عمان "المسلة" …. أعلن الأردن إطلاقه حملة في الأسواق الخليجية لإنعاش القطاع السياحي في المملكة، إذ يعاني تحديات كبيرة.
وسجّل الدخل السياحي للأردن خلال العام الماضي 2015 انخفاضاً بنسبة 7.1%، وبلغ 4.07 مليار دولار، مقابل 4.3 مليار دولار في العام الذي سبقه.
وقال وزير السياحة والآثار الأردني نايف الفايز: إن الهيئة أطلقت حملة الصيف في الأسواق الخليجية تحت شعار "أكيد في الأردن" لإنعاش القطاع السياحي في المملكة، بعد أن واجهت السياحة تحديات كبيرة، وانخفاضاً في الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي، بسبب الأحداث التي شهدتها المنطقة.
وشدد الوزير الأردني خلال مؤتمر صحفي على أهمية هذه الحملة، في استقطاب المقيمين في الخليج العربي، مشيراً إلى أن الحملة استخدمت كافة أدوات الترويج، لتأكيد مكانة الأردن كمقصد سياحي عائلي، ومهم للسائح العربي والأجنبي على حد سواء بحسب الدستور.
بدوره أكد مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية الدكتور عبدالرزاق عربيات، أن الهيئة أطلقت حملتها السنوية في دول الخليج العربي، تحت شعار "أكيد في الأردن"، ليعكس هذا الشعار ما يتمتع به الأردن من مواقع سياحية، وتجارب متنوعة غير معروفة للضيف العربي والخليجي بشكل خاص.
وأشار إلى أن توقيت هذه الحملة جاء مبكراً، لكي يعطي المجال للضيوف العرب، اختيار الأردن كوجهة سياحية. وتتكون الحملة من جزأين أساسيين، وفق عربيات، الأول سيستهدف العرب في دول الخليج العربي، والثاني يستهدف الأجانب المقيمين في الخليج العربي، مشيرا إلى أن هذه الحملة التسويقية المكثفة تشتمل على إعلانات خارجية وتلفزيونية وإذاعية، وداخل المولات والمراكز التجارية الكبرى..
وتأتي هذه الحملة في الأسواق الخليجية، بعد أن سجّلت أعداد السياح الخليجيين إلى الأردن في العام الماضي 2015 تراجعاً بنسبة 11.2%، وبلغوا 612.506 مقابل 689.9 ألف في عام 2014.
كما تظهر الأرقام الرسمية أن أعداد السياح الذين زاروا الأردن خلال عام 2015، انخفض بنسبة 9.7% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2014. ووفق الأرقام فقد بلغ إجمالي مجموع الزوار إلى الأردن، خلال العام الماضي 4.8 مليون، مقابل 5.3 مليون زائر في عام 2014.
ويرجع مسؤولو السياحة في الأردن أسباب تراجع أعداد السياح إلى المملكة، إلى ما تمر به المنطقة المحيطة من اضطرابات ونزاعات، أدت إلى عزوف الكثير من السياح الأجانب، والأوروبيين عن القدوم إلى المنطقة..
ويسهم قطاع السياحة الأردني بنسبة 13% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو مصدر رئيسي للعملة الصعبة، التي يعتمد عليها الأردن، إلى جانب تحويلات المغتربين، في دعم ميزان المدفوعات.