الإسكندرية "المسلة" خاص…. استقبل السفير علي ماهر مستشار مدير مكتبة الإسكندرية أمس، وفدًا من مكتبة جورجيا البرلمانية الوطنية، والذي قام بزيارة المكتبة للتعرف عليها باعتبارها معلما تنويريًا وحضاريًا في مصر والعالم أجمع، إضافة إلى بحث سبل التعاون المشترك.
من جانبه رحب الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، بالوفد الجورجي مؤكداً حرص مكتبة الإسكندرية على التعاون مع المكتبة الجورجية في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن سراج الدين قام في هذا الصدد بتوقيع اتفاقية تعاون بين المكتبتين، وقعها من الجانب الجورجي وازار جرنايا؛ مدير العلوم والثقافة والتعليم في مكتبة البرلمان الجورجي.
وأضاف أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون بين مكتبة الإسكندرية ومكتبة جورجيا البرلمانية الوطنية من خلال تبادل الكتب من أجل تطوير مقتنيات المكتبتين، ووضع برامج بحثية ثنائية في مجال الفهرسة والرقمنة والربط بين المكتبات، والتعاون في وضع برامج تدريبية للعاملين في المكتبات، وتنظيم المحاضرات والمؤتمرات والمعارض.
وأوضح ماهر أن مكتبة الإسكندرية ستتعاون مع مكتبة جورجيا البرلمانية الوطنية في مجال علم المكتبات، من خلال تبادل الخبرات في كل فروع هذا العلم، بهدف ضمان استمرارية التطوير المهني، بالإضافة إلى التعاون في مجال تكنولوجيا حفظ وترميم الوثائق.
وأكد السفير علي ماهر أن مكتبة الإسكندرية تواصل دورها التنويري في الداخل والخارج، وتعكس للعالم وجه مصر المشرق، لافتًا إلى أن المكتبة تشعر بمسئولية كبيرة في هذه الأيام المصيرية بعد ثورة 25 يناير التي سيتشكل فيها مستقبل مصر والمصريين وتتحقق آمالهم في ظل الديمقراطية والحرية والتنمية والعدالة الاجتماعية.
وأضاف أن الوفد أبدى إعجابه الشديد بإنجازات مكتبة الإسكندرية التي تشكل قدوة ومثلاً لمكتبات العالم، وذلك بعد أن قام بجولة بالمكتبة للتعرف على الخدمات التي تقدمها لأعضائها وروادها، فضلاً عن زيارة أهم معالمها؛ مثل: متحف السادات، ومتحف المخطوطات، ومتحف الآثار، ومعرض الإسكندرية عبر العصور، وأرشيف الإنترنت، والبانوراما الحضارية، والأرشيف الرقمي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بالإضافة إلى مشاهدة عرض التفاعل الافتراضي في تطبيقات العلوم والتكنولوجيا VISTA.
وقام الوفد الجورجي خلال الزيارة بعقد اجتماعات مع كل من الدكتور محمد الفحام؛ مدير مركز الدراسات والبرامج الخاصة بمكتبة الإسكندرية، ولمياء عبدالفتاح، القائم بأعمال رئيس قطاع المكتبات بالمكتبة، لبحث سبل التعاون المشترك.