمية‮.. ‬وفي هذه الناحية تم الاتفاق علي أن يكون هناك وقت كاف للتسويق والدعاية لهذه الحفلات عن طريق البرامج السياحية والشركات المتخصصة في هذا النشاط‮.‬
كل ما يمكن قوله ان تنشيط السياحة لا يمكن ان يتحقق بالجمود وانما يحتاج دوما إلي الفكر المتجدد الذي يتيح لنا‮ ‬المنافسة المجدية‮.‬

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله