نواكشوط " المسلة"تقارير — اتهمت وكالات للحج شركة "الموريتانية للطيران" بعقد صفقة مشبوهة مع الجزائرية للطيران، على حساب الحجاج الموريتانيين، بعد أن تولت الشركة الموريتانية ملف نقل الحجاج إلى الديار المقدسة.
وقال الأمين العام للاتحادية الوطنية لوكلاء الحج والعمرة الشيخ ولد أدبيه إن "الموريتانية للطيران" تولت توقيع اتفاق مشبوه مع شركة الخطوط الجزائرية، تتولى بموجبه الأخيرة نقل 2000 حاج موريتاني إلى المدينة المنورة، قبل أن تعلن الشركة الجزائرية عن عزمها إيصال الحجاج إلى مدينة جدة فقط، وهو ما أثار غضب بعض الحجاج ووكالات الحج.
وقال ولد أدبيه في تصريح لوكالة أنباء الأخبار، إن الصفقة الموقعة اتضح غموضها عندما تعاقدت "الموريتانية للطيران" مع نظيرتها الجزائرية على نقل 2000 حاج وهو العدد الذي يفوق الحصة المخصصة للشركة الموريتانية أصلا والبالغة 1800 حاج فقط.
وقال أمين عام اتحادية وكلاء الحج والعمرة إن تنازل وزارتي النقل والشؤون الإسلامية عن ملف نقل الحجاج لصالح "الموريتانية للطيران" هو السبب الرئيسي في الأخطاء الحاصلة في ملف الحج هذا العام، مستغربا "أن تترك الوزارتين الملف لشركات تجارية تتلاعب به كما تشاء".
وطالب ملاك وكالات الحج السلطات الموريتانية بوضع حد للتلاعب الحاصل في ملف الحج ورفض التنازل عنه لصاح أي شركة وتحت أي ظرف.
ولم يستبعد أمين اتحادية وكلاء الحج والعمرة أن يكون "الخلاف الحاصل بين مدير الموريتانية للطيران ووزير النقل، هو السبب الرئيسي في الأزمة الحاصلة" والمتعلقة بتراجع شركة الخطوط الجزائرية عن قرارها نقل الحجاج إلى المدنية المنورة في آخر لحظة.
وقال ولد أدبيه إن مدير "الموريتانية للطيران" صرح خلال اجتماع وزاري، حضره وزير الشؤون الإسلامية وبعض ملاك وكالات الحج، صرح لهم أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز كلفه شخصيا بتولي ملف الحجاج دون التنسيق مع أي كان.
وأضاف" مدير شركة الموريتانية للطيران صرح لنا بحضوري شخصيا وبحضور وزير الشؤون الإسلامية أن نفوذه في هذه الخصوص مستمد من رئيس الجمهورية، وكل تصرفاته مصدرها رئاسة الجمهورية".
إلى ذلك علمت وكالة أنباء "الأخبار" المستقلة من مصادر مطلعة أن السلطات السعودية أبلغت نظيرتها الموريتانية بقرار إغلاق طلبات دخول مطاراتها بعد 19 من رمضان، وبحسب نفس المصادر فإن الاتفاق الموقعة بين "الموريتانية للطيران " والخطوط الجزائرية تم بعد ذلك.
وقال المصدر إن هناك تخوفا من معلومات مفادها أن أجواء ليبيا محرمة على الطيران، وإن الشركة الجزائرية تعزم إجراء توقف في الأراضي الجزائرية للتزود بالوقود.
وتقول المصادر إن من شأن ذلك أن يعرض الحجاج الموريتانيين للخطر، خصوصا أن معظمهم من النساء والمسننين.
وتقول مصادر "الأخبار" إن نقل الحجاج من جدة إلى المدنية المنورة سيكلف الدولة الموريتانية 11 مليون أوقية، حيث سيتم صرف 87 أريال سعودي لنقل كل حاج.