بقلم / خالد صلاح عطية
ايام ويبدأ موسم سفر حجاج بيت الله الحرام واذا كان كافة الاجهزة العاملة بمختلف المطارات المصرية التى ستقلع منها رحلات الحجاج قد انتهت بوضع كافة الاستعدادات للعمل على نجاح الموسم ، وتوفير كل سبل الراحة للحجاج ، ويأتى على رأس هذه المطارات مطار القاهرة الدولى الذى اختلف استعداده هذا العام عن الاعوام السابقة ، فتم افتتاح صالة المواسم الجديدة والتى انتهت معها الى الابد فكرة اقامة الخيام لاستقبال الحجاج واسرهم من المودعين او المستقبلين وكذلك انتهت مصر للطيران من اعداد جداول تشغيل الرحلات الى جدة والمدينة المنورة بعد الحصول على موافقة هيئة الطيران المدنى السعودى على هذه الجداول .
واذا كانت المؤشرات تؤكد ان موسم السفر سيكتب له النجاح بإذن الله ،فأننا نطالب القائمين على مدينة الحجاج بجدة التى ستستقبل حجاجنا فور وصولهم الاراضى السعودية بضرورة العمل على تبسيط الاجراءات المختلفة التى يخضع لها الحاج حتى يسمح له بدخول السعودية ، وان تعمل على تقليل زمن انهاء الاجراءات الى اقل وقت ممكن ، هنا يبرز دور السفارة السعودية بالقاهرة والقنصليات التابعة لها فى الاسكندريةوالسويس امكانية المساهمة فى تقليل هذا الزمن عن طريق التنسيق مع مؤسسة الطوافة بإستخراج الوثيقة التى تستخرج للحاج عقب وصوله السعودية عن طريق السفارةوتسلم للحاج مع جواز سفره ، حيث ان المتبع حالياً ان يتوجه الحاج عقب انهاء اجراءات الجوازات الى مكاتب مؤسسة الطوافة التى تقوم بسحب جواز سفر الحاج واستخراج وثيقة له يتنقل بها داخل الاراضى المقدسة لحين الانتهاء من المناسك وتوجهه الى المطار لتسلم جواز سفره قبل عودته للبلاد حتى تضمن المملكة الا يتخلف عدداً من الحجاج بالاراضى السعودية بحثاً عن فرصة عمل ، وهو الاجراء الذى يستغرق مابين 5 الى 8 ساعات بالاضافة الى الوقت الذى يستغرقه الحاج فى انهاء اجراءات الجوازات .
ومن هنا نطالب السلطات السعودية ان تعمل بالتنسيق مع مؤسسة الطوافة على ان تستخرج هذه الوثيقة من السفارات والقنصليات المختلفة التى تصدر التأشيرات تسهيلاً وتييسيراً على الحاج ، ويجب على الجانبين المصرى والسعودى الذين يخططون لانجاح موسم عودة الحجاج ان يتطرقا الى موسم السفر للقضاء على السلبيات التى تتسبب فى معاناة شديدة للحجاج خاصة ان معظمهم من كبار السن والذين يحتاجون الى معاملة خاصة جداً ، ولايجب ان يعتمد الجانبين على مقولة ان الحج مشقة ولايبحثا عن الحلول المطلوبة لراحة الحاج .
انهاء اجراءات حجاج السياحة فى فنادق مكة والمدينة :
واذا كانت مختلف الجهات المنظمة للحج تعمل على توفير الراحة لحجاج بيت الله الحرام ، فإن غرفة شركات السياحة كانت هى السباقة فى هذا الاطار حيث توجهت لجنة السياحة الدينية الى الاراضى المقدسة وقامت بالتنسيق مع مصر للطيران بالاتفاق مع شركة شحن ستتولى استلام حقائب حجاج السياحة من مقر اقامتهم من مكة والمدينة المنورة ، بعد قيام مندوبى مصر للطيران من استلامها وانهاء اجراءات سفر الحجاج وتسليمهم بطاقات صعود الطائرة ليتوجه الحاج بعدها الى المطار لانهاء اجراءات سفره والتوجه الى الطائرة التى سيستقلها للعودة للبلاد .
وهى بذلك تكون الجهة الوحيدة التى تمكنت من توفير اكبر قدر من الراحة للحجاج خلال موسم العودة .. وتستحق كل التقدير .
وأخيراً يجب ان يلتزم الحجاج بالاوزان المقررة لكل حاج ( حقيبتين كل منهما لايزيد عن 23 كيلو جرام ) حتى لاتتسبب الاوزان الزائدة والحقائب الكثيرة فى ازمة مماثلة لازمة عودة المعتمرين من قبل الخطوط السعودية .. فهل يستجيب الحجاج ويمر الموسم بنجاح . !؟