الخبير السياحى حامد الشيتى: الثورة المصرية ليست تهديدا للسياحة وانما هى تحدى سيكتب قصة نجاح مصرية جديدة
القاهرة "المسلة" خاص… شهدت ألمانيا يوم الاربعاء الموافق 13 سبتمبر انطلاق أحد أهم المؤتمرات السياحية العالمية وأكثرها فعالية وهو مؤتمرFVW المتخصص فى صناعة السياحة . يتيح هذا الحدث الفرصة لممثلى أقوى الكيانات السياحية بالإجتماع تحت سقف واحد و تبادل الأراء حول أهم الموضوعات المطروحة على ساحة السياحة العالمية بالإضافة إلى توفير معلومات قيمة لصناع القرار.
و من أهم الخطوط العريضة التي تضمنتها أجندة المؤتمر كيفية زيادة أرباح القطاع السياحي، الأسباب التي تجعل القطاع السياحي على رأس القطاعات التي يجب الإستثمار فيها، أحدث التقنيات الإلكترونية في مجال السياحة و السفر بالإضافة إلى إدارة الأزمات وكيفية توجيه القوى العاملة لتخطيها.
الظروف الحالية و تسارع التطورات في مصر أثارت العديد من الأسئلة لذا احتلت جزءا كبيرا من أجندة المؤتمر مما أدى إلى دعوة الخبير السياحي المصري و رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات ترافكو حامد الشيتي للإجابة عليها و استعراض آخر تطورات القطاع السياحي المصري و الإستفادة من تجاربه في إدارة الأزمات. إيمانا منة باهمية النهوض والعودة للبناء و وتفضيلا منة لرؤية الصورة الاكبر والمضى قدما من أجل مصر ، لبى الشيتى الدعوة وهى من ضمن نشاطات تسويقية عديدة قام بها خلال الستة أشهر الماضية فى العديد من الدول الاوربية متطلعا الى أعادة ثقة السائح الاجنبى بالمقصد السياحى المصرى .
أعرب حامد الشيتى عن ثقتة وتفاؤلة بتعافى القطاع السياحى المصرى مستندا الى العديد من التحديات والازمات التى نجح القطاع المصرى فى تخطيها خلال العقود الماضية . ولقد أكد أن هذة ألازمات هى المحرك الاساسى لقدرة القطاع المصرى على تجاوز جميع التوقعات فحسب توقعات خبراء عالميين لن تزيد نسبة التراجع عن 14% فقط مع نهاية العام مقارنة ب 80% فى بداية الأزمة والقى الضوء أيضا على أختلاف الوضع فى مصر عن بقية الدول المجاورة التى انطلق فيها ربيع الثوارت فقد اتسمت الثورة المصرية بالتحضر والسلمية مما لعب دورا فى سرعة استعادة مصر لنسبة من زوارها .
يرى الشيتى ان تنوع المنتج السياحى المصرى هو أحد العوامل التى ساعدت ترافكو على تخطى الازمة ، وأعرب عن شعوره بمسؤولية بالغة تجاه النهوض بالسياحة.
كما أضاف ان ال32 عاما التى قضتها ترافكو فى خدمة القطاع السياحى المصرى اكسبتها القدرة على الاستعداد لجميع السنياريوهات المحتملة للازمات ، كما أشار الى اهمية تدريب الموظفين على أدارة الازمات .
اكد الشيتى ان الصعوبات التى يواجها الاقتصاد المصرى لن ولم تؤثر على عطاء ترافكو لمصر، وأكبر دليل على ذلك هو أنها استكملت بناء فنادقها بالرغم من عدم أستقرار الاوضاع الاقتصادية ، وأضاف حامد الشيتى أن ترافكو لن يقتصر دورها على استكمال البناء فقط فهى تبذل قصارى جهدها للإستعداد لموسم حافل بعد تعافي القطاع يتوقع فيه أن تصل نسبة الإشغال إلى 70% .
كما أشار الشيتى ان توفير معلومات دقيقة عن وضع القطاع السياحي المصري لصناع السياحة بالخارج بالإضافة إلى الإصرار على تسويق المنتج السياحي المصري بالرغم من الأزمة
كان من أهم العوامل التى ساعدت على إعادة أكتساب ثقتهم .
وفى نهاية كلمته وجه الشيتى رسالة للسوق السياحى العالمى مؤكدا فيها أن مصر تتغير وان الشعب المصرى لدية أمال كبيرة ويتطلع لمستقبل سلمى وناجح أقتصاديا وسوف تظل السياحة من أهم الصناعات لديه.
أضاف الشيتى أنه يرى أن الثورة المصرية لاتمثل تهديد على القطاع السياحي كما يرى الكثيرين ، بل على العكس هي تشكل تحديا جديدا سيصنع قصة نجاح مصرية جديدة ، سوف تزيد من جاذبية البلد للسائحين و اضاف انة على ثقة بالغة بان مصر سوف تستفيد من الاصلاح السياسى الذى بدا بالفعل ، وانها سوف تخرج من التحدى دولة أكثر قوة مما سبق ، وان الثورة ستضيف بريقا جديدا لتاريخها الذى أسر شعوب العالم على مر العصور.