الشارقة "المسلة" خاص… افتتح الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الليلة بمتحف الشارقة للفنون وبحضور الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة والشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة معرض فنزويلا (أصداء الاستقلال بعد مائتي عام) الأول من نوعه في دولة الامارات والذي تنظمه إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالتعاون مع كل من إدارة متاحف الشارقة وسفارة الجمهورية البوليفاريانا الفنزويلية بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويأتي تنظيم هذا المعرض الفني القادم من القارة الأمريكية الجنوبية تأكيداً لحرص إمارة الشارقة على التقارب مع ثقافات الشعوب على تنوعها، ولإقامة الحوار الإبداعي والثقافي البناء معها.
وبدأت أولى مراسم افتتاح المعرض – الذي شهد اقبالا واهتماما كبيرين من قبل وسائل الاعلام – بوصول صاحب السمو حاكم الشارقة راعي الحدث حيث كان في استقباله ..
بعدها قام سموه والسادة الحضور بجولة في اروقة المعرض تفقد خلالها الاعمال الفنية المعروضه فيه مستمعا لشرح حول مدلولاتها وابعادها الفنية من قبل القائمين على المعرض ومتعرفا على مبدعي تلك الأعمال الفنية من الفنانين الفنزويليين السبعة وهم (بياتريس بلانكو، وإندِر سيبيدا، وشاول هويرتا، وموريلا خورادو،و لويس فيياميزار، وإيفان دارييو هرنانديز و بنيتو مييسيس).
و تدلل تلك الأعمال المعروضة على الحساسية الحاضرة اليوم في فنزويلا. حيث تباينت تلك الأعمال الفنية، عبر وجهات نظر متنوعة، وتعتبر مراجعة نقدية لتصور الفنزويليين التاريخي المهيمن.
وتميزت أعمال الفنانين السبعة بالاستلهام الحقيقي للمعطى المجتمعي والتراثي في موطنهم، مما يمنح أعمالهم تلك على تنوع أساليبها وتقنياتها، خصوصية بادية يمكن تلمسها ورصدها عبر تأمل ما يُعرض منها ضمن هذا المعرض الاحتفائي المقام بمناسبة مرور 200 عام على استقلال فنزويلا، في السبيل لرصد الدور البارز للفنون في طرح القضايا المجتمعية والتعريف بإسهامات الشعوب الإنسانية في بناء أوطانها والحفاظ على مقدراتها وموروثاتها الزاخرة.
ويسعى المعرض المتجول "أصداء الاستقلال، بعد 200 سنة " ، الذي تنظمه وزارة السلطة الشعبية للشؤون الخارجية للجمهورية البوليفاريانا الفنزويلية، إلى مد جسر آمن ومستقر مع الأمم الشقيقة في الشرق الأوسط، بدءا بالتحديد من عملية التجدد الشامل التي تمر بها شعوبنا المتحولة في الوقت الراهن. حيث ولّد الانفجار الثوري تنوّعاً في أشكال الفن وممارسته، إضافة إلى وسائل أخرى للاقتراب نحو الحياة عبر تجربة جمالية متعددة ومتنوعة، تجمع وتدمج عناصر و استعارات، وتتجاوز الفوارق السابقة بين النخبوية والشعبية، وبين الاقتصادي والثقافي، وبين القديم والحديث.
وبهذه المناسبة أكد هشام المظلوم مدير ادارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام على أنه عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في التواصل مع شتى الثقافات والفنون الإنسانية الأصيلة والراسخة في شرق الأرض وغربها، تسعى إدارة الفنون من خلال استضافتها للمعرض الفنزويلي المتميز (أصداء الاستقلال بعد مائتي عام) للتأكيد على إتباع ذلك النهج السديد، والاهتداء بالرؤية الحكيمة المنفتحة على الثقافات والفنون العالمية المؤثرة والعاكسة لروح المجتمعات المعاصرة.
وأضاف المظلوم // يعد هذا المعرض هو الأول من نوعه الذي تحتضنه دولة الإمارات العربية المتحدة للفن الفنزويلي، تأكيداً على حرص إمارة الشارقة على التقارب مع ثقافات الشعوب البشرية على تنوعها، وكذا إقامة الحوار الإبداعي والثقافي البناء معها، خاصة وأن هذا المعرض يضم نتاج سبعة من الفنانين ذائعي الصيت في فنزويلا، ممن تتميز أعمالهم بالاستلهام الحقيقي للمعطى المجتمعي والتراثي في موطنهم، مما يمنح أعمالهم الفنية تلك -على تنوع أساليبها وتقنياتها- خصوصية بادية يمكن تلمسها ورصدها عبر تأمل ما يُعرض منها ضمن هذا المعرض الاحتفائي الذي يقام بالتعاون بين إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة وكل من السفارة الفنزويلية في الدولة وإدارة متاحف الشارقة //.
كما أوضحت منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة في تصريح لها حول استضافة متحف الشارقة للفنون لهذا المعرض قائلة : " نحن نحرص دوماً على استضافة المعرض الخارجية والغير معروفة محلياً ونستهدف بذلك تعريف الشعب الاماراتي بثقافات الدول الأخرى. ولقد أولينا هذا المعرض اهتماماً خاصاً كونه يعرض تاريخ ما يقارب 200 عام من الثقافة الفنزويلية، مما يسهم بشكل كبير في خلق بيئة محلية تتمتع بثقافة فنية عالمية تشجع على تأمين الحوار والتبادل الثقافي البناء للحضارات."
ومن جانبهم عبر الفنانين المشاركين عن فخرهم بالمشاركة في هذا المعرض وثمنوا جهود القائمين على تنظيم هذا المعرض في إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة وإدارة متاحف الشارقة ومتحف الشارقة للفنون، وأكدوا على أهمية الدور الذي تقوم به إمارة الشارقة من أجل النهوض بمستويات الوعي الفكري للثقافة والفنون ونشره على كافة فئات المجتمع.