دمشق " المسلة " … يشهد معرض مكتبة الأسد الدولي السابع والعشرون للكتاب إقبالاً من مختلف المؤسسات الثقافية داخل وخارج سوريا حيث لا تقتصر نوافذ العرض في المعرض على دور النشر وإنما تشمل قطاعاً واسعاً من المراكز الثقافية والسفارات والجامعات والمؤسسات التي تعنى بالشأن الثقافي بشكل عام والكتاب بشكل خاص.
وشكل حضور المراكز الثقافية الأجنبية تنوعاً لافتاً في المعرض من حيث أن هذه المراكز تمتلك عناوين لا تتوفر في جميع دور النشر كما أنها تقدم ثقافة بلدانها في معرض من أهم سماته التنوع الثقافي وشمولية الكتب ودور النشر لمختلف مجالات الحياة.
وتقول عبير ميداني من المركز الثقافي الإسباني /ثربانتس/ إن الجناح يحتوي على نماذج متنوعة من كتب السياحة والفنون والآداب للأطفال والكبار بالإضافة إلى المجلات والأقراص المضغوطة التي تقدم للزائر المعلومات التي يحتاجها في المجال الذي يختاره . وتلفت ميداني إلى أن جناح ثربانتس يضم كتباً أدبية متخصصة عن الأدب الإسباني والثقافة الإسبانية بهدف تعريف القراء العرب بهذا الأدب وتوسيع ثقافتهم بهذا المجال.
بدورها قالت زويا ميخانيليوف من جناح المركز الثقافي الروسي إن الجناح يضم كتبا لتعليم اللغة الروسية وكتبا علمية وأدبية وكلاسيكية إضافة إلى العلوم الفيزيائية والفلسفية والتاريخية والترجمات وسلسلة كتب حوار الحضارات بإشراف اليونيسكو.
وتشير ميخانيليوف إلى أن المعرض قدم بالنسبة للمشاركين تسهيلات كبيرة تتعلق بمساحة الجناح وطرق تصفيف الكتب ضمنه لافتة إلى أن المشاركة الكبيرة من الشعب السوري وإقباله وتفاعله مع المعرض يعكس وعيه الكبير وحبه لوطنه.
ورأت الزائرة ريم محمد وهي طالبة جامعية أن وجود المراكز الثقافية الأجنبية ضمن المعرض هو ظاهرة لافتة وخاصة أن هذه المراكز تقدم كتباً بلغاتها الأم ما يهيئ لمن لم يتقن تلك اللغات الحصول على الكتب بمختلف أنواعها كما أنها تسهم في تسهيل تعلم اللغة من خلال ما تقدمه من قواميس وبرامج كومبيوترية في هذا المجال.
وتقول محمد.. قد لا يخطر ببال زائر المركز الثقافي الأجنبي أن يطلع على مكتبة المركز في الأحوال العادية وخاصة أن الزوار غالباً ما سيأتون لحضور فعالية ما لذا فإن زوار معرض مكتبة الأسد يمكنهم مشاهدة كتب هذه المراكز بمعزل عن أي فعالية وإنما بهدف الاطلاع على الكتب أو الحصول على عناوين بعينها.
ويرى أحمد عطية أن المراكز الثقافية من أهم النوافذ في المعرض وخاصة أنها تعرض لثقافات أخرى لا يتاح لنا الاطلاع عليها في أغلب الأحيان إلا مترجمة إلى اللغة العربية أما في المعرض فهي تعرض ثقافتها الأصلية وحتى في مجال الترجمة فهي تنتقي أفضل الترجمات كما أنها تحفز الزائر على زيارة المركز في الأيام القادمة والتفاعل مع ما يقدمه من كتب وغيرها.