موسكو " المسلة " … افتتحت مساء أمس على خشبة مسرح سالي تياتر في موسكو فعاليات أسبوع الثقافة السورية في روسيا بحضور الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة وسفير سوريا في موسكو رياض حداد وعدد من المسؤولين والشخصيات الثقافية والاجتماعية الروسية والمغتربين السوريين في روسيا.
وقال عصمت إن زيارتنا إلى روسيا وإلى موسكو بالذات تعبير عن حب الشعب السوري لشعب روسيا الصديق الذي وقف إلى جانب سوريا قيادة وشعبا في هذه المحنة التي تمر بها ونحن نصبو إلى أن تعود سوريا كما كانت دائما في الوجدان شعبا ينادي بمثل المحبة والسلام.
وأوضح عصمت أننا في سوريا وفي وزارة الثقافة بشكل خاص نؤكد الهوية الحضارية لأمتنا وتماسكها ولحمتها الوطنية و الرسالة التي تخدم القيم التي ننادي ونؤمن بها دائما مشيرا إلى أن برنامج أسبوع الثقافة السورية في روسيا متنوع ولا يقتصر على فرقة واحدة وإنما هناك تنوع فإلى جانب فرقة إنانا وعرضها لمسرحية جوليا دومنا الاستعراضية ستقدم فرقة (مقام) موسيقا شرقية بأسلوب أداء غربي يتفهمه الذوق الأجنبي وأيضا فرقة التخت النسائي الشرقي وهي فرقة نسائية تقدم التراث الغنائي الشرقي العربي الجميل إلى جانب العديد من المعارض والأفلام والفعاليات المختلفة التي تقدم غنى وتنوع الثقافة في سوريا.
وأكد عصمت أن هذه هي الرسالة التي نريد تقديمها إلى العالم وقبل كل شيء إلى عموم أفراد الشعب السوري ونحن نحاول أن نذكي مشاعر الألفة والمحبة والتسامح لكي تخرج سوريا من هذه المحنة أكثر قوة ومضاء من ذي قبل مؤكدا أن وجه سوريا الحقيقي هو التسامح والمحبة واللحمة الوطنية والألفة والحنان والتفاهم مع جميع شعوب العالم.
وشدد عصمت على أن الشعب السوري شعب متماسك يحب بعضه بعضا وهو مثل لوحة الموزاييك يحمل التعددية والتنوع وهذا ما تحاول عروض أسبوع الثقافة السورية في روسيا أن تعبر عنه عبر عروض كعرض مسرحية جوليا دومنا لفرقة إنانا.
من جهتها أكدت نائبة وزير الثقافة الروسي يكاترينا جوكوفسكايا في كلمة لها خلال حفل افتتاح فعاليات الأسبوع عمق الصداقة التاريخية بين الشعبين الروسي والسوري والتي تمتد لأربعمئة عام مشيرة إلى أن علاقات وثيقة تربط بينهما في مجالات التعليم والسياسة والاقتصاد وغيرها إلا أن التعاون في المجال الثقافي هو أقرب الطرق من القلب إلى القلب.
ولفتت جوكوفسكايا إلى النجاح الكبير الذي حققته أيام الثقافة الروسية في سوريا التي جرت في نيسان الماضي مضيفة إن أسبوع الثقافة السورية يتيح للروس فرصة التعرف على ثقافة سوريا العريقة ودعت في الوقت نفسه إلى أن يكون هذا النشاط صفحة جديدة في علاقات البلدين الثقافية المتبادلة.
بدوره أكد معاون وزير الثقافة محمد تركي السيد عمق علاقات الصداقة بين الشعبين السوري والروسي والتي دلت على مر الأيام على أنها صداقة خالصة تنتصر لمثل العدالة والحق مشددا على أن وقوف روسيا إلى جانب سوريا في مواجهة ما تتعرض له اليوم يؤكد هذا الموقف.
وافتتحت الفعاليات بعرض مسرحية جوليا دومنا الاستعراضية لفرقة إنانا والتي قوبلت بإعجاب كبير من جانب الجمهور الروسي. يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها إحياء مثل هذه الفعاليات الثقافية السورية الكبيرة في روسيا والتي تستمر من التاسع ولغاية الخامس عشر من تشرين الأول الحالي وتتضمن تقديم عروض مسرحية وموسيقية ومعارض للفنون التشكيلية والصناعات اليدوية ومعارض كتب وعرض أفلام سينمائية وغيرها من النشاطات.
وتجري هذه الفعاليات في العاصمة الروسية موسكو وسان بطرسبورغ ثاني كبريات المدن الروسية وعدد من المدن الأخرى ويشارك فيها وفد رسمي وفني وإداري وتنظيمي كبير يمثل فرق (إنانا) و(مقام) و(التخت النسائي الشرقي) ووزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما والمديرية العامة للآثار والمتاحف والهيئة العامة السورية للكتاب واتحاد الحرفيين وغيرها من المؤسسات المعنية بالمجال الثقافي.
المصدر : سانا